غازأخبار الغازسلايدر الرئيسية

تشاينا غاز تشتري الغاز المسال الأميركي لمدة 20 عامًا

بموجب عقدين مع "فينشر غلوبال"

محمد عبد السند

نجحت شركة تشاينا غاز الصينية، العاملة في مجال توزيع الغاز، في تأمين الحصول على إمدادات الغاز المسال الأميركي لمدة طويلة، ما يُسهم في تعزيز حافظتها الاستثمارية من السلعة منخفضة التكلفة.

وستساعد الصفقة طويلة الأجل الشركة الصينية على سد احتياجات السوق من الغاز المسال، في البلد الأكثر تعدادًا للسكان في العالم، في ظل صدمات العرض والطلب.

وفي هذا السياق، وافقت تشاينا غاز على إبرام عقدين لاستيراد الغاز المسال الأميركي لمدة 20 عامًا، مع شركة "فينشر غلوبال"، الأميركية المصدرة للغاز المسال، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وذكرت الشركة الصينية، في بيان 24 فبراير/شباط (2023)، أنها ستشتري، عبر شركة "تشاينا غاز هونغدا إنرجي تريدنغ كو" التابعة لها، نحو مليوني طن سنويًا من الغاز المسال الأميركي من شركة "فينشر غلوبال".

وصرّح مسؤول تنفيذي في "تشاينا غاز هولدنغ" لـ"رويترز"، بأن العقدين سيسريان بدءًا من عام 2027، وفق تصريحات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

مشروعان في لويزيانا

من المقرر أن تأتي إمدادات الغاز المسال الأميركي -بموجب العقدين- من مشروعين تابعين لشركة "فينشر غلوبال" في ولاية لويزيانا الأميركية، وهما مشروع بلاك ماينز للغاز المسال، ومشروع "سي بي 2 للغاز المسال".

وسيزود هذان المشروعان الشركة الصينية بنحو مليوني طن، أي نحو مليون طن لكل منهما، وفق ما ورد في بيان "تشاينا غاز".

وفي يونيو/حزيران (2022)، وقّعت "تشاينا غاز" اتفاقية مع شركة "إنرجي ترانسفير" الأميركية للحصول على 0.7 مليون طن من الغاز المسال سنويًا لمدة 25 عامًا.

ومن المتوقع أن يبدأ تسليم أولى تلك الشحنات في عام 2026، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح التصميم أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي:

أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي

اتفاقية الـ20 عامًا

علاوة على ذلك وقّعت "فينشر غلوبال" اتفاقية مدتها 20 عامًا لبيع مليوني طن سنويًا من الغاز المسال الأميركي إلى وحدة تابعة لشركة "تشاينا ناشيونال أوفشور أويل كورب،" الصينية المملوكة للدولة، وأكبر مستورد للغاز المسال في الصين.

وقال رئيس "تشاينا غاز" ليو مينغهوي، إن الصفقة من شأنها أن تعزز محفظة الشركة من الغاز المسال، كما ستساعد على تزويد العملاء بالطاقة منخفضة الكربون، حسبما ذكر موقع "غاز وورلد" Gas World.

بدوره، سلّط الرئيس التنفيذي لشركة "فينشر غلوبال" مايك سابل، الضوء على أهمية دعم أمن الطاقة، وتعزيز التقدم البيئي المُحرز في كل من آسيا وأوروبا.

وأضاف: "الغاز المسال منخفض التكلفة الذي يُورّد إلى المنطقة، سيُسرع وتيرة تحول الوقود، كما سيقلص من انبعاثات الكربون، ما يسهم بصورة كبيرة في وفاء الصين والعالم بالأهداف المناخية القائمة".

ويبيّن الرسم البياني الآتي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الولايات المتحدة الأميركية من الغاز المسال:

صادرات الغاز المسال الأميركية منذ بدء حرب أوكرانيا

منافسة أرووبية-صينية

تأتي أنباء الصفقة التي أبرمتها "تشاينا غاز" في أعقاب نشر شركة شل العالمية تقرير آفاق الغاز المسال 2023، الذي قال إن أوروبا والصين ستتنافسان على أحجام الغاز المسال المحدودة، وسط استمرار تقلبات السوق على المدى القريب.

ويتوقع التقرير أن تظل سوق الغاز المسال العالمية عُرضة لصدمات العرض والطلب، ما يعني الحاجة إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في المعروض، بُغية تلبية الطلب على السلعة الحيوية في المستقبل.

وأشار التقرير -أيضًا- إلى أن سعة الإسالة في الولايات المتحدة قد ساعدت على توازن المعروض العالمي من الغاز المسال، موضحًا أن الدور المتنامي للإمدادات الأميركية في سوق الغاز المسال العالمية يزيد التعرض لمخاطر سوق الغاز الأميركية، مع تركز ما يزيد على 95% من السعة في ولايتين فقط، بحلول نهاية العقد الجاري (2030).

تشاينا غاز هولدنغز
مقر تشاينا غاز هولدنغز - الصورة من caixinglobal

وتقع منشأة التصدير "بلاك ماينز" التابعة لشركة "فينشر غلوبال" في بلاك ماينز باريش بولاية لويزيانا، على بُعد نحو 20 ميلًا جنوب نيو أورليانز.

وعند تطويرها بصورة كاملة، ستصل سعة تصدير "بلاك ماينز" إلى 20 مليون طن متري سنويًا، وفق المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

يُذكر أن شركتي "فينشر غلوبال سي بي 2" للغاز المسال و"فينشر غلوبال سي بي إكسبريس" -وكلتاهما مملوكة ملكية كاملة لشركة "فينشر غلوبال"- تقترحان بناء مشروع "سي بي 2" للغاز المسال وتملكه وتشغيله على موقع مساحته 546 هكتارًا في منطقة كاميرون باريش بولاية لويزيانا.

وعلاوة على ذلك، ستضطلع شركة "سي بي 2" للغاز المسال ببناء وتملك وتشغيل محطة للغاز المسال بسعة إسالة تلامس 20 مليون طن متري سنويًا، وسعة قصوى تبلغ قرابة 24 مليون طن متري سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق