رئيسيةأخبار الغازغاز

الغاز المسال الأميركي يواصل تدفقه إلى أوروبا.. وبريطانيا أكبر المستوردين في ديسمبر

رغم استمرار توقف محطة فريبورت

أحمد أيوب

يواصل الغاز المسال الأميركي ترسيخ مكانته كونه بديلًا قويًا للغاز الروسي الذي تخلّت عنه الدول الأوروبية، في إطار التماشي مع العقوبات المفروضة على روسيا جراء غزوها أوكرانيا.

واحتلّت المملكة المتحدة المرتبة الأولى بصفتها أكبر سوق للصادرات الأميركية في ديسمبر/كانون الأول (2022)، للشهر الثاني على التوالي، بحسب ما نقله موقع إل إن جي برايم (LNG Prime).

وقالت وزارة الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري الصادر مؤخرًا، إن المحطات صدّرت 69.3 مليار قدم مكعبة إلى المملكة المتحدة خلال الشهر المذكور، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

أوروبا أكبر مستفيد

كانت من بين أبرز وجهات صادرات الغاز المسال الأميركي في ديسمبر/كانون الأول (2022) 4 دول أوروبية، إذ شملت (المملكة المتحدة، وهولندا، وفرنسا، وإسبانيا) إلى جانب كوريا الجنوبية.

واستحوذت الدول الـ5 على 60.07% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركي خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.

الغاز المسال الأميركي
ناقلة محملة بشحنات الغاز المسال - الصورة من Euractiv

وتفصيلًا، وُزِّعت الصادرات الأميركية في ديسمبر/كانون الأول على النحو التالي: المملكة المتحدة 69.3 مليار قدم مكعبة، وهولندا 39.9 مليار قدم مكعبة، وفرنسا 38.3 مليار قدم مكعبة، وإسبانيا 33.8 مليار قدم مكعبة، وكوريا الجنوبية 24.7 مليار قدم مكعبة.

وتأتي هذه البيانات متراجعة عن معدل صادرات الشهر السابق له (نوفمبر/تشرين الثاني)، إذ بلغت واردات بريطانيا من الغاز الأميركي 82.8 مليار قدم مكعبة، بينما استقبلت باريس 50.7 مليار قدم مكعبة.

فرنسا مُتصدرة غالبية العام

كانت فرنسا الوجهة الأولى للصادرات الأميركية -منذ شهر مارس/آذار العام الماضي (2022) ولمدة 5 أشهر حتى يوليو/تموز- قبل أن تقتنص هولندا لقب أكبر مستوردي الغاز المسال الأميركي في أغسطس/آب.

واستعادت فرنسا موقعها بصفتها وجهة أولى لصادرات الغاز المسال الأميركي، خلال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2022).

وسعت دول القارة العجوز للبحث عن منافذ بديلة لملء مرافق التخزين، استعدادًا لتلبية الطلب خلال فصل الشتاء، بعدما قطعت موسكو تدفقات الغاز الروسي؛ ردًا على سلسلة العقوبات المفروضة عليها في أعقاب الحرب الأوكرانية.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز الطبيعي الأميركية خلال المدة من 2019 إلى 2022:

صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي

العقود والأسعار

اتجهت الدول الأوروبية إلى توقيع عقود طويلة الأجل لتأمين احتياجاتها من الغاز المسال الأميركي لتعويض نقص الإمدادات الروسية، وتشير التوقعات إلى أن مشتري الغاز المسال الأوربيين سيواصلون هذه الاتجاه خلال العام الجاري (2023).

واستحوذت أوروبا على ما يقرب من 70% من إجمالي الصادرات الأميركية للغاز المسال خلال العام الماضي (2022)، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب وزارة الطاقة الأميركية، سجلت أسعار التصدير في ديسمبر/كانون الأول ما متوسطه 12.19 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما كان متوسط الأسعار للعام الماضي (2022) بأكمله 11.79 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية.

وبصورة إجمالية، شحنت محطات التصدير الأميركية 111 شحنة من الغاز المسال خلال شهر ديسمبر/كانون الأول، بإجمالي 339.6 مليار قدم مكعبة، وهو معدل يرتفع عن الشهر السابق له (نوفمبر/تشرين الثاني) بنسبة 12.3%، وينخفض على أساس سنوي (ديسمبر/كانون الأول عام 2021) بنسبة 1.6%.

يأتي هذا في ظل استمرار توقّف محطة فريبورت الأميركية عن العمل، لكن خلال شهر ديسمبر/كانون الأول تولّت محطة "سابين باس" التابعة لشركة "تشينير" تصدير 41 شحنة، ومحطة "كوربوس كريستي" 20 شحنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق