أسعار الغاز في أميركا تهبط لأدنى مستوى منذ 2020
مع تراجع الطلب في أوروبا
الطاقة
هبطت أسعار الغاز في أميركا إلى أدنى مستوياتها منذ 2020، بالتزامن مع تراجع الطلب في أوروبا، وطقس الشتاء الدافئ مقارنة بالأعوام السابقة.
انخفضت الأسعار في الولايات المتحدة اليوم إلى أقل من دولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، لأول مرة منذ 3 أعوام تقريبًا.
جاء تراجع أسعار الغاز في أميركا في ظل استمرار عمليات البيع الكثيف من جانب التجّار، بعد تلاشي الأمل في زيادة الطلب نتيجة الطقس الشتوي شديد البرودة.
أسعار الغاز اليوم
تراجع سعر الغاز في تعاملات بورصة لندن اليوم الأربعاء 22 فبراير/شباط إلى 1.987 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية تسليم مارس/آذار المقبل، وهو أقلّ مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2020.
يمثّل التراجع في أسعار الغاز تحولًا كبيرًا في سوق الطاقة العالمية التي شهدت ارتفاعات قياسية خلال العام الماضي.
وتراجع سعر الغاز بنسبة 70% تقريبًا منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
عمل تأخير إعادة تشغيل محطة فريبورت لتصدير الغاز المسال في ولاية تكساس الأميركية منذ الانفجار الذي تعرضت له في يونيو/حزيران الماضي على الضغط على الأسعار، مع تراجع الطلب على صادرات الغاز المسال الأميركية.
مخزونات الغاز
جاء تراجع أسعار الغاز استجابة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك تأثير العقوبات بالصادرات الروسية، وشتاء أكثر اعتدالًا من المعتاد، والانفجار في فريبورت للغاز الطبيعي المسال، والتباطؤ في التصنيع ونقل البضائع.
وأصبحت مخزونات الغاز حاليًا أكثر راحة بعد شتاء معتدل في 2022/2023، لكنها قد تستنفد أيضًا بسرعة، إذا تسارع الاقتصاد وعاد شتاء 2023/2024 إلى طقس متوسط أكثر.
كما أسهمت المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي في تراجع الأسعار وتراكم مخزونات الغاز، وسط توقعات بمزيد من الضغوط على أسعار الطاقة خلال المدة المقبلة.
ومن شأن التراكم الناتج من المخزونات والقدرة الإنتاجية الفائضة أن يخلق بعض الركود، ويؤجل بداية الارتفاع التالي في الأسعار حتى عام 2024، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
الطلب الأوروبي على الغاز
قلّصت دول أوروبا استعمال الغاز في المدة من أغسطس/آب إلى يناير/كانون الثاني، إذ أدى الطقس الحار بشكل غير معتاد إلى الحد من التدفئة المنزلية، وسط إجراءات حكومية طارئة لاحتواء أزمة الطاقة.
انخفض الاستعمال الإجمالي للغاز في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بنسبة 19.3% من أغسطس/آب إلى يناير/كانون الثاني مقارنة بمتوسط 5 سنوات للمدة نفسها، وفقًا لبيانات نشرها مكتب الإحصاء الأوروبي يوروستات أمس الثلاثاء.
قطعت روسيا، أكبر مورّد لأوروبا سابقًا، معظم عمليات التسليم إلى دول الاتحاد الأوروبي بالأشهر التي أعقبت غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط - مما أدى إلى أزمة طاقة في أوروبا بسبب ندرة الإمدادات وارتفاع أسعار الغاز بشكل قياسي.
ساعد انخفاض استهلاك الغاز دول الاتحاد الأوروبي، مع اقتراب نهاية فصل الشتاء، في امتلاء كهوف التخزين الخاصة بها بشكل غير عادي، مما زاد الثقة في أنها ستتجنب النقص.
وتراجعت أسعار الغاز الأوروبية منذ ديسمبر/كانون الأول، على الرغم من أنها ما تزال أعلى من المتوسط في السنوات الأخيرة.
وتسير دول الاتحاد الأوروبي في طريقها لتحقيق هدفها الطوعي بخفض الطلب على الغاز بنسبة 15% من أغسطس/آب إلى مارس/آذار، وهي واحدة من جهود الطوارئ العديدة التي قدّمتها بروكسل والحكومات الوطنية العام الماضي لتوفير الوقود واستبدال بدائل بالإمدادات الروسية، قبل فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وشهد طلب الاتحاد الأوروبي على الغاز انخفاضًا بأكثر من 22% في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الثاني.
وسجل شهر ديسمبر/كانون الأول، الذي بدأ بموجة باردة، انخفاضًا أقل بنسبة 13% تقريبًا، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الغاز في أميركا تتراجع 41% مع انخفاض الاستهلاك
- أسعار الغاز المسال الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى في 18 شهرًا.. ما دور مصر وأميركا؟
- قفزة بأسعار الغاز في كوريا الجنوبية.. ومسؤول: حتمية بسبب الزيادات العالمية
اقرأ أيضًا..
- مشروع محطة غاز إسرائيلية يهدد صادرات مصر
- المغرب يخسر إيرادات نقل الغاز.. وإسبانيا تجمع 2.1 مليون دولار سنويًا
- أسعار الوقود في مصر تحمل مفاجأة بقرار من السيسي (خاص)