غازأخبار الغازرئيسيةروسيا وأوكرانياعاجل

فرنسا تستحوذ على أغلب صادرات الغاز المسال الأميركية

عمرو عز الدين

تواجه صادرات الغاز المسال الأميركية منافسة شرسة من قبل فرنسا للاستحواذ على أغلب الشحنات من بين المنافسين الأوروبيين والآسيويين، رغم شكوى باريس من ارتفاع أسعارها.

وأظهر تقرير شهري صادر عن وزارة الطاقة الأميركية استحواذ فرنسا على الكمية الأكبر من الصادرات الأميركية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وفقًا لمنصة إل إن جي برايم (LNG Prime).

وبلغ حجم الكميات التي اشترتها فرنسا من الولايات المتحدة خلال هذا الشهر قرابة 48.9 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال؛ ما جعلها الأولى أوروبيًا وعالميًا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

المملكة المتحدة رقم 2

جاءت المملكة المتحدة في المركز الثاني بقائمة أكبر مستوردي الغاز الطبيعي المسال الأميركي، بكميات بلغت 46 مليار قدم مكعبة.

كما جاءت هولندا في المركز الثالث، بكميات بلغت 40.5 مليار قدم مكعبة خلال شهر أكتوبر/تشرين الثاني.

واحتلّت كوريا الجنوبية المركز الرابع عالميًا والأول آسيويًا، إذ بلغ حجم وارداتها من الغاز المسال قرابة 40.5 مليار قدم مكعبة، تلتها الصين بمعدل 26.9 مليار قدم مكعبة.

واستحوذت الدول الـ5 السابقة على 62.6% من إجمالي صادرات الغاز المسال الأميركية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمثّل الأرقام المعلنة عن صادرات الغاز الأميركي خلال شهر أكتوبر/تشرين الثاني امتدادًا للأرقام الصادرة عن شهر سبتمبر/أيلول 2022، إذ احتلّت فرنسا الموقع القيادي نفسه في الحصول على نصيب الأسد.

فرنسا الأولى منذ شهور

صادرات الغاز الطبيعي المسال
محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال الفرنسية ديونكريك - الصورة من إل إن غي برايم

كانت فرنسا الوجهة الأولى -أيضًا- لصادرات الغاز المسال الأميركية لمدة 5 أشهر متتالية، تخلّلها شهر أغسطس/آب 2022، الذي تنازلت فيه عن الصدارة لهولندا.

ويتزايد الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي المسال الأميركي منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية فبراير/شباط 2022.

وتعهدت الولايات المتحدة بتعويض أوروبا عن جزء من إمدادات الغاز الروسي الضخمة المتوقفة بقرار سياسي روسي في الأشهر الـ6 الأولي للحرب، ثم بفعل حوادث تفجيرات مجهولة لخطوط نورد ستريم نهاية سبتمبر/أيلول 2022.

وأظهر تقرير وزارة الطاقة الأميركية ارتفاع صادرات الولايات المتحدة من الغاز المسال إلى 309.4 مليار قدم مكعبة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، بزيادة 4.9% عن الشهر السابق، و3.9% عن الشهر المقارن من العام الماضي.

وبلغ عدد شحنات المحطات الأميركية خلال أكتوبر/تشرين الأول قرابة 97 شحنة من الغاز المسال مقارنة بـ98 شحنة في الشهر السابق، و94 شحنة في أكتوبر 2021.

واستحوذ مصنع تشينيير سابين باس على أغلب الشحنات المصدّرة في شهر أكتوبر/تشرين الأول بمعدل 38 شحنة، تلاه محطة كوربوس كريستي بمعدل 20 شحنة.

كما صدّرت محطة كاميرون 37 شحنة، بينما صدّرت جزيرة إلبا شحنتين فقط من إجمالي شحنات شهر أكتوبر، وفقًا للتقرير.

كذلك لم تشحن شركة كوف بوينت للغاز الطبيعي المسال أيّ شحنات بسبب أعمال الصيانة الجارية في محطتها، بينما ظلت محطة فري بورت مغلقة منذ حادث 8 يونيو/حزيران 2022.

أسعار الغاز الأميركي

بلغ متوسط السعر المرجح حسب محطة التصدير 13.78 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وأظهر تقرير الوزارة الأميركية أن الولايات المتحدة صدّرت 4051 شحنة من الغاز المسال خلال 4 سنوات تقريبًا، وبالتحديد منذ فبراير/شباط 2016 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وبلغ حجم هذه الشحنات مجمّعة قرابة 1.29 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال، وصُدِّرَت إلى 42 دولة حول العالم.

واستحوذ كبار المستوردين الآسيويين على الحصة الأكبر من صادرات الغاز المسال الأميركية خلال هذه المدة، إذ جاءت كوريا الجنوبية في المقدّمة بشرائها 842 شحنة، أعقبتها اليابان بـ346 شحنة، ثم إسبانيا بـ317 شحنة، وبعدها الصين بـ282 شحنة خلال السنوات الـ4 الماضية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2022.

كما تأتي 6 دول أخرى في قائمة أكبر 10 مستوردين للغاز الأميركي خلال السنوات الـ4 الماضية، وهي: فرنسا والمملكة المتحدة وهولندا والبرازيل والهند والمكسيك.

الغاز الطبيعي المسال
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - الصورة من بلومبرغ

فرنسا تشتكي تضاعف السعر

تحاول الولايات المتحدة تفضيل أصدقائها الأوروبيين على الدول الآسيوية، في إطار تعهّدها بدعم صمودهم في مواجهة ضغوط روسيا، إلّا أنها تمدّهم بالغاز المسال بأسعار مضاعفة، تعرضت للانتقاد، خاصة من فرنسا أكبر المستوردين.

واشتكى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022 من ارتفاع أسعار الغاز الأميركي، بوصفها تتنافى مع مبادئ الأخوّة ومشاعر التضامن في ظل الأزمة.

كما اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي جو بايدن باستغلال الأزمة الأوكرانية في التربّح من الأوروبيين عبر بيع الغاز بأسعار مضاعفة.

ويخشى خبراء من عدم قدرة الولايات المتحدة على الاستمرار في تعويض العجز الأوروبي المتزايد خلال الصيف المقبل (2023)، بسبب ضغوط الطلب المحلي وحوادث الانقطاعات المستمرة في مشروع محطة فريبورت بولاية تكساس، ثاني أكبر مصدّر أميركي للغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق