الإمارات تستقبل 3 توربينات غاز عملاقة.. هل هي صفقة جزائرية؟
استقبلت الإمارات، اليوم الخميس 16 فبراير/شباط (2023)، 3 توربينات غاز عملاقة، تمهيدًا لتركيبها في محطة الفجيرة 3، التي تُعد أكبر محطة حرارية لتوليد الكهرباء في البلاد.
وأثار عدم الكشف عن الجهة القادمة منها التوربينات الغازية في بيان مواني أبوظبي المنشور على وكالة الأنباء الإماراتية، التساؤل حول مصدرها، وإذا ما كانت قادمة من الجزائر، التي بدأت مؤخرًا تصدير توربينات غازية إلى عدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا وكذلك أوروبا.
وبالبحث توصلت منصة الطاقة المتخصصة إلى أن توربينات الغاز العملاقة قادمة من اليابان ضمن اتفاق يعود إلى أغسطس/آب 2020، حصلت بموجبه شركة "ميتسوبيشي هيتاشي باور سيستمز"، التابعة لمجموعة "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة"، على طلب لتوريد 3 مولدات توربينية بالغاز من طراز إم 701 جاك "M701JAC" لتركيبها في محطة توليد الفجيرة الحرارية.
كما تُعد التوربينات أكثر تطورًا مقارنة بنظيرتها الجزائرية، إذ تبلغ القدرة التوليدية للتوربينات الثلاثة ذات الدورة المركّبة نحو 2400 ميغاواط.
مواني أبوظبي
نجحت مرافئ الفجيرة، التابعة لمجموعة مواني أبوظبي، بمناولة 3 توربينات غاز لتوليد الكهرباء، وتُعد من أكبر التوربينات المستعملة في الإمارات، في إنجاز لافت يندرج ضمن إطار إسهاماتها الفاعلة في تنفيذ مشروع محطة الفجيرة "إف 3".
وتُعد الشحنة واحدة من كبرى الشحنات وأعلاها من حيث القدرات الفنية التي تتم مناولتها في المنطقة، إذ شهدت العملية شحن 3 توربينات غاز تتمتع بأعلى مستويات الكفاءة ويزن كل منها 528 طنًا، ويبلغ طولها 13.85 مترًا، وعرضها 6.12 مترًا، وارتفاعها 5.98 مترًا.
وتولى فريق من خبراء العمليات والسلامة، يتمتع بأعلى درجات التخصص والمهارة، جميع الجوانب المتعلقة بالتخطيط والتحضير لوصول الشحنة، بهدف ضمان المناولة والتسليم الناجحين لهذه العناصر الرئيسة لمحطة الفجيرة.
وكانت شركة "ماموت"، المتخصصة في هندسة العمليات الخاصة بالحمولات الثقيلة ونقلها، مسؤولة عن تسلّم هذه المكونات الضخمة ونقلها وتركيبها.
مواصفات توربينات محطة الفجيرة
جرى تصنيع توربينات الغاز الخاصة بمحطة الفجيرة من قبل شركة ميتسوبيشي باور اليابانية، من طراز "إم 701 جاك" داخل ورشات التصنيع في "تاكاسجو" بمحافظة "هيوغو" اليابانية.
وتُعد "إم 701 جاك" رائدة التوربينات الغازية في العالم بكفاءة أعلى من 64%، وموثوقية تصل إلى 99.6%، فضلًا عن توليدها انبعاثات كربونية أقل لكل وحدة طاقة عند استعمالها للدورة المركبة، كما أنها قادرة على العمل وفق مزيج من الوقود يصل إلى 30% من الهيدروجين و70% بالغاز الطبيعي، ويمكن رفع تلك النسبة إلى 100% من الهيدروجين في المستقبل.
ومن المقرر تثبيت التوربينات الغازية من طراز جاك في محطة الفجيرة إف 3 لتوليد الكهرباء التي يجري العمل على تشييدها حاليًا في منطقة "قدفع" الساحلية بإمارة الفجيرة.
محطة الفجيرة
أشار الرئيس التنفيذي لمرافئ الفجيرة عبدالعزيز البلوشي، إلى أن النجاح الذي حققه فريق عمل مرافئ الفجيرة في مناولة شحنة توربينات الغاز يُعد خطوة مهمة على طريق تنفيذ مشروع محطة الفجيرة "إف 3" لتوليد الطاقة الكهربائية وإتمامه.
ومن المقرر أن تدخل محطة الفجيرة "إف 3" لتوليد الطاقة الكهربائية المرحلة التشغيلية في عام 2023، وستكون أكبر محطة ذات دورة مركبة لتوليد الكهرباء في الإمارات، وستتمتع بالقدرة على توليد طاقة كهربائية كافية لتلبية احتياجات 380 ألف منزل في جميع أرجاء الدولة.
وقال: "لقد تمت مناولة الشحنة خلال وقت قياسي مع مراعاة أعلى مستويات السلامة والكفاءة في أثناء العمل"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
وتعود ملكية محطة الفجيرة "إف 3" التي تطورها شركة "سامسونغ سي أند تي" الكورية الجنوبية، إلى شركة الفجيرة للطاقة "إف 3" والمملوكة بدورها لكلّ من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة مبادلة للاستثمار، بالإضافة إلى شركتي "ماروبيني" و"هوكوريكو" للطاقة الكهربائية.
وتنتج المحطة 2400 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، وتدير شركة "مياه وكهرباء الإمارات" الكهرباء المولدة في هذه المحطة وإضافتها إلى شبكة الطاقة الكهربائية بموجب اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل، في إطار خطتها الإستراتيجية الرامية إلى تأمين مصادر موثوقة للطاقة تلبي احتياجات المتعاملين في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.
التوربينات الجزائرية
دخلت الجزائر منذ 2021 سوق صادرات توربينات الغاز، ونجحت في تصدير عدة شحنات إلى عدد من الجهات من بينها دول شرق أوسطية لم تذكرها، وهو ما أثار التساؤل حول مصدر صفقة التوربينات الإماراتية.
وتستهدف عملية تصنيع توربينات الغاز الجزائرية -التي يجري تصنيعها محليًا من خلال الشراكة بين شركتي سونلغاز وجنرال إلكتريك- تقليل فاتورة الاستيراد، وتحقيق عوائد تصديرية للبلاد.
ونجحت الجزائر في 2022 في تصدير 4 شحنات من توربينات الغاز، استحوذت أوروبا على 3 منها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول (2021)، وضعت شركة سونلغاز إستراتيجية لتوسيع مشروعاتها، التي تضمّنت الإنتاج المحلي والتصدير إلى الأسواق الخارجية، بهدف دعم وجودها ضمن أهم شركات الطاقة في أفريقيا والمنطقة العربية.
وبدأت الشركة الجزائرية مشروعها لإنتاج توربينات الغاز لتوليد الكهرباء محليًا، وكانت أول صفقة أعلنت عنها جنرال إلكتريك والجزائر للتوربينات، التابعة لمجمّع سونلغاز، بيع دورتي إنتاج، تشمل توربينات الغاز من طراز "إف 49"، وملحقاتهما بطاقة إجمالية تبلغ 500 ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- شحنة جديدة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا خلال أيام
- أول شحنة من توربينات الغاز الجزائرية تنطلق إلى أوروبا في صفقة نادرة
اقرأ أيضًا..
- 3 دول خليجية تنافس للفوز بالتنقيب عن النفط والغاز في غايانا
- صفقات الطاقة المتجددة تكسر حاجز الـ100 مليار دولار خلال 2022
- الإمارات تقترب من شراء شركة الوقود التابعة للجيش المصري (خاص)
السيد/ محمد
نشكركم على ثقتكم ومتابعتكم لمنصة الطاقة
للتوضيح:
ما نشرناه ليس خطأ، ولكن بناء على بيانات وتقارير رسمية، ربما غابت عنكم
شركة جنرال إلكتريك الجزائر للتوربينات GEAT، التي تساهم فيها الجزائر بحصة أغلبية، مهمتها بالفعل تصنيع التوربينات الغازية، وبناءً عليه فقد صدرت الجزائر العديد من الشحنات العام الماضي، ويمكنكم قراءة كل التفاصيل عن طريق البحث في أرشيف الطاقة
خالص التحية
هناك خطأ فادح في التقرير!
الجزائر لا تُصنع توربينات على الإطلاق !
جينيرال اليكتريك و حتى تُحافظ على استحواذها للسوق في الجزائر خاصة لكسب المناقصات الدولية، عمدت لتصنيع جزئ أو قطعة هامة تُستخدم في التوربينات محليا و بالتالي تحصل على أفضلية في تنقيط عروض المناقصات و القطعة في حد ذاتها تُنحت، بإستعمال آلة CNC رقمية عالية الدقة، بإستعمال سبيكة عالية النقاء مستوردة من أمريكا و هذه القطعة تُصدر فعلا للخارج حصريا لإستعمالات جينيرال الكتريك.
فالقصة أن الجزائر لا تُصنع التوربينات و لا هم يحزنون و لا حتى تُنتج السبيكة.