إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب يؤهله لقيادة شمال أفريقيا (دراسة)
حياة حسين
يحتل المغرب مكانة تؤهله ليصبح رائدًا في إنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة شمال أفريقيا، وفق دراسة نشرها مركز أبحاث "المجلس الأطلسي".
وأوضحت الدراسة أن المغرب لديه قدرة على تحقيق مركز متقدم مع 4 دول أخرى واعدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر على مستوى العالم، حسبما ذكرت مجلة "بي في ماغازين".
وتضم تلك الدول -إلى جانب الرباط- كلًا من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية وأستراليا وتشيلي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت دراسة حديثة أجرتها شركة أورورا إنرجي ريسيرش، قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن أن استيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب سيكون أكثر جدوى اقتصادية من الإنتاج المحلي في أوروبا بحلول عام 2030.
شمال أفريقيا
قال مركز "ثنك تانك" في الولايات المتحدة إن شمال أفريقيا تضم دولًا واعدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ لذلك ستحتل تلك الدول المركز الأول على مستوى العالم، إذا استطاعت جذب استثمارات أوروبية ضخمة.
ويؤدي الهيدروجين دورًا رئيسًا في انتقال الطاقة في الاتحاد الأوروبي، ووفق نص خطة المفوضية الأوروبية؛ فإنه سيكون مفتاحًا لاستبدال الغاز الطبيعي والفحم والنفط في الصناعات التي تصعب إزالة الكربون منها.
وأضاف: "الجزائر واحدة من الدول التي لديها فرص واعدة في مجال مشروعات طاقة الرياح في القارة الأفريقية، تبلغ 7.7 ألف غيغاواط، حال تطويرها بشكل كامل".
وأطلقت الجزائر خططًا للتوسع في الطاقة المتجددة لتبلغ 15 غيغاواط بحلول عام 2035، مع نمو سنوي بنحو غيغاواط.
وأشار إلى أن مشروعات الطاقة والشمسية معًا في موريتانيا، ستتجاوز قدرتها 500 غيغاواط، حال تطويرها بشكل كامل، أيضًا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
مشروعات عديدة
شهدت السوق العالمية، مؤخرًا، العديد من إعلانات الشركات عن مشروعات إنتاج الهيدروجين، والتحول إلى استهلاكه.
فقد قررت شركتا إير ليكويد وتوتال إنرجي الفرنسيتان تطوير شبكة لمحطات تزويد المركبات الثقيلة في أوروبا بالهيدروجين، من خلال شركة مشتركة.
وتستهدف الشركتان تدشين 100 محطة في الشوارع الأوروبية الكبيرة، خلال السنوات القليلة المقبلة، في دول مثل: فرنسا وألمانيا وبلجيكا.
وقالت إير ليكويد إنها وشريكتها ستضخان استثمارات في السوق لإنتاج الهيدروجين، بينما أعلنت شركة ألستوم مشروعًا لتشغيل أول قطار في كندا بالهيدروجين، وذلك بشراكة مع حكومة مقاطعة كيبك التي تضم المشروع.
وأطلقت حكومة فرنسا عام 2020 مساعدة تمويلية بقيمة 126 مليون يورو (136.7 مليون دولار أميركي)، لنحو 14 نظامًا بيئيًا إقليميًا للهيدروجين.
وتجدد الحكومة برنامج المساعدة، نهاية شهر فبراير/شباط 2023، وفق بيان أصدرته مؤخرًا، واطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كما أعلنت شركتا بلوغ باور الأميركية وجونسون ماثي البريطانية، تطوير إستراتيجية مشتركة طويلة الأمد للتوسع في اقتصادات الهيدروجين الأخضر.
وتدشن الشركتان مصنعًا مشتركًا لبعض مكونات معدات إنتاج الهيدروجين في أميركا، يبدأ الإنتاج في 2025.
وقود أرخص
توقّعت شركة هوندا اليابانية أن تصبح السيارات التي تعمل بوقود خلايا الهيدروجين أكثر تنافسية مع تلك التي تعتمد على محرك حرق الديزل بحلول عام 2030.
وأوضحت أن تكلفة سيارات خلايا الهيدروجين ستقل بمقدار الثلث أو النصف عن المحرك ذاته الذي يعمل بحرق الديزل.
وكشفت الشركة اليابانية عن خطة لبدء إنتاج سيارات تعتمد على وقود خلايا الهيدروجين العام المقبل 2024.
وأشارت إلى أنها تنتوي بيع أنظمة خلايا الهيدروجين في الأسواق بالتعاون مع شركة جنرال موتورز الأميركية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال رئيس قطاع تطوير أنشطة الأعمال في هوندا آراتا إتشينوز: "الشركة في مراحل التركيز على أنشطة الهيدروجين المبكرة، ولديها مشروعات عدة".
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر في المغرب يجذب اهتمام الشركات البلجيكية
- 5 دول تقود مسيرة الهيدروجين الأخضر في أفريقيا.. أبرزها المغرب ومصر
- أوابك تكشف بالأرقام موقف العرب من سباق الهيدروجين.. مصر في المقدمة وهذا موقع المغرب
اقرأ أيضًا..
- مسؤول عراقي لـ"الطاقة": سددنا مستحقات الغاز الإيراني.. وهذا موعد استئناف الضخ
- إنتاج الطاقة النووية في فرنسا يسجل أعلى مستوياته منذ عام.. وينقذ أوروبا
- نصف إمدادات الغاز المسال العالمية قد يأتي من أميركا والشرق الأوسط بحلول 2030