ترانسنفط تنفي تعرض خط أنابيب دروجبا لهجوم أوكراني وتؤكد: يعمل بصورة طبيعية
هبة مصطفى
نفى المتحدث باسم شركة "ترانسفط" الروسية إيغور ديومين، تعرُّض خط أنابيب دروجبا إلى قصف أوكراني قبل يومين، مشيرًا إلى أن الخط يعمل وفق طبيعته المعتادة، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية قد قصفت البنية التحتية للخط في محيط مدينة "بريانسك" بـ4 قذائف صاروخية من طراز "هيمارس"، وتضمّن نطاق القصف صهاريج للنفط ومحطة تحكم بجانب الخط، طبقًا لما نقلته قناة "ماش تيليغرام".
وكان مقررًا أن يجري نقل أولى شحنات النفط القازاخستاني إلى ألمانيا في غضون 15 يومًا عبر الخط، وأُثيرت المخاوف من تأخر تلك الخطط في أعقاب قصفه، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
نفي للهجوم
قال المتحدث باسم شركة ترانسنفط -الخاضعة لإدارة الدولة وتهتم بخطوط أنابيب النقل- إيغور ديومين، إن شركته التي تعكف على تشغيل خط أنابيب دروجبا لم تستقبل أي معلومات حول الهجوم على البنية التحتية، مشيرًا إلى أن الخط يعمل بصورته المعتادة دون تعطل.
وأضاف أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام -في إشارة إلى قناة "ماش تيليغرام"- استند إلى وقائع خاطئة، إذ إن التدفقات إلى أوروبا تمر عبر أوكرانيا ولا تتجاوزها، موضحًا أن مسار خط أنابيب دروجبا يشمل: بيلاروسيا، وأوكرانيا، والمجر، والتشيك، وسلوفاكيا، وبولندا حال تجاوز كييف.
ويكتسب الخط أهميته من تزويده للمصافي في بيلاروسيا بتدفقات النفط، كما أنه يمر عبر أوروبا، وتُعد منطقة "سامارا" الروسية منبع الخط مرورًا بمدينة "بريانسك"، لينقسم إلى جزء شمالي وآخر جنوبي ليغذّي نقاط المرور بالتدفقات.
تعزيزات أمنية
كان إيغور ديومين قد أكد أن محطة ضخ النفط "نوفوزيبكوف" الواقعة في مدينة "بريانسك" قد تعرّضت إلى محاولة للقصف دون وقوع إصابات، مساء يوم 31 يناير/كانون الثاني الماضي، حسبما صرّح لوكالة الأنباء الروسية مطلع شهر فبراير/شباط الجاري.
وبالتزامن مع تأكيدات ديومين كان خط أنابيب دروجبا يعمل بصورة طبيعية، غير أن تصريح وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولغينوف حول تعزيز الإجراءات لضمان أمن الوقود ومنشآت الطاقة تحسبًا للهجمات الأوكرانية أثار المخاوف والريبة.
ويوضح الرسم أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات حول الخط، استنادًا إلى بيانات أوردتها رويترز:
وتضمّنت أنباء القصف -قبل يومين- أن صاروخًا انطلق من الأراضي الأوكرانية سقط أعلى محطة "نوفوزيبكوف" الروسية، بجانب أنه طال خط أنابيب دروجبا الذي كان يستعد لنقل أولى شحنات النفط القازاخستاني إلى ألمانيا في غضون 15 يومًا.
ويتسع الخط -الذي يُصنّف بصفته واحدًا من أكبر الخطوط الناقلة لثلث النفط الروسي وجانبًا من نظيره القازاخستاني- لنقل ما يُقدّر بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يواصل رحلته بين حظر التصدير والاستيراد وسقف الأسعار والإنتاج (تقرير)
- ما هو غسل النفط؟ وما علاقته بوصول الخام الروسي إلى جميع دول العالم؟ (تقرير)
- استيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب أقل تكلفة من إنتاجه في أوروبا (دراسة)
- أزمة الطاقة في أوروبا.. فقاعة وهمية أم نار تحت الرماد؟