أوصت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف أوبك+، في اجتماعها اليوم الأربعاء (1 شباط/فبراير)، بالالتزام بسياسة إنتاج النفط، في ظل آفاق ارتفاع الطلب الصيني مقابل المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.
كان التحالف قد اتفق على خفض سقف الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، أي نحو 2% من الطلب العالمي، من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى ديسمبر/كانون الأول 2023، لدعم السوق العالمية.
كما قرر وزراء التحالف تعديل وتيرة الاجتماعات الشهرية، لتصبح كل شهرين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، مع عقد الاجتماع الوزاري لتحالف أوبك+ كل 6 أشهر.
ومُنحت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة السلطة لعقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري للتحالف في أيّ وقت، لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.
قرارات لجنة المراقبة الوزارية المشتركة
استعرضت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بيانات إنتاج النفط الخام لشهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022، ولاحظت الامتثال الكامل بإعلان التعاون.
وأكد أعضاء اللجنة مجددًا التزامهم بإعلان التعاون الذي يمتد حتى نهاية عام 2023، على النحو المتفق عليه بالاجتماع الوزاري الـ33 في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
كما حثّوا جميع الدول المشاركة على تحقيق الامتثال الكامل والالتزام بآلية التعويض.
من المقرر أن يُعقد الاجتماع الوزاري المقبل في 4 يونيو/حزيران، بينما ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 3 أبريل/نيسان المقبل.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدول التحالف حتى نهاية عام 2023:
تراجع إنتاج أوبك النفطي
في سياقٍ متصل، أظهر مسح حديث -أجرته وكالة رويترز- أن إنتاج منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك انخفض 50 ألف برميل يوميًا إلى نحو 28.87 مليون برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني 2023، مقارنة بشهر ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأوضح المسح -الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن التراجع جاء بقيادة العراق، وسط عدم وجود المزيد من التعافي في إنتاج نيجيريا حتى الآن.
وارتفعت نسبة امتثال أعضاء أوبك بحصص يناير/كانون الثاني بنسبة 172%، بقيادة السعودية والكويت، مقابل 161% في الشهر الماضي، بحسب المسح.
وأخفقت الدول الأعضاء في الوصول إلى هدف الإنتاج في الشهر الجاري بواقع 920 ألف برميل يوميًا، مقابل 780 ألف برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول.
أوبك لا تتحكم في الأسعار
من جانبه، أكد رئيس مؤتمر أوبك 2023، غابرييل مباغا أوبيانغ ليما -الذي يشغل أيضًا منصب وزير النفط والغاز في غينيا الاستوائية- أن المنظمة تتبع نظام مراقبة، لأن هناك الكثير من حالات عدم اليقين التي تحدث في السوق.
وشدد أوبيانغ ليما على أن السعر هو الشيء الوحيد الذي لا تتحكم فيه المنظمة؛ لأنها تتأكد فقط من استقرار العرض والطلب، بحسب تصريحات لفضائية "الجزيرة".
وقال: "لذلك من المهم جدًا أن نشاهد ونراقب ونتأكد من أن المستهلك يتلقى المنتج دائمًا".
وردًا على اتهام الولايات المتحدة بأن خفض الإنتاج يسير في صالح روسيا، قال أوبيانغ ليما: "أوبك ليست منظمة سياسية، وليس لديها خلاف مع أحد. ما تفعله هو جمع معلومات عن المنتج والمستهلكين، ثم تتخذ قرارًا منطقيًا.. إنه ليس قرارًا سياسيًا.. ليس لصالح دولة أو دولة أخرى".
وأضاف: "من الواضح أننا نعتني بالمستهلكين في الوقت نفسه، لأن عليك أن تتذكر الشيء الوحيد الذي يريده الجميع، وهو منتج مستقر".
وتطرَّق أوبيانغ ليما إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أسواق النفط والغاز، قائلًا: "أنا رئيس مؤتمر منظمة أوبك، ولكني أيضًا رئيس منتدى الدول المصدّرة للغاز.. لذلك، الأمر يتعلق بالنفط والغاز بشكل واضح".
وتابع: "المشكلة هي أن بعض الناس يعتقدون أنه من السهل جدًا استبدال الإنتاج من بلد إلى بلد آخر. لكن ما ينسونه هو أن الكثير منا -المنتجين- يوقّعون اتفاقيات طويلة الأجل".
وأكد أنه يتعين على أوروبا توقيع عقود طويلة الأجل، مثلما هي الحال للعملاء في آسيا، من أجل الحصول على النفط والغاز.
موضوعات متعلقة..
- أنس الحجي: اتهام أوبك بممارسة الاحتكار أكبر أخطاء الغرب.. وهذه توقعات 2023 (صوت)
- الحرب في أوكرانيا.. هكذا حافظ أوبك+ على استقرار سوق النفط خلال 10 أشهر (تقرير)
- 10 خبراء يتحدثون لـ"الطاقة" عن أسواق النفط في 2023.. أوبك+ ومخاوف الركود
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط العراقي ترتفع 84 مليون دولار في يناير
- ارتفاع الطلب على الغاز والتدفئة مع موجات باردة تضرب العالم
- الطائرات العاملة بالهيدروجين تنجح في أحدث اختبار.. وهذه تفاصيل الرحلة التاريخية (فيديو)