قررت عملاقة النفط السعودية أرامكو، وشركة سوناطراك الحكومية الجزائرية، رفع سعر البيع الرسمي لغاز النفط المسال لشهر فبراير/شباط (2023).
ورفعت الشركتان أسعار البيع الرسمية لغاز النفط المسال بنسب تتراوح بين 10 و34%، مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني (2023)، وسط زيادة أسعار النفط وشح إمدادات غاز النفط المسال، وفق معلومات منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وكانت شركة أرامكو السعودية قد خفّضت سعر البيع الرسمي لغاز النفط المسال خلال شهر يناير/كانون الثاني (2023)، مع تراجع أسعار العقود الآجلة.
أسعار غاز النفط المسال
رفعت شركة أرامكو سعر البيع الرسمي للبروبان بمقدار 200 دولار إلى 790 دولارًا للطن خلال شهر فبراير/شباط (2023)، في حين ارتفع سعر البيع الرسمي للبوتان بنحو 185 دولارًا إلى 790 دولارًا للطن.
بينما زاد سعر سوناطراك لبيع البروبان بنحو 160 دولارًا إلى 720 دولارًا للطن، وارتفع سعر البيع الرسمي للبوتان بمقدار 60 دولارًا إلى 640 دولارًا للطن.
ويُعد سعر أرامكو لغاز النفط المسال مرجعًا لعقود التوريد من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إذ تُعد أكبر مصدر لغاز النفط المسال إلى آسيا.
بينما يمثّل سعر بيع سوناطراك لغاز النفط المسال معيارًا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وتركيا.
أسعار أرامكو
خلال شهر يناير/كانون الثاني (2023)، أعلنت أرامكو خفض أسعار عقود البروبان بنحو 60 دولارًا إلى 590 دولارًا للطن.
كما خفّضت أسعار عقود البوتان لشهر يناير/كانون الثاني (2023) بمقدار 45 دولارًا إلى 605 دولارات للطن.
أما شهر ديسمبر/كانون الأول (2022) فقد شهد ارتفاعًا في أسعار عقود البروبان بمقدار 40 دولارًا إلى 650 دولارًا للطن.
ورفعت الشركة سعر البوتان بمقدار 40 دولارًا إلى 650 دولارًا للطن.
غاز النفط المسال
يتكوّن غاز النفط المسال -المعروف كذلك بغاز الطهي- من خليط مواد البروبان والبيوتان المشتقة من عمليات تكرير النفط الخام.
ويُستعمل في أجهزة التدفئة والمركبات ومعدات الطبخ، إذ يُعد وقودًا أكثر صداقة للبيئة مقارنة بالديزل أو زيت الوقود.
وترتبط أسعار غاز النفط المسال بأسعار النفط الخام، وتُعد الولايات المتحدة والصين والسعودية وروسيا وكندا من أكبر منتجيه.
وتمكّنت صناعة غاز النفط المسال من تعويض الخسائر التي شهدتها عقب انتشار فيروس كورونا.
وكان العرض والطلب العالمي على غاز النفط المسال ينمو بوتيرة سريعة بأكثر من 3% في السنة خلال عامي 2010-2019، قبل أن يتوقف فجأة عام 2020 عندما اجتاح الفيروس العالم بأكمله.
وتمكّنت الصناعة من تجاوز المحنة، وشهدت انتعاشًا بدءًا من عام 2021، حتى استطاعت تجاوز الطلب مع بداية إلغاء القيود في مختلف البلدان.
وكان الاستهلاك العالمي ارتفع بنسبة 3.7% على أساس سنوي إلى 332 مليون طن في عام 2021، وفقًا لبيانات آرغوس ميديا (Argus Media).
موضوعات متعلقة..
- غاز النفط المسال.. الخلاف الجزائري المغربي يضرب تدفقات تجارة الوقود
- غاز النفط المسال.. ماذا تعرف عن الوقود الذي أشعل الاحتجاجات في قازاخستان؟
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تقود اكتشافات النفط والغاز عالميًا لتحقيق أفضل أداء في 10 سنوات
- قصف صاروخي يضرب خط أنابيب دروجبا قبل نقل النفط القازاخستاني إلى ألمانيا
- صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا تنخفض في عام 2022