بي بي تخفض توقعات الطلب على النفط والغاز بحلول 2035
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
خفضت شركة النفط البريطانية بي بي توقعاتها بشأن الطلب على النفط والغاز على المدى الطويل، بفعل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تشجع التحول إلى الطاقة النظيفة.
وقالت شركة النفط العملاقة في تقريرها السنوي لآفاق الطاقة الصادر اليوم الإثنين (30 يناير/كانون الثاني 2023)، إنه من المتوقع انخفاض استهلاك الطاقة عالميًا بنسبة 2.3% بحلول عام 2035، مقارنة بالتوقعات السابقة.
وترى بي بي انخفاضًا بنسبة 6% في الطلب على النفط و5% في استهلاك الغاز عالميًا بحلول 2035، مقارنة بتوقعات العام الماضي (2022)، مع الاتجاه العالمي لتعزيز الطاقة المتجددة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومن المرجح أن يُعوض تراجع الطلب على الغاز الطبيعي والنفط والفحم جزئيًا من خلال الزيادات في الطاقة النووية والمصادر المتجددة.
توقعات الطلب على النفط
تتوقع بي بي انخفاض الطلب على النفط في جميع السيناريوهات الثلاثة: تحول الطاقة المتسارع، والحياد الكربوني، والزخم الجديد، وهو سيناريو يعكس السياسات الحالية ويأخذ في حسبانه الحرب بين روسيا وأوكرانيا وإقرار قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة.
وفي سيناريو السياسات الحالية، يظل استهلاك النفط قويًا بالقرب من 100 مليون برميل يوميًا معظم هذا العقد (2030)، قبل أن ينخفض تدريجيًا إلى 93 مليون برميل يوميًا في 2035، أي أقلّ بنسبة 5% عن توقعات العام الماضي، ثم إلى 75 مليون برميل يوميًا بحلول 2050.
بينما يُتوقع انخفاض الطلب على النفط في سيناريو الحياد الكربوني إلى 70 مليون برميل يوميًا في عام 2035، قبل أن يصل إلى 20 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.
أمّا سيناريو تحول الطاقة المتسارع، فقد يشهد تراجع استهلاك النفط عالميًا إلى 80 مليون برميل يوميًا بحلول 2035، قبل أن يهبط إلى 40 مليون برميل يوميًا بحلول منتصف القرن الحالي.
ومن جانبها، تتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1.9 مليون برميل يوميًا إلى مستوى قياسي عند 101.7 مليون برميل يوميًا في 2023.
ومع ذلك، ترى بي بي أن الانخفاضات الطبيعية في حقول النفط الحالية تعني أن الاستثمار في إنتاج النفط والغاز سيظل مطلوبًا خلال الـ30 عامًا المقبلة، حتى في سيناريو الحياد الكربوني.
ويرصد الجدول التالي توقعات نمو الطلب على النفط عالميًا والمعروض في 2023، وفق 3 مؤسسات كبرى:
ومع توقعات انخفاض الطلب على النفط، من المرجح أن تبلغ انبعاثات الكربون العالمية ذروتها هذا العقد وتصل إلى 37.8 غيغا طن في عام 2030، بانخفاض 4% عن تقديرات العام المنصرم، وفق سيناريو الزخم الجديد.
الطلب على الغاز
تحدد وتيرة الانتقال إلى الطاقة منخفضة الكربون استهلاك الغاز الطبيعي على المدى الطويل؛ خاصة وأنه يعتمد على اتجاهين متعارضين: زيادة الطلب على الغاز من الاقتصادات الناشئة وانخفاضه في الأسواق المتقدمة التي تسعى لخفض الانبعاثات.
وفي سيناريو الزخم الجديد، تتوقع شركة النفط البريطانية بي بي استمرار ارتفاع الطلب على الغاز ليصل إلى 4.61 تريليون متر مكعب بحلول 2050، مقارنة مع 3.9 تريليون متر مكعب في عام 2019، بقيادة قارة أفريقيا والأسواق الناشئة في آسيا.
في المقابل، من المتوقع انخفاض استهلاك الغاز عالميًا بنسبة 55% إلى 1.65 تريليون متر مكعب بحلول 2050، مقارنة بمستويات عام 2019، وذلك في سيناريو الحياد الكربوني.
وتقدّر بي بي تراجع الطلب العالمي على الغاز في سيناريو تحول الطاقة المتسارع إلى 2.4 تريليون متر مكعب بحلول 2050، بانخفاض 44% عن عام 2019.
موضوعات متعلقة..
- نظرة إيجابية لنمو الطلب على النفط عالميًا في 2023 (تقرير)
- إدارة معلومات الطاقة ترسم ملامح استهلاك الطاقة في أميركا بحلول 2050
اقرأ أيضًا..
- النفط الروسي يجد في مدينة سبتة منفذًا جديدًا للأسواق
- نظرة متفائلة لمبيعات سيارات الركاب عالميًا في 2023 (تقرير)