تستعد عملاقة النفط الأميركية شيفرون، غدًا الجمعة 27 يناير/كانون الثاني (2023) لإعلان نتائج أعمال قوية للربع الرابع من العام 2022، والعام الماضي كاملًا.
ويتزامن ذلك مع تعهّد الشركة بالاستمرار في مكافأة المستثمرين ببرامج إعادة شراء الأسهم، وسط انتعاش أسعار النفط والأرباح والتدفقات النقدية لمستويات ما قبل جائحة كورونا.
ومن المرجح أن يكون قسم التنقيب والإنتاج المساهم الرئيس في تعزيز نمو نتائج أعمال شيفرون في 2022، في ظل استفادته من الارتفاع المستمر في أسعار النفط والغاز الطبيعي، بحسب بيانات لوكالة بلومبرغ اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وسجلت أسعار النفط عند تسوية آخر تعاملات عام 2022 ثاني مكاسب سنوية على التوالي، ليرتفع خام برنت القياسي بنسبة 10% إلى 85.91 دولارًا للبرميل، كما صعد سعر خام غرب تكساس الأميركي بنسبة 6.7% عند 80.26 دولارًا للبرميل.
نتائج أعمال شيفرون في 2022
من المتوقع إعلان نتائج أعمال شيفرون في 2022، غدًا الجمعة 27 يناير/كانون الثاني (2023)، والكشف عن مضاعفة أرباحها للعام الماضي إلى 37.2 مليار دولار على أساس سنوي، وفقًا لتقديرات رفينيتيف.
وخصّصت الشركة نحو 17 مليار دولار لمشروعات جديدة للنفط والغاز عام (2022)، بزيادة ملياري دولار عن عام (2021).
ومن المرجح تسجيل سهم الشركة الأميركية بنهاية الربع الرابع (2022) نحو 4.16 دولارًا للسهم، ما يشير إلى زيادة بنسبة 62.5% عن رقم الربع الرابع لعام (2021) البالغ 2.56 دولارًا، وفقًا لتقديرات شركة زاكس لأبحاث الاستثمار.
وتُقدّر أرباح قطاع التنقيب والإنتاج لدى شركة شيفرون الأميركية بـ6.7 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من عام (2022)، أي أعلى بنحو 30% من دخل الربع الرابع لعام (2021) البالغ 5.2 مليار دولار.
ورفعت أسعار النفط والغاز من دخل أنشطة الاستكشاف والإنتاج لدى الشركة في الربع الرابع من عام (2022)، وذلك بدعم من عدم اليقين الجيوسياسي رغم المخاوف التي تدور حول ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو إلى حد ما، ما يلقي بظلال من الغموض على توقعات الطلب على الخام.
وبالنسبة إلى المبيعات الفصلية لشركة شيفرون، تشير التوقعات إلى أنها سوف تبلغ 52.6 مليار دولار بنهاية الربع الرابع من عام 2022، ما يشير إلى ارتفاع بنسبة 9.4% عن الرقم المسجل في الربع الرابع من عام (2021) والبالغ 48 مليار دولار.
وما يزال الغاز الطبيعي يُسهم بنحو 40% من إجمالي حجم المبيعات لدى الشركة.
ومن المرجح أن يصل متوسط سعر مبيعات الشركة بنهاية الربع الأخير من عام (2022) للغاز الطبيعي عند 5.04 دولارًا لكل ألف قدم مكعبة في الولايات المتحدة، و8.28 دولارًا أميركيًا (دوليًا)، مقارنة بـ4.78 دولارًا أميركيًا في الولايات المتحدة، و7.90 دولارًا أميركيًا (دوليًا) على التوالي خلال المدة المقابلة من عام 2021.
إعادة شراء الأسهم
على أثر تلك النتائج الإيجابية، قالت شركة شيفرون الأميركية، يوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني (2023)، إنها ستضاعف ميزانيتها 3 مرات لإعادة شراء الأسهم إلى 75 مليار دولار، ليحمل ذلك مكافأة أكثر طموحًا للمساهمين في صناعة النفط الأميركية.
وقالت الشركة الأميركية إنها ستبدأ برنامج إعادة شراء الأسهم في مطلع شهر أبريل/نيسان المقبل (2023)، مع عدم وجود تاريخ للانتهاء منه، موضحة أنها سترفع مدفوعات توزيع الأرباح إلى 1.51 دولار لكل سهم، مقابل 1.42 دولارًا سابقًا، مع تنفيذ الزيادة في 10 مارس/آذار المقبل (2023).
أرباح شيفرون
استطاعت شركة شيفرون الأميركية أن تسجل ثاني أعلى أرباح فصلية في تاريخها خلال الربع الثالث من العام الماضي (2022)، لتصل إلى 11.2 مليار دولار أميركي، خلال المدة من يوليو/تموز إلى نهاية سبتمبر/أيلول، أو 5.78 دولارًا للسهم، مقارنة بـ6.1 مليار دولار عن المدة نفسها من العام الماضي (2021)، متجاوزة تقديرات وول ستريت البالغة 4.86 دولارًا للسهم.
وجاء ذلك بدعم من ارتفاع الطلب على النفط والغاز، وسط تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية وزيادة إنتاج الحقول في الولايات المتحدة مع تخفيف القيود المرتبطة بالوباء.
وسجّل قطاع التنقيب والإنتاج في الشركة الأميركية ربحًا قدره 9.3 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2022، ارتفاعًا من 5.1 مليار دولار بما حققته خلال المدة نفسها من عام 2021، متجاوزًا تقديرات المحللين البالغة نحو 8.2 مليار دولار.
إنتاج شيفرون من النفط والغاز
ظل إنتاج شركة شيفرون من النفط الخام والغاز الطبيعي ثابتًا بصورة أساسية على أساس سنوي عند 3.027 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا (56% من السوائل).
بينما ارتفع إنتاج الشركة في الولايات المتحدة بنسبة 4.3% على أساس سنوي إلى 1.176 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا، وذلك على الرغم من انخفاض العمليات الدولية للشركة (التي تمثّل 61% من الإجمالي) بنسبة 2.9%، إلى 1.851 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا.
وأتت تلك النتائج الفصلية الجيدة لشركة شيفرون الأميركية وسط شح الإمدادات بسبب تخفيضات الإنتاج خلال جائحة كورونا، فضلًا عن اضطراب السوق من الحرب في أوكرانيا.
وتُعدّ شيفرون الأميركية ثاني أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة ومتخصصة في مجال الطاقة، وتعمل في معظم بلدان العالم، وتنتج وتنقل النفط الخام والغاز الطبيعي.
كما تتولى الشركة مهام تكرير الوقود وتسويقه وتوزيعه، بالإضافة إلى مشاركتها في تصنيع الكيماويات والتعدين وتوليد الكهرباء وخدمات الطاقة الحرارية.
وتمتلك شركة شيفرون الأميركية -أيضًا- نشاطًا في قطاع التكرير والبتروكيماويات، إذ تكرر النفط الخام وتحوّله إلى وقود، مثل البنزين والديزل، وهو ما سيعزّز أرباحها التاريخية المرتقب الإفصاح عنها غدًا الجمعة 27 يناير/كانون الثاني (2023).
وتمتلك شركة شيفرون الأميركية -أيضًا- عمليات استكشاف واسعة النطاق في جميع مناطق إنتاج الهيدروكربونات الرئيسة بالعالم.
موضوعات متعلقة..
- رئيس شيفرون يدافع عن أرباح شركات النفط القياسية: لسنا صنّاع أسعار
- شيفرون الأميركية تزيد نفقاتها الرأسمالية بأكثر من 25% في عام 2023
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: النفط الروسي يواجه مشكلتين.. وهكذا اتجه إلى آسيا (تقرير)
- مشروعات الطاقة النظيفة الجديدة تشهد أكبر قفزة على الإطلاق (تقرير)
- خلاف يهدد أهداف المناخ في بريطانيا.. مفاضلة بين احتجاز الكربون ومزارع الرياح البحرية
