مسؤول سعودي: أسعار النفط أثبتت صحة موقفنا.. ولا نتفق مع أميركا في كل شيء
أحمد بدر
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إن استقرار أسعار النفط كشف عن صحة موقف المملكة خلال العام الماضي (2022) الذي أثار خلافًا مع الولايات المتحدة.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان -في تصريحات اليوم الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني (2022)، خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي- أن هذا الاستقرار أكد أن السعودية كانت على صواب بشأن قرار أوبك+ خفض سقف إنتاج النفط، الذي أثار الخلاف مع أميركا، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وأضاف أن بلاده -التي تُعد أكبر مصدر للنفط في العالم- تتحمّل مسؤولية استمرار استقرار أسعار النفط، من خلال الحفاظ على استقرار الأسواق والاقتصادات العالمية، موضحًا أنها ستُجري حوارًا قويًا مع الحليف التقليدي واشنطن.
سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان :
.
لدينا شراكة قوية مع الولايات المتحدة لكن هذا لا يعني أننا متفقين على كل شيء، أحياناً نختلف ببعض الآراء وبلا شك اختلفنا في مسألة أسواق النفط ونحن نؤمن بأن موقفنا كان هو الموقف الصحيح.
.#المملكة_في_دافوس pic.twitter.com/5NgbWH8wx9— الردع السعودي ١٧٢٧م 🇸🇦 (@s_hm2030) January 17, 2023
السعودية وأوبك+
لفت وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى التزام بلاده بمستقبل الطاقة النظيفة، ولكن هناك حاجة إلى ضمان الموثوقية في الأشكال التقليدية للطاقة في الوقت نفسه، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "لدينا شراكة قوية مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكن هذا لا يعني أننا متفقون على كل شيء، فهناك بعض الآراء والنقاط الخلافية أحيانًا، وبلا شك اختلفنا بشأن مسألة أسواق وأسعار النفط، ونحن نؤمن بأن موقفنا كان هو الصحيح".
يُشار إلى أن قرار تحالف أوبك+ خفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا أثار موجة خلافات قوية بين السعودية والولايات المتحدة، التي اتهمت المملكة بأنها تساند روسيا، إلا أن القرار أثبت جدواه مع استقرار أسعار النفط عالميًا.
أسعار النفط
كانت أسعار النفط قد شهدت ارتباكًا كبيرًا خلال الأسابيع القليلة التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، إذ صعدت الأسعار لتلامس حاجز الـ140 دولارًا، قبل أن تهبط في نهايات العام الماضي لتدور حول 85 دولارًا للبرميل، بفضل قرار أوبك+.
وأعلن أوبك+، في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أكبر خفض لإنتاج النفط منذ جائحة كورونا في 2020، بلغ مليوني برميل يوميًا، بدايةً من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في توقيت مارست فيه الولايات المتحدة ضغوطًا لزيادة الإنتاج.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حصص إنتاج النفط لدول أوبك+ بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022:
ويُعد خفض الإنتاج الأخير من جانب أوبك+ التاسع من حيث الحجم منذ عام 1970، كما أنه ثاني أكبر خفض شهري للإنتاج يحدث على الإطلاق، في أوقات لم تشهد ركودًا أو حربًا، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
موضوعات متعلقة..
- 10 توقعات لمستقبل الطاقة العالمي.. أبرزها التوترات مع أوبك+ وإلغاء "الدولرة" (تقرير)
- هل تتجاوز أسعار النفط حاجز الـ100 دولار في 2023؟ أنس الحجي يجيب
- الحرب في أوكرانيا.. هكذا حافظ أوبك+ على استقرار سوق النفط خلال 10 أشهر (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. حصة مصر في اكتشاف الغاز الضخم بحقل النرجس (خاص)
- أسعار الغاز في أوروبا تسجل أدنى مستوياتها في 16 شهرًا (تقرير)
- الطلب على النفط خلال 2023.. مفاجأة في الصين والشرق الأوسط (تقرير)