التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

قفزة مشروعات الرياح البحرية بنسبة 160% تنعش استثمارات السفن (تقرير)

وتخصيص 26 مليار دولار لإنشاء سفن جديدة حتى عام 2030

هبة مصطفى

عادة ما يرتبط تطور صناعة الرياح البحرية بقدرات سفن تركيب التوربينات وتقديم الخدمات، وفي ظل توقعات بطفرة قوية تشهدها الصناعة، بحلول نهاية العقد (2030)، تبقى الأنظار مُعلّقة بالاستثمارات المرتقب ضخها لمواكبة خطط تطوير الصناعة.

وتُشير التوقعات إلى زيادة عدد المشروعات العالمية للصناعة بنسبة تزيد على 160%، خلال تلك المدة، في ظل اتجاه لتنويع مصادر الطاقة وتلبية الأهداف الخضراء، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وواجهت تلك التطلعات مخاوف من مطوري الصناعة حول مدى كفاية السفن المتاحة لمواكبة تلك الطموحات؛ ما دفع أكبر سماسرة السفن في العالم لتوقع ضخ استثمارات بالمليارات وتوجيهها لتصنيع سفن جديدة مطورة، بحسب صحيفة ريتشارج (Recharge).

أسطول سفن الرياح البحرية

قدرت شركة كلاركسونز (رائدة سوق سمسرة السفن في العالم) حجم الاستثمارات المطلوب للإنفاق على السفن الجديدة لصناعة الرياح البحرية -خلال المدة من العام الجاري (2023) حتى نهاية عام (2028)- بنحو 26 مليار دولار.

سفن الرياح البحرية
سفينة تابعة لشركة إنيتي ملحقة بمزرعة رياح - الصورة من OffshoreWind

وقسّم المدير التنفيذي للأبحاث في الشركة "ستيف غوردون" حجم الاستثمارات إلى 21 مليار دولار لبناء 70 سفينة لتثبيت توربينات الرياح، وهو طراز يُطلق عليه "دبليو تي آي في"، بالإضافة إلى 5 مليارات لبناء 90 سفينة أخرى يمكنها الإقامة في المزرعة البحرية لتوفير الصيانة ومقر إقامة للفنيين من طراز "سي/ إس أو في".

وجاء ذلك بعدما شهد العام الماضي (2022) نشاطًا ملحوظًا في معدل الطلب على بناء سفن جديدة من الطرازين، بإجمالي تعاقدات طالت 25 سفينة من طراز "دبليو تي آي في" و24 سفينة من طراز "سي/إس أو في".

معدل الطلب على سفن الرياح

تنضم سفن الرياح البحرية المتعاقد عليها بالفعل العام الماضي والمأمول الاستثمار في بنائها حتى نهاية العقد (2030)، إلى أسطول السفن العالمي العامل بالفعل، والبالغ 78 سفينة من طراز "دبليو تي آي في" بجانب 32 سفينة من طراز "سي/إس أو في".

ويضاف ذلك إلى عدد من السفن حديثة البناء التي ما زالت قابعة في أحواض بناء السفن بالعالم، والبالغ عددها 47 سفينة من طراز "دبليو تي آي في" و39 سفينة من طراز "سي/إس أو في".

وقالت شركة كلاركسونز إن عدد مشروعات الرياح البحرية قد يشهد قفزة بنسبة 160% بحلول عام 2030؛ ما يتطلب ضخ استثمارات بنحو 26 مليار دولار وتوجيهها لصناعة السفن من الطرازين.

ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- السعة المركّبة لطاقة الرياح مطلع عام 2021، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا":

أكبر 10 دول منتجة لطاقة الرياح

يربط المدير التنفيذي للشركة، ستيف غوردون، بين مدى توافر استثمارات سفن الرياح بنوعيها ومعدل الطلب من أميركا وأوروبا وآسيا.

ويقول إن منطقة شمال غرب أوروبا تشهد زيادة في الطلب على سفن تركيب التوربينات "دبليو تي آي في"، تماشيًا مع مستهدفات تركيب 7 آلاف توربين حتى نهاية العقد (2030) في أنحاء القارة العجوز.

ولم يتصدر الطلب الأوروبي على سفن الرياح البحرية المشهد وحده؛ إذ إن بلدانًا آخذة في التوسع بالصناعة -مثل أميركا وتايوان- قد تُسهم أيضًا في زيادة الطلب.

مشروعات الرياح البحرية

أوضح المدير التنفيذي لـ"كلاركسونز"، ستيف غوردون، أنه وفق توقعات شركته؛ فإن نهاية العقد الجاري (2030) ستشهد إضافة 250 غيغاواط من مشروعات الرياح البحرية على الصعيد العالمي، من خلال إسهام 730 مزرعة و30 ألف توربين.

وتوقع ارتفاع تقديرات مشاركة الصناعة البحرية في مزيج الطاقة العالمي من 0.4% في الآونة الحالية إلى ما يتراوح بين 7 و9% بحلول منتصف القرن (2050).

سفن الرياح البحرية
سفينة تتولى تركيب التوربينات - الصورة من gCaptain

وكانت الصناعة العالمية قد شهدت، خلال العام الماضي (2022)، تضاعف القدرة المركبة على الصعيد العالمي مقارنة بالعام السابق له (2021)، بينما سجلت معدلات نمو وصلت إلى 15% (بما يعادل 60 غيغاواط)، بالاستفادة من إنتاج 275 مشروعًا و12 ألفًا و100 توربين.

وفي ظل ظهور لاعبين جدد بالصناعة، ما زالت الصين مهيمنة على سوق صناعة السفن بجهود شركة "نانتونغ أوشن ووتر" التي تملك 5 سفن تحت الطلب من طراز "دبليو تي آي في" بجانب 4 وحدات أخرى تباشر أعمالها في المياه.

وبخلاف الصين، تملك شركة "إنيتي" في موناكو سفينتين تحت الطلب و5 في المياه بالفعل، كما انضمت حديثًا للصناعة شركة "ميرسك" لخدمات التوريد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق