رينيو باور الهندية تكشف عن خططها للتوسع بمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر
والسويدي توقّع اتفاقية لتنفيذ محطة طاقة شمسية في السعودية
كشفت شركة رينيو باور، واحدة من أكبر شركات الطاقة المتجددة في الهند، عن خططها للتوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر.
وجذبت مشروعات الهيدروجين في مصر العديد من شركات الطاقة العالمية؛ إذ استقطبت، خلال الأشهر الماضية، استثمارات بعشرات المليارات؛ للاستفادة من إمكاناتها الكبيرة التي تؤهّلها لأداء دور محوري في إنتاج الطاقة النظيفة.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس التنفيذي لشركة رينيو باور الهندية، وهي وحدة تابعة لشركة رينيو إنرجي غلوبال المدرجة في نيويورك، سومانت سينها، أن الشركة تدرس فرص التوسع في الهيدروجين الأخضر في الهند ومصر وأماكن أخرى.
تمتلك الشركة، التي تولّد الآن ما يقرب من 1.8% من إجمالي الكهرباء في الهند سنويًا، قدرة إجمالية تبلغ 13 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية؛ بما في ذلك المشروعات قيد التنفيذ.
الهيدروجين الأخضر في مصر
قال سومانت سينها، على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن شركة رينيو باور تدرس الآن فرص الهيدروجين الأخضر في مصر بالتحديد، بعد أن وقّعت اتفاقية إطارية خلال قمة المناخ كوب 27 العام الماضي.
كانت مصر قد وقّعت 9 اتفاقيات إطارية على هامش قمة المناخ كوب 27 لتنفيذ مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته باستخدام الطاقات المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى 47 ألف ميغاواط و24 ألف ميغاواط من قدرات التحليل الكهربائي.
بلغ حجم استثمارات مشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر التي وُقِّعَت اتفاقياتها نحو 85 مليار دولار، ومن المتوقع أن توفر فرص عمل مباشرة تصل إلى 45 ألف فرصة، و230 ألف فرصة غير مباشرة، وتستهدف خفض انبعاثات الكربون بحجم يصل إلى 39 مليون طن سنويًا.
استثمارات الهيدروجين
قال رئيس الشركة الهندية: "لم نتخذ أي قرارات استثمارية في الوقت الحالي، لكننا ننفذ أعمال التطوير لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الوصول إلى هذه النقطة".
ومن المقرر صدور قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع في غضون 18 شهرًا من توقيع الاتفاقية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وستقع المحطة على بُعد نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة القاهرة ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومن المقرر شحن الهيدروجين الأخضر عبر قناة السويس.
اقتصادية قناة السويس
قال الرئيس التنفيذي لشركة رينيو باور: "ستُنقَل الطاقة من أي مكان يجري إنتاجها من خلال الخطوط التي أنشأتها الحكومة المصرية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ ومن ثم نحوّلها إلى أمونيا إذا لزم الأمر، ووضعها على متن سفينة وإرسالها عبر قناة السويس إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".
وأوضح أن "الجانب الأوروبي أو الجانب الآسيوي يتوقف على مكان الطلب"، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتستهدف مصر تعزيز صناعة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتركيز على الاستثمارات المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
الطاقة المتجددة في الهند
من جهة أخرى، تسعى الهند، وهي واحدة من أكبر الدول المسببة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لزيادة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 500 غيغاواط بحلول عام 2030 من ناتج حالي يبلغ نحو 120 غيغاواط، وفقًا لبيانات حكومية.
من ذلك، بِيع بالفعل نحو 180 غيغاواط في المزاد لمشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقال سينها إن حصة رينيو باور في السوق الهندية من العطاءات الجديدة تبلغ نحو 12%.
وتخطط الهند أيضًا لإنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، والتي تريد شركة رينيو باور أن تكون جزءًا منها.
وتُعَد الهند ثالث أكبر سوق للطاقة في العالم؛ حيث ينمو الطلب بنحو 6% سنويًا؛ إذ يقول سومانت سينها: "الهند لديها موارد طبيعية جيدة للغاية ويمكننا الشحن من الهند تمامًا، كما يمكننا الشحن من مصر".
جمعت شركة رينيو باور، التي موّلها مستثمرون من بينهم غولدمان ساكس وصندوق أبوظبي السيادي أكثر من 6.5 مليار دولار من رأس المال، سواء من الأسهم أو الديون.
أضاف سينها أنه بينما كان التمويل سهلًا بالنسبة لشركته للتكنولوجيا النظيفة، مع كون الهند سوقًا كبيرة حيث الشركات "متطورة نسبيًا"؛ فقد كان الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للبلدان الأخرى، ولا سيما في أفريقيا التي تحتاج إلى الوصول إلى أسواق الديون العالمية.
وأشار المسؤول في الشركة الهندية إلى أن ضعف التوقعات الاقتصادية العالمية قد يعني أيضًا انخفاض تكاليف المدخلات وانخفاض أسعار الفائدة؛ ما يؤدي إلى مناخ أفضل لشركات التكنولوجيا النظيفة.
وقال: "أحد الأسباب الرئيسة لوجود الكثير من التقلبات في أسواق رأس المال خاصة بالنسبة لأسهم التكنولوجيا النظيفة هو أن أسعار الفائدة آخذة في الارتفاع".
محطة طاقة شمسية
من جهة أخرى، وقّعت شركة السويدي إليكتريك لنقل وتوزيع الطاقة، إحدى الشركات التابعة لمجموعة السويدي إليكتريك، عقدًا لإنشاء محطة طاقة شمسية بسعة 300 ميغاواط لصالح شركة الغزالة للطاقة المحدودة بالسعودية بقيمة 176.1 مليون دولار.
وتشمل أعمال السويدي إليكتريك لنقل وتوزيع الطاقة، ضمن العقد، التصميم والتوريد والتركيب لكامل أعمال المشروع بنظام تسليم المفتاح، على أن تُنَفَّذ الأعمال خلال 16.5 شهرًا بالإضافة إلى 29 شهرًا للتشغيل والصيانة، وفقًا لبيان الشركة.
وتعمل شركة السويدي إليكتريك في مجال توفير حلول الطاقة المتكاملة في أفريقيا والشرق الأوسط؛ إذ تتضمن جميع مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة إلى جانب الخدمات ذات الصلة، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة في العالم الكابلات والعدادات.
موضوعات متعلقة..
- رينيو باور تطالب فيستاس بتوريد 46 توربينًا لتشغيل مزرعة رياح في غوجارت
- رينيو باور.. أول شركة هندية تعلن خطة لتحقيق الحياد الكربوني
اقرأ أيضًا..
- بالأرقام.. حصة مصر في اكتشاف الغاز الضخم بحقل النرجس (خاص)
- الغاز المسال الجزائري يعزز أمن الطاقة في إيطاليا.. وشحنات إضافية قريبًا
- على خطى السعودية.. الربط الكهربائي بين الإمارات والهند ينتظر صفقة