السيارات الكهربائية تحظى بدعم أميركي جديد.. نيويورك تشتري 900 مركبة للهيئات الحكومية

محمد عبد السند

2023-01-05

0 836

تسرع مدينة نيويورك جهودها الرامية إلى زيادة أسطولها الحكومي من السيارات الكهربائية، ضمن مساعيها الحثيثة للتحول إلى النقل النظيف.

وفي هذا الإطار، أعلنت مدينة نيويورك، أمس الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني (2023)، أنها ستستبدل سيارات كهربائية بأكثر من 900 مركبة تعمل بالوقود الأحفوري، إلى جانب تركيب 315 نقطة شحن، وذلك في أعقاب تلقيها منحة تُقدر بـ10.1 مليون دولار من وزارة النقل الأميركية، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.

ويُعد هذا التمويل الأحدث من نوعه من قبل وكالة فيدرالية أميركية، ويهدف خصيصًا إلى تسريع وتيرة التحول من المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري إلى السيارات الكهربائية، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويوجد في مدينة نيويورك -حاليًا- ما يربو عن 4 آلاف مركبة كهربائية مملوكة للحكومة، وصرّح المسؤولون في المدينة بأن السيارات الكهربائية ستمثّل ما يقرب من 20% من إجمالي المركبات بها في وقت لاحق من العام الجاري (2023).

شراء سيارات كهربائية

يساعد التمويل الجديد مدينة نيويورك على شراء 328 سيارة كهربائية طراز شيفروليه بولت، و360 سيارة فورد طراز "إي-ترانزيت" الفان، و150 شاحنة "بيك أب" طراز "فورد إف-150 إي-لايتننغ"، جنبًا إلى جنب مع 25 مكنسة شوارع هجينة.

وتشغل المدينة نحو 850 سيارة كهربائية طراز بولت، من إنتاج جنرال موتورز، عملاقة صناعة السيارات الأميركية، إلى جانب أكثر من 200 سيارة طراز "فورد موستانغ ماتش-إي إس".

وعلى صعيد متصل ذكرت نيويورك أن بحوزتها الآن ما يربو على 1360 نقطة شحن، و120 شاحنًا سريعًا، و106 سيارات تعمل بالطاقة الشمسية.

ويخطّط المسؤولون في المدينة لإضافة 600 نقطة شحن أخرى في الشهور الـ18 المقبلة.

وتستهدف المدينة تركيب ألف شاحن كهربائي على جانبي الطرق، بحلول عام 2025، مع 10 آلاف محطة شحن بحلول نهاية العقد الحالي (2030).

وقال عمدة نيويورك إريك أدامز، أمس الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني (2023): "المركبات الكهربائية هي المستقبل دون شك".

يُشار هنا إلى أن مدينة نيويورك لديها زهاء 26 ألف سيارة حكومية ما تزال في الخدمة.

مكتب البريد يعزّز أسطوله من السيارات الكهربائية

في ديسمبر/كانون الأول (2022)، ذكر مكتب البريد الأميركي أنه سيزيد مشترياته من السيارات الكهربائية بأعلى من الضعف، عقب حصوله على تمويل قيمته 3 مليارات دولار من الكونغرس.

وفي السياق ذاته، قال مكتب البريد الأميركي إنه يعتزم شراء ما لا يقل عن 66 ألف سيارة كهربائية خلال عام 2028، بعدما أبدى التزامه في يوليو/تموز (2022) بشراء 25 ألف سيارة كهربائية من الجيل التالي.

وفي ديسمبر/كانون الأول (2021)، أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن مرسومًا تنفيذيًا يوجه فيه الحكومة الفيدرالية بإسدال الستار على عمليات شراء السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035.

كما أصدر بايدن توجيهاته بتخصيص ما نسبته 100% من عمليات الشراء الفيدرالية ذات الرسوم المنخفضة، بحلول عام 2027، لشراء السيارات الكهربائية أو الهجينة.

ووفق ما ورد في بيان صادر عن البيت الأبيض ورصدته منصة الطاقة المتخصصة، فقد ضاعفت الوكالات الفيدرالية مشتريات السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة بأكثر من 5 مرات في الشهور الـ12 المنقضية في 30 سبتمبر/أيلول (2022)، بزيادة من نحو 1% من عمليات شراء السيارات في موازنة عام 2021، إلى 12% من مشتريات السيارات ذات الرسوم الخفيفة في عام 2022، أو ما يعادل إجمالي 3 آلاف و567 سيارة.

ويُظهر التصميم التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم مبيعات السيارات الكهربائية في العالم خلال العام الماضي (2021)، وخطط المبيعات المستهدفة حتى عامي (2025) و(2030).

السيارات الكهربائية حول العالم

تشريعات داعمة

تتلقى صناعة السيارات الكهربائية دعمًا كبيرًا من قبل الإدارة الأمريكية التي يُعوّل عليها لاعبو الصناعة في استحداث حزمة تشريعات، لتقديم مزيد من الدعم والاستثمارات التي تساعدهم على التحول إلى النقل النظيف.

وفي أغسطس/آب (2022)، منح جو بايدن الضوء الأخضر لقانوني "خفض التضخم والرقائق" اللذين يوفران دعمًا بمليارات الدولارات للصناعة في شكل حوافز ممنوحة للشركات.

هذه التمويلات المرتقبة بمقتضى التشريعات المسَنة حديثًا، مع تشريعات سابقة كان قد أعلنها بايدن في هذا الخصوص، ترفع سقف الطموحات لدى شركات تصنيع السيارات الكهربائية، وبالتالي تنعش خزانتها عبر التحول إلى الأرباح.

وعالميًا، مثّلت السيارات الكهربائية ما نسبته 9% من إجمالي حجم مبيعات المركبات، وفق تقديرات صادرة عن وكالة الطاقة الدولية للعام الماضي (2021).

موضوعات متعلقة..