أوابك: انخفاض كبير في صادرات الجزائر من الغاز المسال.. وهذا هو السبب
ياسر نصر
تراجعت صادرات الجزائر من الغاز المسال خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (2022) بصفة ملحوظة، مقارنة بالمدة نفسها من 2021.
يأتي تراجع صادرات الغاز المسال مع تركيز الجزائر على زيادة الإمدادات إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، للوفاء بالتزاماتها التعاقدية، خاصة مع إيطاليا، بحسب تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وكشف تقرير منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول "أوابك" -الصادر اليوم الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول- بعنوان "تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربعَين الثاني والثالث من 2022"، وأعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي، عن أنه على الرغم من التراجع، فإن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال ظلت ضمن النطاق المعتاد الذي يتراوح بين 2.5 و3 ملايين طن.
صادرات الغاز المسال الجزائري
بلغت صادرات الجزائر من الغاز المسال في الربع الثاني من عام 2022 نحو 2.7 مليون طن، مقابل 3.1 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021، بنسبة تراجع 12.9%.
كما انخفضت الصادرات الجزائرية إلى 2.2 مليون خلال الربع الثالث، مقارنة مع 2.4 مليون طن خلال المدة نفسها من عام 2021، بنسبة تراجع 8.3%.
وكانت صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال قد سجلت نحو 2.4 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2022، مقابل 3.2 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2021، بنسبة تراجع على أساس سنوي 25%.
وتسير صادرات الجزائر من الغاز المسال خلال 2022 إلى تسجيل تراجع كبير مقارنة بمستويات العام الماضي، إذ سجلت في 2021 نحو 11.48 مليون طن، مقابل 10.58 مليون طن خلال 2020، بنسبة انخفاض تُقدّر بنحو 7.8%، حسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أوروبا السوق الرئيسة
توجهت صادرات الجزائر من الغاز المسال كافّة إلى الأسواق الأوروبية، في وقت تسعى فيه دول القارة العجوز إلى تنويع مصادر إمداداتها وزيادة اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال.
وتأتي الجزائر على قائمة الدول ذات الموثوقية العالية في توفير إمدادات الغاز إلى عملائها، خاصة في أوروبا، التي سعت دولها خلال الأشهر الأخيرة إلى توقيع عدّة صفقات لزيادة الإمدادات.
وعلى الرغم من توقّف ضخ الغاز عبر الخط الذي يربط الجزائر بإسبانيا مرورًا بالمغرب منذ أواخر عام 2021، استمر الغاز الجزائري بالتدفق إلى إسبانيا.
واستقبلت مدريد عدّة شحنات من محطتي سكيكدة وأرزيو خلال الربع الثاني 2022، بالتزامن مع استمرار تشغيل خط "ميدغاز" الذي يربط الجزائر مع إسبانيا مباشرة دون المرور ببلد آخر، بحسب تقرير أوابك الذي أعدّه الخبير المهندس وائل حامد عبدالمعطي.
ورفعت الجزائر طاقة خط الأنابيب من 8 مليارات متر مكعب سنويًا إلى 10.5 مليار متر مكعب سنويًا، لتؤكد أهميتها بصفتها مورّدة رئيسة للغاز إلى السوق الإسبانية.
يُشار إلى أن الجزائر، خلال عام 2021، احتلّت المرتبة الرابعة بين قائمة أكبر مصدّري الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بإجمالي 10.2 مليون طن، مستحوذة على حصة 13% من السوق الأوروبية، خلف روسيا التي جاءت في المرتبة الثالثة، وقطر في المركز الثاني، ثم الولايات المتحدة في المقدمة.
الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يكشف الأسواق المستقبلة لصادرات الجزائر من الغاز المسال في 2021:
موضوعات متعلقة..
- سوناطراك تبرم صفقة لزيادة صادرات الجزائر من الغاز المسالة (صور)
- تقرير رسمي: صادرات الجزائر من الغاز المسالة تتراجع 25% في 3 أشهر
اقرأ أيضًا..
- مجموعة الـ7 تدعم انتقال الطاقة في فيتنام بـ15.5 مليار دولار
- سقف أسعار النفط الروسي.. الكشف عن ملامح رد بوتين على العقوبات الأوروبية
- خطوة جديدة من تركيا لنقل الغاز إلى أوروبا