خسائر قطاع النفط السوري تقترب من 112 مليار دولار منذ بدء الحرب

دمشق تتهم أميركا بسرقة موارد البلاد

الطاقة

2022-12-14

0 3٬344

يواصل قطاع النفط السوري نزيف الخسائر منذ ما يزيد على 11 عامًا، إذ تراجع إنتاج البلاد من الخام والغاز الطبيعي بصورة كبيرة، فضلًا عن عدم سيطرة الحكومة على جزء كبير من الحقول والإيرادات.

واتهمت سوريا الولايات المتحدة بسرقة ما قيمته نحو 20 مليار دولار من النفط والغاز طوال سنوات الحرب على مدار أكثر من 11 عامًا.

وكشفت وزارة الخارجية السورية عن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأميركية على أراضيها، موضحة أنها تبلغ 25.9 مليار دولار، منها 19.8 مليار دولار حجم خسائر النفط والغاز المسروق.

وقالت، إن القوّات الأميركية والميليشيات المرتبطة بها تواصل نهبها المنظّم للنفط والقمح وغيرهما من الموارد الأساسية والثروات الوطنية للشعب السوري.

خسائر قطاع النفط السوري

عانى قطاع النفط في سوريا طوال السنوات الماضية من تراجع الإنتاج وتدمير البنية التحتية، ووصلت خسائره المباشرة وغير المباشرة إلى نحو 112 مليار دولار.

الكهرباء في سوريا — صهاريج محمّلة بالنفط تخرج من سوريا - أرشيفية

قالت وزارة الخارجية السورية، إن آخر الإحصاءات تُبرز أن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأميركية على الأراضي السورية بلغت 25.9 مليار دولار.

وأشارت إلى أن الخسائر المباشرة الناجمة عن سرقة النفط والغاز والثروات المعدنية تُقدَّر بنحو 19.8 مليار دولار.

بينما تصل خسائر تخريب وسرقة المنشآت إلى نحو 3.2 مليارات دولار، إضافة إلى الأضرار الناجمة عن قصف طيران التحالف الدولي للمنشآت النفطية والغازية، والتي تُقدَّر بـ 2.9 مليار دولار.

النفط في سوريا

أوضحت وزارة الخارجية أن الخسائر غير المباشرة تتجاوز 86 مليار دولار، تمثّل قيمة تراجع الإنتاج (النفط الخام، الغاز الطبيعي، الغاز المنزلي، مشتقات نفطية، ثروات معدنية).

جاء ذلك نتيجة انخفاض الإنتاج عن المعدلات المخططة في ظروف العمل الطبيعية، وهو ما رفع إجمالي قيمة خسائر القطاع النفطي السوري إلى 111.9 مليار دولار منذ بدء الحرب.

كان إنتاج النفط في سوريا قد سجل خلال 2021 نحو 31.4 مليون برميل متوسط إنتاج يومي وصل إلى 85.9 ألف برميل، في حين وصل إنتاج الغاز الطبيعي إلى 4.5 مليار متر مكعب، بمعدل إنتاج يومي يُقدَّر بنحو 12.5 مليون متر مكعب، وفق بيانات رسمية اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

طالبت الخارجية السورية الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات القانون الدولي وأحكام الميثاق التي ترتكبها الولايات المتحدة، وضمان التعويض عنها، وإنهاء وجود القوات الأميركية في سوريا.

كما دعت إلى إعادة حقول النفط والغاز التي تسيطر عليها القوات الأميركية للدولة السورية، والرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات القسرية، بما يتيح الارتقاء بالوضع الإنساني وتوفير الظروف المناسبة للعودة الطوعية الآمنة والكريمة للمهاجرين واللاجئين.

الإنفوغرافيك التالي من إعداد منصة الطاقة يكشف حجم خسائر قطاع النفط السوري حتى نهاية عام 2021:

النفط السوري