منوعاتأخبار منوعةالتقاريرتقارير منوعةرئيسية

دراسة أسترالية: الصين أكبر مصدر للنفايات البلاستيكية في العالم

خطة لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني

محمد فرج

تكافح العديد من الحكومات المختلفة حول العالم لتقليل الاعتماد على البلاستيك، وإدراج خطط واضحة لإنهاء العمل به للحفاظ على البيئة.

وفي هذا الصدد، أفادت دراسة أسترالية صادرة عن مؤسسة مينديرو -ومقرّها بيرث- أن الصين أكبر مصدر للنفايات البلاستيكية، حيث جاء خُمس البلاستيك أحادي الاستخدام في العالم من البلاد عام 2019، حسبما ذكر موقع ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

وقالت مؤسسة مينديرو، إن 20 شركة فقط أسهمت بنصف المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في العالم، والتي يجري التخلص منها سنويًا، وربع هذه الشركات كان مقرّها الرئيس الصين.

قال المؤلف الرئيس للدراسة، مدير الشؤون المالية والشفافية في مينديرو، دومينيك تشارلز: إن "الصين تعدّ أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان، وليس غريب أنها تولد أكبر كمية في العالم من النفايات البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة".

النفايات البلاستيكية في الصين

أكد الباحثون أن الفرد الواحد في الصين يُنتج قرابة 18 كيلو غرامًا (40 رطلًا) من النفايات البلاستيكية خلال العام، مقارنة بـ​​59 كيلو غرامًا لكل أسترالي تخلّص منها.

واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الثانية في القائمة، حيث بلغت النفايات البلاستيكية لكل فرد 53 كيلو غرامًا، بينما احتلت كوريا الجنوبية المرتبة الثالثة بـ 44 كيلو غرامًا.

يقول تشارلز: "فيما يخصّ النفايات البلاستيكية لكل فرد، تحتل الصين مرتبة متدنية جدًا في القائمة، حيث احتلت المركز 45"، حسبما ذكر موقع ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

سينوبك ثالث أكبر منتج للنفايات البلاستيكية

كانت شركة النفط والغاز المملوكة للدولة سينوبك، ثالث أكبر منتج للنفايات البلاستيكية أحادية الاستخدام في العالم، حيث ضخت نحو 5.3 مليون طن من المنتج عام 2019 ، مما أسهم بقرابة 2% من إيراداتها.

وتابع تشارلز: "لا يمكننا معالجة النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بشكل مستقل عن الصين، وهناك فرصة حقيقية لتصبح بكين رائدة في البلاستيك الدائري بالطريقة نفسها التي أصبحت بها رائدة في مجال الطاقة المتجددة".

تقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية

ذكر تشارلز أن هناك مكسبًا حقيقيًا للصين لتقليل الاعتماد على المواد البلاستيكية القائمة على الوقود الأحفوري.

وقال، إنه سيقلل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، مما يسهم في التزامات بكين لتحقيق الحياد الكربوني.

وأشار إلى هدف الحياد الكربوني للصين 2060، وهناك جهود كبيرة لتحفيز المزيد على جمع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية والحدّ من التلوث.

وقال، إن استخدام البلاستيك المعاد تدويره للإنتاج سيضع قيمة على النفايات البلاستيكية، ويخلق حافزًا اقتصاديًا لجمع البلاستيك.

تعدّ المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد أكثر أنواع البلاستيك المنتجة شيوعًا، حيث جرى التخلص من أكثر من 130 مليون طن من البلاستيك في عام 2019.

تحقيق الحياد الكربوني

تصنيع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد يجري بالكامل تقريبًا من الوقود الأحفوري، ويجري حرقها في نهاية المطاف أو دفنها في مقالب القمامة أو التخلص منها في البيئة، وفقًا للدراسة.

قال الباحثون، إنه إذا استمر تصنيع البلاستيك أحادي الاستخدام بالمعدل الحالي، فقد يمثّل 5% على الأقلّ من انبعاثات الدفيئة العالمية بحلول عام 2050.

قال تشارلز، في الوقت الذي قطع المستهلكون والعلامات التجارية خطوات واسعة في تقليل استهلاك البلاستيك، فإن مصنّعي المواد الخام للبلاستيك أعلنوا أنهم لم يتحملوا المسؤولية بعد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق