إنتاج النفط في الإكوادور يستعيد عافيته بعد أزمة انقطاع الكهرباء
الإنتاج اليومي ينخفض بنحو 56 ألف برميل
مي مجدي
نجحت مساعي شركة بتروإكوادور الحكومية في استئناف إنتاج النفط في الإكوادور بمعدل 90%، بعدما توقف الإنتاج في أكثر من 700 بئر بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وقالت الشركة -في بيان نشرته اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول (2022)-، إنها استأنفت العمل والإنتاج في أكثر من 90% من آبار النفط، وعوّضت الخسارة في الإنتاج البالغة 55 ألفًا و439 برميلاً تقريبًا.
وأشادت الشركة بجهود الفرق الفنية ونجاحها في إعادة أغلب الآبار إلى نشاطها الطبيعي في يوم واحد، ومن المتوقع استئناف إنتاج النفط بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما نشرت موقع ياهو فايننس (Yahoo Finance).
وسبق أن أعلنت شركة بتروإكوادور أن سوء الأحوال الجوية في الإكوادور أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي، وسرعان ما انعكس ذلك على مستويات إنتاج النفط، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة
أزمة انقطاع الكهرباء
كشفت شركة النفط الحكومية "بتروإكوادور"، يوم الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول (2022)، عن حدوث أضرار بأحد خطوط الكهرباء بفعل الطقس، طالت أكثر من 700 بئر، وأثّر ذلك في إنتاج الخام، حسبما نشرت وكالة رويترز.
ورغم أن الشركة لم تُقدّر تأثير الحادث الذي وقع يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول (2022) في إنتاج النفط، لكنها قالت إنها تبذل جهودًا ضخمة لإعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية خلال الأيام المقبلة.
وأشارت إلى عملها على إعداد خطط على المديين القصير والمتوسط، للحد من المخاطر الخارجية المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي التي تؤثر في تراجع إنتاج النفط.
إنتاج النفط في الإكوادور
قالت شركة بتروإكوادور، إن انقطاع التيار الكهربائي أضرّ بنحو نصف الآبار التي تديرها في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت الشركة أن الآبار المتأثرة بالحادث -البالغ عددها 728 بئرًا- تقع في أكثر المربعات إنتاجية بمنطقة الأمازون، مثل ساشا وشوشوفيندي وأوكا وإنديلانا وليبرتادور وبالو أزول ولاغو أغريو.
ونتيجة لذلك، انخفض إنتاج النفط اليومي لشركة بتروإكوادور بنحو 56 ألف برميل يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، وفقًا لبيان منفصل نشرته هيئة تنظيم الطاقة والموارد الطبيعية غير المتجددة في الإكوادور.
وأضافت الهيئة أن إنتاج النفط يوم السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022 -أي قبل وقوع الحادث- بلغ نحو 385 ألف برميل يوميًا.
تحديات صعبة
لم يكن الحادث هو الأول من نوعه الذي تتعرّض له شركة بتروإكوادور خلال الأسابيع الماضية.
فقد أعلنت الشركة انقطاع الكهرباء في مربع "آي تي تي" خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، الذي يُعدّ أكبر حقول النفط في الإكوادور، وينتج أكثر من 52 ألف برميل يوميًا.
ومع اندلاع احتجاجات المجتمعات الأصلية بسبب الاعتبارات البيئية للتنقيب، تسبَّب المتظاهرون في قطع الطرق، وأدى ذلك إلى تراجع إنتاج النفط.
وسبق أن أعلنت البلاد حالة القوة القاهرة على قطاع النفط خلال شهر يونيو/حزيران (2022)، بعدما طالت الأعمال التخريبية الآبار والمرافق وحركة المرور.
ومنذ أن تولّى الرئيس غييرمو لاسو منصبه في عام 2021، تعهَّد بزيادة إنتاج النفط في الإكوادور إلى مليون برميل يوميًا، لكنه خفّض المستويات المستهدفة إلى 600 ألف برميل يوميًا بنهاية ولايته في عام 2025.
فتح الباب للاستثمارات الأجنبية
يبلغ إنتاج النفط في الإكوادور -حاليًا- نحو 490 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا من 448 ألفًا و578 برميلًا يوميًا في 2021.
ولتحقيق هدف زيادة الإنتاج إلى 600 ألف برميل يوميًا بحلول 2025، تحتاج الإكوادور إلى جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لدعم المرافق الحكومية.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول (2022)، طرحت الإكوادور عطاءً بقيمة ملياري دولار للمرحلة الثانية من مربعات "إنتراكامبوس"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
واستطاعت حقول النفط جذب اهتمام كبريات شركات الطاقة العالمية للاستثمار في 6 مربعات بالبلاد، التي يمكنها إضافة نحو 24 ألف برميل من الخام يوميًا إلى الإنتاج.
وأبدت نحو 16 شركة دولية من بيرو ومصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والمكسيك وكندا وكولومبيا اهتمامها بالمربعات النفطية.
كما تعتزم شركة بتروإكوادور استثمار نحو 12 مليار دولار، في خطوة لزيادة إنتاج النفط خلال السنوات المقبلة، وتستحوذ الشركة على 80% من الإنتاج، في حين تنتج شركات النفط الخاصة 20%.
في الوقت نفسه، تخطط البلاد لطرح مربعات للتنقيب البحري وإنتاج الغاز في خليج غواياكيل بحلول عام 2024.
موضوعات متعلقة..
- خطة لزيادة إنتاج النفط في الإكوادور إلى 600 ألف برميل يوميًا
- حقول النفط في الإكوادور تجذب اهتمام 16 شركة عالمية.. إحداها عربية
- قيود جديدة على قطاع النفط في الإكوادور.. أبرزها تعليق التنقيب بـ15 مربعًا
اقرأ أيضًا..
- مساهمة الطاقة المتجددة بالمزيج الألماني ترتفع إلى 46% في 2022
- مصدر الإماراتية تستهدف إنتاج 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030
- استهلاك الغاز في القطاع الصناعي الأميركي قد يرتفع لمستوى قياسي (تقرير)