التقاريرتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةعاجلغازنفط

شركات النفط الكبرى تنفق 12% من استثماراتها على أنشطة خفض الكربون (دراسة)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • شركات النفط الكبرى تنفق عشرات الملايين من الدولارات لإعلان أعمالها البيئية
  • درس الباحثون المشاركون في الدراسة 3421 مادة اتصالات عامة نشرتها شركات النفط الكبرى
  • %60 من المادة الدعائية لشركات النفط الكبرى تقدم ادعاء بيئيًا واحدًا على الأقل
  • الشركات ما زالت تضغط من أجل الاحتفاظ بالوقود الأحفوري

أوضحت دراسة جديدة أجرتها -مؤخرًا- مؤسسة أبحاث تمويل المناخ "إنفلوينس ماب" -ومقرها العاصمة البريطانية لندن- أن شركات النفط الكبرى تنفق 12% فقط من استثماراتها على مشروعات التطوير منخفضة الكربون، وشمل ذلك بعض مشروعات الغاز.

وأشارت الدراسة إلى أن شركات توتال إنرجي وبي بي وشل وإكسون موبيل وشيفرون تنفق 750 مليون دولار سنويًا لتحسين ائتمانات المناخ لديها وإعلان أعمالها البيئية، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبيّنت أن 60% من الدعاية قدمت ادعاءً واحدًا على الأقل يركّز على الإجراءات المناخية الإيجابية لشركات النفط الكبرى.

أنشطة الشركات

أفادت مؤسسة "إنفلوينس ماب" بأن أقل من ربع المواد الدعائية سلّطت الضوء على أنشطة شركات النفط الكبرى في مجال الوقود الأحفوري، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (TheGuardian) في 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

ودرس الباحثون المشاركون في الدراسة 3 آلاف و421 مادة اتصالات عامة نشرتها توتال إنرجي وبي بي وشل وإكسون موبيل وشيفرون في عام 2021.

منتدى الدول المصدرة للغاز
صورة تعبيرية تجمع جانبًا من شركات النفط والغاز العملاقة - الصورة من NRDC

وشملت تلك المواد المقالات ونشرات المدونات على مواقع الويب الخاصة بالشركات والبيانات الصحفية والتقارير والخطابات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة والرئيس التنفيذي.

ولم ينظر الباحثون إلى الإعلانات، إذ لم يكن من الممكن لهم الحصول على مجموعة بيانات كاملة للإعلانات العالمية لأي شركة من شركات النفط الكبرى.

نتائج الدراسة

توصل الباحثون -في دراسة جديدة لمؤسسة أبحاث تمويل المناخ "إنفلوينس ماب"، ومقرها العاصمة البريطانية لندن- إلى أن 60% من المادة الدعائية لشركات النفط الكبرى تقدم ادعاء بيئيًا واحدًا على الأقل.

ويركّز أكثر الادعاءات شعبية على الجهود المبذولة "لتحويل مزيج الطاقة"، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ووجد تحليل النفقات الرأسمالية للشركات الـ5 أنه كان من المتوقع أن تزيد جميع الشركات من إنتاجها من النفط والغاز، باستثناء شركة النفط البريطانية "بي بي" ، التي كان من المتوقع أن تكون لديها مستويات مماثلة في عام 2026 كما في عام 2021.

وقالت مديرة البرنامج لدى مؤسسة "إنفلوينس ماب"، فاي هولدر: إن الشركات ما زالت تضغط من أجل الاحتفاظ بالوقود الأحفوري والاستثمار في مستقبل طاقة غير مستدام في ظل مستويات عالية من النفط والغاز، وإنفاق منخفض للغاية على الأنشطة منخفضة الكربون.

دعاية شركات النفط الكبرى

أوضحت هولدر أن جميع صفحات "نبذة عنا" على مواقع الشركات لم تصفها بشركات نفط وغاز.

وأشارت إلى أن صفحة "نبذة عنا" على الموقع الإلكتروني لشركة "بي بي" لم تذكر كلمة "نفط" سوى مرتين.

وعلى الموقع نفسه، يظهر قسم "تاريخنا" دائمًا أن"بي بي" تُعدّ شركة طاقة انتقالية، من الفحم إلى النفط إلى الغاز إلى هذا المستقبل منخفض الكربون.

وأكدت هولدر أن الشركة تريد النأي بنفسها عن النفط والغاز، والارتباط بأجندة المناخ.

بدورها، قدّمت شركة النفط العملاقة الأنغلو-هولندية شل معظم الادعاءات الصديقة للبيئة، إذ أكدت 70% من الاتصالات العامة على الأنشطة المؤيدة للبيئة، في حين اُستثمر 10% فقط من النفقات الرأسمالية في الكربون المنخفض، التي تضمّنت بعض مشروعات الغاز.

شركات النفط والانبعاثاتوقدمت شركة إكسون موبيل الأميركية ادعاءات صديقة للبيئة في 70% من اتصالاتها، في حين خصّصت 8% من الإنفاق الرأسمالي لانخفاض الكربون.

وعرضت شركة توتال إنرجي الفرنسية 62% من الاتصالات ادعاءات صديقة للبيئة، مع توجه 25% من استثمار رأس المال نحو انبعاثات كربونية منخفضة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

واعترضت شركة شل على نتائج الدراسة، قائلة إن مؤسسة "إنفلوينس ماب" قد أخفقت في مراعاة الأعمال منخفضة الكربون المدرجة في قسم التسويق، بما في ذلك شحن السيارات الكهربائية والوقود منخفض الكربون.

وأضافت شل أن دراسة المؤسسة تجاهلت مشروعًا مشتركًا في البرازيل يُعد منتجًا رائدًا للإيثانول الحيوي على مستوى العالم.

وكانت الشركة قد أفادت سابقًا بأن أكثر من 35% من النفقات الرأسمالية في عام 2022 ستُوجّه نحو الطاقة منخفضة الكربون، فضلًا عن "المنتجات غير المتعلقة بالطاقة".

وقال متحدث باسم الشركة: إن الشركة تستثمر حاليًا مليارات الدولارات في طاقة منخفضة الكربون، مشيرًا إلى أن الشركة تحتاج إلى تطوير هذه الأعمال الجديدة بسرعة للمساعدة في تغيير مزيج الطاقة الذي تبيعه شل، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن هذا يعني السماح لعملاء الشركة بمعرفة الحلول منخفضة الكربون، التي تقدمها الآن أو تطوّرها من خلال الإعلانات أو وسائل التواصل الاجتماعي، حتى يتمكنوا من التحول إلى تلك الحلول عندما يحين الوقت المناسب لهم.

وأكد أن العالم سيظل بحاجة إلى النفط والغاز لسنوات عديدة مقبلة، وسيضمن الاستثمار فيها قدرة الشركة على توفير الطاقة، التي لا يزال يتعيّن على الناس الاعتماد عليها، في حين يتسع نطاق البدائل منخفضة الكربون.

وقال متحدث باسم إكسون موبيل: إن الشركة تواصل تخفيف الانبعاثات من عملياتها، وحقّقت خططها لعام 2025 لخفض الانبعاثات قبل 4 سنوات من الموعد المحدد.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق