خط أنابيب كيستون يستقبل محققين وأطقم طوارئ للسيطرة على أكبر تسرب منذ 2013 (فيديو)
والعمل مستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع
نوار صبح
- • التسرّب يُعدّ الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة منذ نحو عقد من الزمان
- • عمل اختصاصيو البيئة في درجات حرارة قريبة من درجة التجمد
- • طواقم العمل أعدت المعدات للسماح بمواصلة العمليات لعدة أيام
- • شركة ترانس كندا إنرجي تهدف إلى إعادة تشغيل قطاع خط الأنابيب
باشر المحققون الفيدراليون وأطقم الطوارئ، يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول (2022)، استعداداتهم للعمل في خط أنابيب كيستون، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومعاينة آثار التسرب النفطي وتنظيفها، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة منذ عقد من الزمان.
ويتجه العمال إلى موقع التسرب في المنطقة الزراعية بمقاطعة واشنطن الريفية في ولاية كانساس، قادمين من أماكن بعيدة مثل ولاية ميسيسيبي الأميركية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وذكر شاهد أن رائحة نفط كثيفة كانت تتطاير في الهواء، في حين كانت المقطورات تنقل المولدات الكهربائية ومعدّات الإضاءة والحصائر الأرضية إلى موقع موحل، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال مسؤول إن محققين فيدراليين كانوا في موقع التسرب في خط أنابيب كيستون، في محاولة للمساعدة في تحديد سبب تسرب نحو 14 ألف برميل من النفط من غرب كندا.
خطط إعادة تشغيل الخط
أفادت شركة ترانس كندا إنرجي "تي سي"، التي تشغل خط أنابيب كيستون، يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول، بأنها تقيّم خططًا لإعادة تشغيل الخط، الذي ينقل 622 ألف برميل من النفط يوميًا إلى مصافي التكرير ومراكز التصدير الأميركية.
وأشار محللون إلى أن الانقطاع قد يؤثر في مخزونات النفط بمركز تخزين كوشينغ في ولاية أوكلاهوما، ويقطع إمدادات الخام عن مراكز التكرير في وسط الولايات المتحدة وساحل الخليج.
وقال المتحدث باسم وكالة حماية البيئة في المنطقة 7، التي تشمل ولاية كانساس، كيلين أشفورد: "لقد بدأنا في التعرف بصورة أفضل على جهود التنظيف التي يجب القيام بها على المدى الطويل".
وفي المقابل، عمل اختصاصيو البيئة في درجات حرارة قريبة من درجة التجمد، وأعدت طواقم العمل المعدات للسماح بمواصلة العمليات لعدة أيام، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأفادت وكالة بلومبرغ -نقلاً عن مصادر- بأن شركة ترانس كندا إنرجي تهدف إلى إعادة تشغيل قطاع خط الأنابيب، الذي يرسل النفط إلى إلينوي، يوم السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، وجزء آخر ينقل النفط إلى مركز كوشينغ في 20 ديسمبر/كانون الأول.
تسرّبات خط أنابيب كيستون
يُعدّ هذا التسربُ الثالثَ لعدة آلاف من براميل النفط الخام لخط أنابيب كيستون منذ افتتاحه في عام 2010. وتسبب تسرب سابق لخط الأنابيب هذا في إغلاقه لمدة أسبوعين تقريبًا.
وقال المتحدث باسم وكالة حماية البيئة في المنطقة 7، التي تشمل ولاية كانساس، كيلين أشفورد: إن شركة ترانس كندا إنرجي ظلت في الموقع مع نحو 100 عامل يقودون جهود التنظيف والاحتواء، وكانت وكالة حماية البيئة الأميركية توفر الإشراف والمراقبة.
وتُعدّ شركة ترانس كندا إنرجي مسؤولة عن تحديد سبب التسرب.
وقالت إدارة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة، وهي الجهة المنظمة في الولايات المتحدة، إن الشركة أغلقت خط الأنابيب بعد 7 دقائق من تلقي إنذار الكشف عن التسرب.
وكان الجزء المتضرر، الذي يبلغ قطره 36 بوصة (91 سم)، هو امتداد المرحلة الثانية من خط أنابيب كيستون إلى مركز كوشينغ الذي بُني في عام 2011.
ووقع التسرب النفطي الأخير من خط أنابيب كيستون في مقاطعة واشنطن، منطقة ريفية يبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف و500 نسمة، تبعد نحو 320 كم شمال غرب مدينة كانساس سيتي، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال منسق إدارة الطوارئ في مقاطعة واشنطن، راندي هوبارد، لرويترز، إن التسرب لم يهدد إمدادات المياه المحلية، ولم يجبر السكان المحليين على الإخلاء. أقام العمال بسرعة منطقة احتواء للحد من تسرب النفط في الخور من التدفق في اتجاه مجرى النهر.
وأوضح أنه "لا يوجد استهلاك بشري لمياه الشرب التي يمكن أن تنتج عن هذا".
وأضاف أنه جرى إخطار منتجي الثروة الحيوانية في المنطقة واتخذوا الإجراءات الاحترازية بهم لحماية حيواناتهم.
وتُعدّ وكالة حماية البيئة الهيئة الفيدرالية الرئيسة التي تشرف على تسرّبات النفط الداخلية.
وفي حالة وجدت وكالة حماية البيئة أن شركة ترانس كندا إنرجي مسؤولة عن التسرب، فستكون الشركة مسؤولة عن تكلفة التنظيف وإصلاح أي ضرر يلحق بالبيئة، بالإضافة إلى العقوبات المدنية والجنائية المحتملة.
ويتحمّل مشغلو خطوط الأنابيب -عادة- المسؤولية عن الانتهاكات أمام وكالة حماية البيئة من خلال قانون المياه النظيفة (سي دبليو إيه) وقانون التلوث النفطي ذي الصلة، من بين أمور أخرى، وفقًا لأستاذ القانون البيئي في كلية الحقوق في كلية بوسطن، زيغمونت بلات.
وعلاوة على ذلك، تقيّد هذه القوانين الفيدرالية تصريف الملوثات مثل النفط في المجاري المائية وتحمِّل مشغلي خطوط الأنابيب المسؤولية عن التكاليف المرتبطة بالمعالجة والتنظيف والأضرار الناجمة عن التسربات، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
مأزق النفط الخام
قد يؤدي الإغلاق المطول لخط أنابيب كيستون إلى انحباس النفط الخام الكندي في ألبرتا، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار في مركز تخزين هارديستي، على الرغم من أن رد فعل الأسعار كان صامتًا يوم الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وجرى تداول النفط الكندي القياسي الثقيل، ويسترن كندا سيليكت (دبليو سي إس)، وهو المعيار الكندي الثقيل، لتسليم ديسمبر/كانون الأول، مؤخرًا، بخصم قدره 27.70 دولارًا للبرميل على مؤشر العقود الآجلة للخام الأميركي، وفقًا لوسيط مقره كالغاري.
ويوم الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول، جرى تداول النفط الكندي القياسي الثقيل لشهر ديسمبر/كانون الأول عند أدنى مستوى له عند 33.50 دولارًا للنفط الخام الأميركي، قبل أن يستقر عند خصم بنحو 28.45 دولارًا.
تُجدر الإشارة إلى أن إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة في الولايات (بي إتش إم إس إيه) يجب أن توافق على إعادة تشغيل الخط.
وعند بدء تشغيل خط الأنابيب مرة أخرى، سيتعيّن على المنطقة المتأثرة التدفق بمعدلات مخفضة بانتظار موافقة إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة.
وقال رئيس بيانات النفط في شركة الأبحاث والتحليلات وود ماكنزي، ريان ساكستون: "يمكن أن يأتي التأثير الحقيقي إذا واجه خط أنابيب كيستون أي قيود ضغط من إدارة سلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة، حتى بعد السماح لخط الأنابيب باستئناف العمليات".
موضوعات متعلقة..
- حادث أنابيب كيستون.. تفاصيل جديدة عن أكبر تسرب نفطي في أميركا منذ 2013
- إغلاق خط أنابيب كيستون في نبراسكا الأميركية عقب تسرب نفطي
اقرأ أيضًا..
- إياتا: 30 مطارًا وشركة تستخدم الهيدروجين في مجال الطيران
- إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا يواصل تسجيل مستويات قياسية (تقرير)
- السعودية تقود خفض إنتاج أوبك+ في نوفمبر بـ440 ألف برميل يوميًا