مشروعات تخزين الكهرباء عالميًا تجتذب 58 مليار دولار في 3 سنوات (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
شهدت مشروعات تخزين الكهرباء طويلة الأمد حول العالم طفرة ملحوظة منذ عام 2019، بفضل التعهدات المناخية للحكومات والشركات.
وتلقت مشروعات التخزين لمدة طويلة استثمارات بأكثر من 58 مليار دولار من جانب الحكومات والشركات منذ عام 2019، وفق تقرير حديث صادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي.
ومن شأن تنفيذ هذه المشروعات أن يرفع تركيبات سعة تخزين الكهرباء عالميًا بمقدار 57 غيغاواط، وهو ما يعادل 3 مرات السعة المضافة في 2022، حسب التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
مشروعات تخزين الكهرباء
يأتي تزايد الاستثمارات في مشروعات تخزين الكهرباء لمدة طويلة تتراوح من 8 إلى 100 ساعة، لما توفره من تكلفة منخفضة مقارنة بالمشروعات الأقل من حيث المدة الزمنية للتخزين، ما يدعم تعزيز السعة المتجددة التي في حاجة ماسة إلى بطاريات التخزين لضمان استقرار الشبكة.
وبحسب التقرير، فإن المشروعات التي تمثّل استثمارات بقيمة 30 مليار دولار، إما تحت الإنشاء أو قيد التشغيل بالفعل، ومع ذلك، فإن معظم التقنيات المستخدمة حاليًا ما تزال ناشئة وتحتاج إلى التطوير من أجل خفض التكلفة قبل حلول نهاية هذا العقد (2030).
وتواجه هذه التقنيات الناشئة في تخزين الكهرباء العديد من الحواجز الفنية والمالية والتجارية، لتمكينها من الانتشار على نطاق أوسع وخفض التكاليف مقابل توربينات الغاز ذات الدورة المركبة المقترنة باحتجاز الكربون وتخزينه أو محطات الكهرباء التي تعمل بالهيدروجين الأخضر.
وفي الوقت الحالي، تهيمن تقنية تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ على السوق العالمية، مع توقعات باستمرارها في الصدارة حتى عام 2030، حسب التقرير الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.
تقنيات تخزين الكهرباء حسب المنطقة
تختلف التقنيات المستخدمة في تخزين الكهرباء لمدة طويلة بين المناطق الجغرافية، إذ تنتشر بطاريات تدفق الأكسدة والاختزال من الفاناديوم والتخزين باستخدام الهواء الضغوط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، خاصة الصين.
وعلى سبيل المثال، شهدت الصين في العام الجاري (2022) تركيب أكبر محطة لتخزين طاقة الهواء المضغوط في العالم، بقدرة 100 ميغاواط.
وفي النصف الغربي من الكرة الأرضية، تواصل الولايات المتحدة الاستثمار في تقنيات تخزين الكهرباء طويلة الأمد، في حين ما تزال أوروبا متخلفة عن الركب، باستثناء المملكة المتحدة التي تعزز استثماراتها في هذا المجال.
وترى وود ماكنزي أن الدعم الحكومي ضروري للمساعدة في خفض تكاليف رأس المال وتعبئة المزيد من الاستثمارات، مع تذليل العقبات المالية والتنظيمية.
موضوعات متعلقة..
- هل تُسرِّع بطاريات تدفق الأكسدة خطوات تحول الطاقة؟ (تقرير)
- تطوير أول نظام تخزين طاقة طويل الأمد في قاعدة عسكرية أميركية
اقرأ أيضًا..
- قرار أوبك+ لن يعوق توازن سوق النفط في 2023 (تقرير)
- إيرادات النفط تقود موازنة السعودية لتسجيل أول فائض منذ 2013