16 ناقلة نفط تصطف أمام مضيق البوسفور.. ومساعٍ لإقناع تركيا بتسهيل العبور
هبة مصطفى
تصطف 16 ناقلة نفط أمام مضيق البوسفور التركي، اليوم الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول، في رابع أيام دخول الحظر الأوروبي للخام الروسي المنقول بحرًا والسقف السعري لمجموعة الدول الـ7 وأستراليا حيز التنفيذ.
وبينما كانت مخاوف قد أثيرت من اعتبار تعطل عبور الناقلات ضمن تداعيات حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا، كُشف عن وقوف إجراءات جديدة فرضتها تركيا منذ مطلع الشهر الجاري تتعلق بالغطاء التأميني عززت من ارتباك حركة النقل بالمضيق، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويُجري مسؤولون من دول عدة مباحثات مع الجانب التركي للوصول إلى تدابير من شأنها التغلب على عقبة تكدس الناقلات بالمضيق إلى أن بلغت 16 ناقلة نفط اليوم، وتضمنت تلك المشاورات تأكيدًا أميركيًا لمسؤول في أنقرة للآليات المتعلقة بالسقف السعري، بحسب ما نشرته رويترز اليوم الخميس.
ارتباك حركة النقل
تزامن فرض تركيا قيودًا جديدة على حركة النقل بالمواني، مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع سريان حزمة العقوبات الجديدة المفروضة على النفط الروسي، سواء الحظر الأوروبي للشحنات المنقولة بحرًا أو تطبيق السقف السعري لها المفروض من قبل دول مجموعة الـ7 وأستراليا في نطاق 60 دولارًا للبرميل.
وطالبت أنقرة السفن المستخدمة لموانيها أو العابرة لمضيق البوسفور بتقديم دلائل توضح حجم الغطاء التأميني لها خلال مدة العبور.
وإثر تلك الخطوة، تكدّست 16 ناقلة نفط اليوم في البحر الأسود انتظارًا لعبور مضيق البوسفور التركي عقب انضمام 5 ناقلات شمال المضيق، ويزيد طول الناقلات الـ5 على 200 متر وتتجه جنوبًا تجاه البحر المتوسط، وفق بيانات وكالة الشحن في أنقرة "تريبيكا".
ويأتي تكدس 16 ناقلة نفط اليوم على غير الخطط المجدولة مسبقًا لوكالة الشحن والتي كانت تتضمن -فقط- مرور 3 ناقلات عبر مضيق الدردنيل باتجاه الجنوب، 2 منها متجهتان من ميناء "توابسي" الروسي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي، بجانب ناقلة كانت متجهة من ساحل مدينة توزلا التركية إلى مدينة سيدي كرير المصرية.
عقوبات النفط الروسي
رُصد بدء ارتباك حركة النقل البحري، يوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، بالتزامن مع ثاني أيام تطبيق حزمة العقوبات الجديدة على النفط الروسي وبدء سريان الحظر الأوروبي على شحناته المنقولة بحرًا وكذا الالتزام بالسقف السعري في نطاق 60 دولارًا للبرميل.
وانتظرت ما يقرب من 20 ناقلة نفط -بحد أدنى- قرب المضايق التركية التي تُعَد "نقطة وصل" بين حركة النقل في البحر الأسود والبحر المتوسط.
وانخفض هذا المعدل، أمس الأربعاء، إلى 12 ناقلة نفط تتضمن الناقلات الـ3 التي حددت وكالة "تريبيكا" وجهتها إلى الإمارات ومصر.
وتدخلت أطراف عدة لإنهاء حالة تكدس الناقلات في تركيا، وقدم نائب وزير الخزانة الأميركي "والي أدييمو"، إلى نائب وزير الخارجية التركي "سيدات أونال"؛ ما يؤكد تطبيق السقف السعري والإجراءات المصاحبة له على شحنات النفط الروسي فقط ولا تتطلب إجراءات إضافية لشحنات السفن العابرة بالمواني في أنقرة.
الأمر ذاته تكرر من مسؤول بوزارة الخزانة في بريطانيا أيضًا؛ إذ أكد وجود محادثات مع الأطراف المتبنية للعقوبات على النفط الروسي من جهة والجانب التركي من جهة أخرى لإيجاد حل لتكدس الناقلات بهذه الصورة.
اقرأ أيضًا..
- قرار أوبك+ لن يعوق توازن سوق النفط في 2023 (تقرير)
- إيرادات النفط تقود موازنة السعودية لتسجيل أول فائض منذ 2013
- ردًا على سقف أسعار النفط الروسي.. موسكو تدرس 3 خيارات أبرزها حظر البيع
- ملياردير أسترالي يدعم طاقة الرياح لإنتاج 5 غيغاواط بحلول 2030
- 4 ابتكارات تعزز دور الطاقة الكهرومائية في توفير الكهرباء (تقرير)
