تقارير النفطالتقاريرتقارير الغازرئيسيةغازنفط

الاتحاد الأوروبي وألمانيا يسارعان لدعم شركات الطاقة المهددة بالانهيار

نوار صبح

يحاول الاتحاد الأوروبي إنقاذ شركات الطاقة والقطاع من الأزمة التي يعيشها حاليًا، والتي أثارها غزو روسيا لأوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، أعلنت ألمانيا، اليوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول (2022)، أنها تسعى إلى توسعة الإقراض للشركات المعرضة لخطر الانهيار بسبب تصاعد أسعار الغاز، حسبما نشرت وكالة رويترز (Reuters) في 13 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتدرس هيئة مراقبة الأوراق المالية في الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات على مستوى الاتحاد، لمساعدة شركات الطاقة التي تكافح من أجل الحصول على السيولة لتلبية طلبات الضمانات المتزايدة.

يأتي ذلك بعد أن عانت تلك الشركات ارتفاع الأسعار عقب خفض روسيا الإمدادات المرسلة إلى أوروبا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

جهود معالجة أزمة الطاقة

من المقرر أن تعلن المفوضية الأوروبية مقترحات منفصلة لمعالجة أزمة الطاقة، غدًا الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول، ومن المرتقب أن يعقد وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا، يوم 30 سبتمبر/أيلول، لمناقشة هذه المقترحات.

شركات الطاقة في أوروبا وألمانيا
محطة بيمبروك لتوليد الكهرباء بالغاز في المملكة المتحدة - المصدر: رويترز

تُجدر الإشارة إلى أن أزمة الطاقة في أوروبا تلقي بظلالها القاتمة على الاقتصاد الأوروبي، حتى قبل بداية الشتاء عندما يواجه المستخدمون الصناعيون تقنينًا إذا ثبت أن احتياطيات الغاز غير كافية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقد تراجعت معنويات الصناعة في ألمانيا، القوة الاقتصادية للتكتل، نتيجة لذلك.

وأفادت وزارة المالية الألمانية بأنها تريد تعزيز قروض الدولة لشركات الطاقة باستخدام تصاريح الائتمان التي أنشِئت لتقديم الإغاثة في مرحلة تفشي جائحة كوفيد-19، إذ قدّرت صحيفة ألمانية قيمتها بـ67 مليار يورو (68 مليار دولار).

وخلال الأسبوع الماضي، أصبحت شركة "في جين إن" -إحدى أكبر الشركات المستوردة للغاز الطبيعي الروسي في ألمانيا- أحدث شركات الطاقة تطلب من الحكومة المساعدة في الصمود وسط الأزمة.

ويتوقع محللون أن يوافق مجلس الوزراء الألماني على مشروع قانون لصناديق الائتمان المعززة يوم الأربعاء 14 سبتمبر/أيلول.

مقترحات المفوضية الأوروبية

ستفرض مسودة مقترحات المفوضية سقفًا للإيرادات، التي يمكن أن تحققها شركات توليد الكهرباء التي تعمل بالوقود غير الغازي من بيع الكهرباء، وتجبر شركات الوقود الأحفوري على تقاسم الأرباح الزائدة.

وفي المقابل، ستطلب المفوضية الأوروبية من الحكومات استخدام الأموال النقدية لمساعدة المستهلكين والشركات التي تواجه فواتير طاقة باهظة الثمن.

ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن هناك دعمًا واسعًا لتحديد سقف الإيرادات لمحطات التوليد التي لا تعمل بالغاز، فضلًا عن خطط لفرض تخفيضات على الطلب على الكهرباء.

تُجدر الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن مقترحات أخرى، بما في ذلك تحديد سقف لسعر الغاز الروسي، الذي لم يُضمّن في مسودة مقترحات المفوضية.

معنويات المستثمرين في ألمانيا

علاوة على ذلك، تراجعت معنويات المستثمرين في ألمانيا أكثر من المتوقع في سبتمبر/أيلول الجاري، إذ أثرت المخاوف بشأن إمدادات الطاقة في البلاد بصفة متزايدة على التوقعات لأكبر اقتصاد في أوروبا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال رئيس معهد البحوث الاقتصادية "زد إي دبليو"، أكيم وامباك: إن احتمال حدوث نقص في الطاقة في الشتاء جعل التوقعات أكثر سلبية بالنسبة إلى أجزاء كبيرة من الصناعة الألمانية".

وصرّح الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الطاقة الأوكرانية، وهي نفتوغاز، يوم الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول (2022)، بأنه يأمل في استعادة الإنتاج بفضل النجاحات العسكرية الأخيرة في بلاده.

وبلغ إجمالي إنتاج نافتوغاز 13.7 مليار متر مكعب في عام 2021.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق