بعد توقف دام نحو 3 أسابيع، تعود ثاني أكبر مصفاة في أوروبا للعمل من جديد، بعد أن نجحت شركة النفط البريطانية بي بي في إنهاء إضراب عمالي بدأ في 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وقال متحدث باسم شركة الطاقة البريطانية، يوم الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن نزاعًا عماليًا في مصفاة روتردام العملاقة قد تم حله بعد أن صوتت النقابات بالموافقة على اتفاقية عمل جماعية جديدة، وفقًا لرويترز.
وتُعَد مصفاة روتردام، ثاني أكبر مصفاة في أوروبا، وتستحوذ على نحو 3% من الطاقة الإنتاجية في القارة العجوز، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
مصفاة روتردام
تعرّضت مصفاة روتردام -ثاني أكبر مصفاة في أوروبا ومورد رئيس للديزل إلى شمال غرب أوروبا- لانقطاع غير متوقع لإمدادات البخار في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ورفض العمال إعادة تشغيل الوحدات بوصفه جزءًا من نزاع مستمر على الأجور.
وقال المتحدث باسم شركة النفط البريطانية بي بي: "يسعدنا أن نعلن أن أصوات أعضاء النقابات العمالية اليوم كانت لصالح اتفاقية العمل الجماعية المقترحة، وهذا يعني أننا سنستأنف جميع العمليات على الفور لاستعادة طاقتنا الإنتاجية المعتادة.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أعلن عمال ثاني أكبر مصفاة في أوروبا إضرابًا عن العمل، نتيجة خلاف على الأجور وإجراءات العمل؛ ما تسبّب في تعطيل العمل بالمصفاة جزئيًا.
وكان جزء من المصفاة -التي تُعَد أكبر المصافي المملوكة لشركة النفط البريطانية "بي بي" في أوروبا- يخضع لعمليات صيانة مخططة منذ سبتمبر/أيلول من العام الجاري 2022.
وطالبت النقابات العمالية في ثاني أكبر مصفاة في أوروبا بزيادة الأجور بنسبة 6% بأثر رجعي حتى أبريل/نيسان من هذا العام، وتنفيذ برنامج مطابقة الأسهم لمدة 3 سنوات، الذي يسمح للعمال بالاستفادة من أرباح شركة النفط البريطانية بي بي، بعد أن بلغ التضخم في هولندا 14.3%، الشهر الماضي.
اتفاقية عمل جديدة
قال متحدث باسم النقابة العمالية لمصفاة روتردام، في 2 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه جرى التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية عمل جديدة مدتها 3 سنوات، تشمل زيادة في الأجور بنسبة 6%، ومكافأة لمرة واحدة تبلغ 4 آلاف يورو، والقدرة على المشاركة في برنامج مطابقة الأسهم.
ومن المتوقع أن يُعيد العمال تشغيل أجزاء ثاني أكبر مصفاة في أوروبا تدريجيًا، بعد توقيع عقود العمل الجديدة، وفقًا لرويترز.
وتصل الطاقة الإنتاجية لمصفاة روتردام إلى نحو 400 ألف برميل يوميًا، في حين تبلغ الطاقة الإنتاجية لوحدة التقطير الرابعة من المصفاة 200 ألف برميل يوميًا.
وارتفعت أسعار الديزل -المستخدم لتشغيل الشاحنات وآلات الوقود وتدفئة المنازل- بنحو 50%، وسط تقلص المخزونات وتوترات في أسواق التصدير، مع اقتراب الحظر الأوروبي على منتجات النفط الروسية المكررة من حيز التنفيذ في فبراير/شباط من العام المقبل 2023.
ومن المتوقع أن تصل المخزونات في شمال غرب أوروبا إلى مستوى منخفض هذا الشهر، ثم تنخفض أكثر بحلول مارس/آذار 2023، بعد مدّة وجيزة من بدء العقوبات الأوروبية على الإمدادات الروسية المنقولة بحرًا.
موضوعات متعلقة..
- ثاني أكبر مصفاة نفط في أوروبا تعود لإنتاج الديزل جزئيًا
- إضراب عمال ثاني أكبر مصفاة نفط في أوروبا يهدد إمدادات الديزل
- رغم العقوبات.. الديزل الروسي يلبي نصف احتياجات أوروبا وبريطانيا في نوفمبر
اقرأ أيضًا..
- معادن السعودية تطمح للدخول بقائمة أكبر 10 منتجين للألومنيوم في العالم
- قطاع الكهرباء في الهند يستعد لصيف 2023 بزيادة واردات الغاز الطبيعي
- روسيا تستهدف منشآت الغاز الطبيعي والكهرباء في أوكرانيا.. 350 محطة تحت القصف