أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

تعطل أكبر مصفاة نفط في أوروبا يهدد بتفاقم أزمة نقص الوقود

دينا قدري

تواجه أكبر مصفاة نفط في أوروبا عطلًا من شأنه أن يتسبب في مزيد من الاضطرابات في سوق المنتجات النفطية المكررة، خاصةً البنزين والديزل.

وأبلغت شركة شل عن حرق الغاز في مصفاة بيرنيس التي تبلغ طاقتها 404 آلاف برميل يوميًا في هولندا، بسبب عطل في إحدى منشآت الموقع أمس الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وقالت شل بيرنيس -عبر حسابها على تويتر-: "بسبب عطل في إحدى منشآتنا، أُجبرنا على حرق الغاز المصاحب"، مضيفة أنها تحقق في سبب الحادث بأكبر مصفاة نفط في أوروبا، وتبذل أقصى ما في وسعها لحل المشكلة في أقرب وقت ممكن.

تفاصيل تعطل أكبر مصفاة نفط في أوروبا

توقف ضاغط وحدة التكسير التحفيزي الثانية بأكبر مصفاة نفط في أوروبا، أمس الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وفقًا لتحذير السلامة من الحرائق في المنطقة.

وتُستخدم وحدات التحويل -المعروفة باسم وحدات التكسير التحفيزي المائع- عادةً في تصنيع المنتجات المكررة مثل البنزين.

وقالت وكالة حماية البيئة "دي سي إم آر"، في إشعار على موقعها الإلكتروني، إن مصفاة بيرنيس التابعة لشركة شل بالقرب من روتردام حرقت كميات كبيرة من الغاز في أعقاب الحادث، ما أثار 200 شكوى من المواطنين.

وقال متحدث باسم شل: "يمكنني فقط أن أخبركم أننا نتوقع استمرار الإزعاج في الوقت الحالي، ونحاول تقليله لمن هم في المنطقة المجاورة"، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ.

ولم توضح شل -في بيان- حجم سعة المعالجة التي تأثرت بالحادث في أكبر مصفاة في أوروبا، أو ما الذي سيعنيه ذلك لإمدادات الوقود.

تعطل أكبر مصفاة نفط في أوروبا
أكبر مصفاة نفط في أوروبا "شل بيرنيس" - الصورة من بلومبرغ

أزمة نقص الوقود في أوروبا

لا تستطيع أوروبا تحمّل الانقطاع المادي لإمدادات النفط المكرر، نظرًا إلى أنه من المقرر أن يبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على المنتجات النفطية الروسية في مطلع فبراير/شباط 2023.

كما تسبّبت الإضرابات بشأن الأجور في فرنسا في توقف صناعة الوقود بالبلاد، ما أدى إلى انهيار الإمدادات.

ودخلت مصافي النفط في إضراب، ما أدى إلى اضطراب أداء نحو ثلث محطات الوقود في فرنسا، فضلًا عن تعزيز نقص نواتج التقطير -وأبرزها الديزل- على الصعيد العالمي.

ويطالب العمال المحتجون بإجراء إصلاحات في قطاع المعاشات والتقاعد، في ظل ارتفاع تكلفة المعيشة، مع أمور تتعلق بالأجور.

وتعمل الحكومة على إنهاء الإضرابات واستئناف العمل مرة أخرى لإعادة تشغيل المصافي، من أجل حلّ أزمة الوقود في فرنسا، في محاولة لمنع تفاقم أزمة الطاقة في الشتاء مع نقص الوقود الروسي.

إعادة تشغيل المستودعات قسريًا

تشهد 4 من مصافي التكرير الفرنسية تعطلًا منذ نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، اثنتان منها تابعتان لشركة توتال الفرنسية، بالإضافة إلى مصفاتين تابعتين لشركة إكسون موبيل الأميركية.

كما اضطرت شركة توتال إنرجي إلى بدء إغلاق مصفاة نورماندي، يوم الأربعاء (28 سبتمبر/أيلول)، نتيجةً لإضراب العمال، بناءً على دعوة من الاتحاد العام للعمال.

وتوقفت 60% من قدرات طاقة التكرير، وتأثرت عمليات التوزيع بمستودعات الوقود، إثر الإضرابات العمالية وعمليات الصيانة في المصافي التابعة لشركة توتال الفرنسية.

ودفع ذلك الحكومة الفرنسية إلى إجبار بعض الموظفين في مستودع جرافينشون بورت جيروم الذي تديره شركة إكسون موبيل على استئناف العمل، رغم استمرار الإضراب.

وقالت وزارة الطاقة: "في ضوء الإضراب الذي قام به بعض موظفي بورت جيروم، في نورماندي، بدأت الحكومة بإلزام الموظفين الضروريين بالعمل لتشغيل المستودع"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق