قرار أوروبا حظر النفط الروسي يدخل حيز التنفيذ

بالتزامن مع تطبيق سقف الأسعار

2022-12-05

0 1٬296

دخل قرار الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي حيز التنفيذ، اليوم الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، في محاولة لتقليص إيرادات موسكو؛ ردًا على غزوها لأوكرانيا.

ومن المتوقع أن يعقب حظر واردات الخام الروسية، الذي بدأ تفعيله بالتزامن مع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي المنقولة بحرًا، حظرًا للمشتقات النفطية في فبراير/شباط المقبل.

يأتي ذلك في الوقت الذي هددت فيه روسيا بعدم الامتثال لقرار فرض سقف لأسعار خاماتها، حتى لو اضطرت لخفض الإنتاج، وحرمان الدول المؤيدة لقرار الحظر من الواردات.

حظر صادرات الخام

دخل الحظر، الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي في يونيو/تموز الماضي، حيز التنفيذ بدءًا من اليوم الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، باستثناءات محدودة.

في 31 مايو/أيار 2022، قرر الاتحاد الأوروبي حظر معظم واردات النفط الخام الروسية المنقولة بحرًا بحلول 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وكذلك المنتجات المكررة المنقولة بحرًا بداية من فبراير/شباط 2023.

وبدأ سريان الحظر، الذي اتُّفِقَ عليه ضمن حزمة من العقوبات، لكنه سمح بمدة انتقالية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتنفيذ التدريجي للحظر.

ورغم أن قرار الاتحاد الأوروبي لم يشمل الواردات عبر خطوط الأنابيب التي تزوّد المصافي في شرق أوروبا وشرق ألمانيا؛ فقد تطوعت ألمانيا وبولندا بوقف مشتريات النفط الخام عبر خطوط الأنابيب بحلول نهاية عام 2022؛ ما يعني حظر 90% من الواردات الروسية إلى الكتلة.

استثناءات قرار الحظر

حصلت بلغاريا على إعفاء من قرار الاتحاد الأوروبي حظر استيراد النفط الخام المنتج في روسيا الذي ينقله عن طريق البحر؛ إذ تستطيع صوفيا الاستمرار في استيراد النفط الروسي عن طريق البحر حتى نهاية عام 2024، بموجب عقود أُبرمت قبل 4 يونيو/حزيران 2022.

السقف السعري الكامل على النفط الروسي قد يكون مستحيلًا — ناقلة نفط - أرشيفية

كما لم تتأثر تدفقات خطوط الأنابيب، على الرغم من أن ألمانيا وبولندا قالتا إنهما ستوقفان مثل هذه الواردات بحلول نهاية عام 2022.

وتواصل مجموعة من الدول استيراد النفط من روسيا على طول خط أنابيب دروجبا، الأكبر في أوروبا، بينما يُشحَن ما يصل إلى 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا من قازاخستان من محطة قريبة من ميناء نوفوروسيسك الروسي.

وتنطبق الإعفاءات أيضًا على المجر وسلوفاكيا والتشيك، وهي 3 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعتمد بشكل خاص على خط أنابيب النفط من روسيا بسبب موقعها الجغرافي وعدم قدرتها على استبدال الواردات بسرعة.

إلى جانب ذلك، حصلت اليابان على إعفاء للنفط المنتج من مشروع سخالين-2 المخصص لليابان.

سقف سعر النفط الروسي

دخل أيضًا سقف أسعار النفط الروسي المنقول بحرًا حيز التنفيذ، والذي بموجبه فإن تقديم خدمات غربية معينة للنفط الروسي المنقول عن طريق البحر، بما في ذلك التأمين والتمويل والمساعدة الفنية، هو أمر محظور حال بيع النفط فوق حاجز 60 دولارًا للبرميل.

اتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا، يوم الجمعة، على حد أقصى قدره 60 دولارًا للبرميل على النفط الروسي المحمول بحرًا بعد أن تغلب أعضاء الاتحاد الأوروبي على المقاومة من بولندا.

قال بيان صادر عن المجلس الأوروبي إنه ستجري مراجعة الحد الأقصى كل شهرين، باستخدام أسعار النفط الروسي الذي قدمته وكالة الطاقة الدولية بصفته مرجعًا.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن العالم أظهر ضعفًا بوضع سقف عند هذا المستوى.

ووفقًا لزيلينسكي؛ فإن الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا لن يفعل شيئًا يُذكر لردع روسيا عن شن حرب في أوكرانيا.

الموقف الروسي

وصف نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، القرار بأنه تدخل فاضح يتعارض مع قواعد التجارة الحرة.

وقال نوفاك، المسؤول الحكومي الروسي المسؤول عن النفط والغاز والطاقة الذرية: "نحن نعمل على آليات لحظر استخدام أداة أقصى سعر، بغض النظر عن المستوى المحدد؛ لأن مثل هذا التدخل قد يزيد من زعزعة استقرار السوق".

وأضاف: "سنبيع النفط ومنتجات النفط فقط لتلك الدول التي ستعمل معنا في ظل ظروف السوق، حتى لو اضطررنا لخفض الإنتاج قليلًا"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تسمح اتفاقية مجموعة السبع بشحن النفط الروسي إلى دول خارجية باستخدام ناقلات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وشركات التأمين ومؤسسات الائتمان فقط إذا جرى شراء الشحنة بسعر 60 دولارًا للبرميل أو أقل منه.

وقال لاعبون في الصناعة ومسؤول أميركي، في أكتوبر/تشرين الأول، إن روسيا يمكنها الوصول إلى عدد كافٍ من الناقلات لشحن معظم نفطها خارج نطاق الحد الأقصى؛ ما يبرز حدود الخطة الأكثر طموحًا حتى الآن لكبح عائدات روسيا في زمن الحرب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..