ردًا على سقف أسعار النفط الروسي.. مسؤول يهدد أوروبا بـ"الندم"
ويقول: بدءًا من 2022 ستعيش دول القارة دون نفطنا
حياة حسين
هدد مسؤول روسي بجعل الدول الأوروبية المشاركة في وضح سقف لسعر النفط الروسي "تندم" على قرارها، بينما أفاد الكرملين بتجهيزه ردًا على تلك الخطوة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بسكوف، إن روسيا تحتاج إلى تحليل الموقف قبل تجهيز رد محدد، لكنها لا تقبل وضع سقف لسعر خامها، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ووافق الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الـ7 الكبرى وأستراليا، يوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول (2022)، على وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرًا عند 60 دولارًا للبرميل.
ومن المقرر أن يدخل القرار الجديد حيز التنفيذ، غدًا الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، بالتزامن مع بدء حظر واردات الخام من موسكو، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
تحذير روسي
حذّر مندوب موسكو الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، من أن الداعمين الأوروبيين لوضع سقف لسعر النفط الروسي "سيندمون على قرارهم"، حسبما ذكر موقع "ذا غلوب آند مايل"، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول.
وقال أوليانوف، في تغريدة على موقع تويتر: "بدءًا من هذا العام 2022 ستعيش أوروبا دون النفط الروسي.. بلادنا كانت واضحة بهذا الشأن؛ فلن تزود أي دولة تدعم وضع سقف لسعر خام موسكو بالنفط.. انتظروا قريبًا جدًا اتهام أوروبا لروسيا باستخدام النفط بوصفه سلاحًا".
وكرر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومسؤولون رفيعو المستوى في الكرملين -مرارًا- تأكيدهم أنهم لن يوردوا النفط إلى الدول التي تطبق سقف الأسعار.
وانتقدت سفارة روسيا في الولايات المتحدة -في تصريحات نُشرت على موقع تليغرام- ما وصفته بأنه "إعادة تشكيل" لمبادئ السوق الحرة.
مطالب أوكرانية
طالب مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بخفض سقف سعر نفط موسكو المقترح، متهمًا إياه بأنه غير كافٍ.
وقال رئيس المكتب، أندري يرماك: "إنه من الضروري أن ينخفض حتى 30 دولارًا للبرميل، حتى يدمر الاقتصاد الروسي بسرعة أكبر".
يأتي ذلك رغم ترحيب مكتب الرئيس الأوكراني بالاتفاق الذي تقوده مجموعة الدول الصناعية الـ7، بشأن وضع سقف لسعر الخام الروسي.
وترى أميركا أن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي سيحد من عائدات روسيا، ويقلّص من قدرتها على تمويل الحرب غير الشرعية في أوكرانيا.
غير أن كلًا من أوروبا والولايات المتحدة تعتقدان في ضرورة وضع سقف لسعر الخام الروسي، يوفر لموسكو هامش ربح يحفزها على استمرار الإنتاج؛ حتى لا تتفاقم أزمة الطاقة العالمية واضطراب الأسواق.
شركات التأمين
ابتداءً من غد الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، تلتزم شركات التأمين وغيرها، المرتبطة بسوق النفط العالمية، والتي يقع معظمها في دول التكتل الأوروبي والمملكة المتحدة، بالتعامل على أساس سعر 60 دولارًا لبرميل الخام من موسكو أو أقل، وفق اتفاق سقف سعر النفط الروسي.
ورغم معاناة أوروبا وشعوب القارة العجوز من أزمة طاقة خانقة منذ غزو روسيا لأوكرانيا، بسبب اعتمادها الكبير على مصادر الوقود من موسكو، إلا أنها اتخذت إجراءات عدة للاستغناء عن واردات الدولة المعتدية على كييف.
وقبل الحرب على أوكرانيا، في عام 2021 ذهبت أكثر من نصف صادرات النفط الروسية إلى أوروبا، وكانت ألمانيا أكبر مستورد، تليها هولندا وبولندا. وتخطّط المملكة المتحدة للتخلص التدريجي منه بحلول نهاية العام الجاري 2022، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
- الاتحاد الأوروبي يقر 60 دولارًا سقفًا سعريًا لصادرات النفط الروسي
- خطط باكستان لاستيراد النفط الروسي قد تصطدم بضوابط سقف الأسعار (تقرير)
- نائب وزير الخزانة الأميركي: تحديد سعر النفط الروسي عند 60 دولارًا يحقق هدفين
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ يقرر الإبقاء على سياسة خفض الإنتاج مليوني برميل يوميًا دون تغيير
- أرامكو: حصيلة طرح أسهم "لوبريف" ستزيد على مليار دولار
- سقف أسعار النفط الروسي.. هل يضر بالشحنات إلى الصين والهند وتركيا؟