صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في إندونيسيا تنتعش بمصنعين جديدين
لإنتاج الليثيوم والأنود
حياة حسين
تبني إندونيسيا مصنعًا لتنقية الليثيوم، وآخر لإنتاج خام الأنود اللازمين لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وفق مصدر رسمي مسؤول.
وتأمل إندونيسيا في أن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة بطاريات المركبات الكهربائية، حسبما ذكر موقع "ذا إيكونيمك تايمز-إنرجي وورلد"، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).
وأجّجت ثروة إندونيسيا من النيكل هذا الطموح، إذ تمتلك ربع الاحتياطي العالمي منه، وأنتجت مليون طن العام الماضي (2021)، بحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
مصنع الليثيوم
قال نائب وزير التنسيق للشؤون البحرية والاستثمارية الإندونيسي سبتين هاريو ستو، إن مستثمرين يبنون مصنعًا لليثيوم هيدروكسيد، بطاقة 600 ألف طن، في وسط منطقة صناعة النيكل في منطقة مورووالي.
وأضاف، خلال مؤتمر صناعي، اليوم، أن مصنعًا آخر لخام الأنود سيبدأ بناؤه في شهر يناير/كانون الثاني المقبل 2023، بسعة 800 ألف طن، موضحًا أن كلا الخامين تحتاجه صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
وقال: "نحن نبني نظامًا بيئيًا، لذلك لا ننتج النيكل أو الكوبالت فقط.. نحن نسعى لإنتاج كل الخامات المطلوبة".
وفي سبيل دعم اتجاهها لأن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة السيارات الكهربائية، تنشط إندونيسيا في صناعة النيكل، وهو أحد المعادن المهمة اللازمة لها، والتي تساعد في النهاية على كهربة قطاع النقل، وتحول الطاقة في مصدر كبير للانبعاثات الكربونية في العالم.
واقترح وزير الاستثمار الإندونيسي بهليل لهاداليا، منتصف الشهر الجاري على هامش قمة الـ20، إنشاء منظمة لمنتجي النيكل على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، لتنسيق شؤون إمدادات المعدن الذي يستخدم في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
بدء إنتاج البطاريات
بدأت إندونيسيا إنتاج قطع من بطاريات السيارات الكهربائية المعتمدة على النيكل، لكنها تحتاج إلى توفير الخامات الأخرى، وفق نائب وزير التنسيق للشؤون البحرية والاستثمارية.
وقال إن إندونيسيا لا تمتلك حاليًا مناجم لليثيوم، لكنه لم يوضح كيفية توفير المعدن للمصنع الذي أعلن بدء بنائه.
وكانت الدولة الآسيوية قد حظرت تصدير النيكل الخام، بهدف جذب المستثمرين إليها، وتوفيره للصناعة المحلية من معدن النيكل وبطاريات السيارات الكهربائية.
وكان مدير محللي قطاع النقل في دول آسيا المحيط الهادئ، ألان توم أبراهام، قد صرّح قبل أيام بأن إندونيسيا "بوصفها صاحبة أكبر احتياطي عالمي من النيكل، تستطيع جذب استثمارات كبيرة في مجال صناعة بطاريات المركبات الكهربائية، ولتنجح في ذلك تحتاج الدولة الآسيوية إلى تحسين أداء قطاع المناجم وتسريع عمليات كهربة قطاع النقل".
وتشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب العالمي على النيكل إلى 3.4 مليون طن بحلول عام 2024، مقارنة مع 2.5 مليون طن في العام الماضي (2021).
موضوعات متعلقة..
- تعليق إنتاج الليثيوم في الصين يهدد صناعة السيارات الكهربائية
- الصين توسع استثمارات النيكل في إندونيسيا لتلبية الطلب على السيارات الكهربائية
- مقال - هل تكون ثورة السيارات الكهربائية نعمة اقتصادية لإندونيسيا؟
اقرأ أيضًا..
- هل يتجه أوبك+ إلى خفض الإنتاج مرة أخرى؟.. 3 خبراء يجيبون
- كيف يتأثر إنتاج النفط الروسي وصادراته بعد الحظر الأوروبي؟
- أرامكو السعودية قد تخفض سعر بيع النفط لأدنى مستوى في 10 أشهر