صفقة ضخمة.. كونوكو فيليبس تتعاقد على 100 مليون طن غاز مسال
من حقل بورت آرثر
أمل نبيل
تخطّط شركة كونوكو فيليبس الأميركية لتعزيز مكانتها في سوق الغاز المسال العالمية، وتحقيق أقصى استفادة من ارتفاع الطلب على الوقود شديد البرودة في ظل نقص الإمدادات الروسية.
وسعيًا وراء تحقيق هذا الهدف، وقّعت شركة الطاقة الأميركية العملاقة صفقة مع مواطنتها "سيمبرا إنفراستركتشر" -وهي وحدة تابعة لشركة سيمبرا- لشراء 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، من مشروع تسييل الغاز المقترح "بورت آرثر" في ولاية تكساس، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 13.5 مليون طن متري سنويًا.
يُسيّل الغاز الطبيعي ويُنقل في خزّانات تبريد خاصة على ناقلات ضخمة إلى المناطق التي يصعب الربط بينها بخطوط أنابيب لطول المسافات، ثم يُفرّغ ويُسخّن لإعادته إلى حالته الغازية مرة أخرى، بحسب مفاهيم منصّة الطاقة المتخصصة.
تفاصيل الاتفاقية
بموجب الاتفاقية الموقّعة بين الشركتين، تبيع سيمبرا 5 ملايين طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال من المرحلة الأولى من مشروع بورت آرثر لشركة كونوكو فيليبس لمدة 20 عامًا، وفقًا لبيان صادر عن شركة سيمبرا.
بالإضافة إلى ذلك، دخلت الشركتان الأميركيتان في اتفاقية بيع وشراء أسهم، تحصل بموجبها كونوكو فيليبس على 30% من حقوق الملكية في المرحلة الأولى من المشروع.
ووقّعت الشركتان اتفاقية لإدارة إمدادات الغاز الطبيعي، إذ ستدير كونوكو فيليبس متطلبات توريد الغاز للمرحلة الأولى من مرفق التسييل المقترح.
تأتي هذه الصفقة في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم غير مُلزمة بين الشركتين في يوليو/تموز من العام الجاري (2022) بشأن مشروع الغاز الطبيعي المسال.
وقالت سيمبرا إنفراستركتشر -مؤخرًا- إنها تخطط لاتخاذ قرار استثماري نهائي للمرحلة الأولى من مشروع بورت آرثر المقترح في الربع الأول من عام 2023.
جاء ذلك في أعقاب إعلان الشركة أنها انتهت من عقد الهندسة والمشتريات والبناء بسعر ثابت للمرحلة الأولى من حقل بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال في مقاطعة جيفرسون بولاية تكساس، بالتعاون مع شركة بكتل.
مشروع بورت آرثر
عدّلت الشركتان عقد السعر الثابت وأعادت صياغته، الذي تبلغ قيمته حاليًا نحو 10.5 مليارات دولار، وستحتوي المرحلة الأولى من حقل بورت آرثر على خطي تسييل، يمكن لكل منهما إنتاج ما يصل إلى 6.73 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.
وتخطّط سيمبرا إنفراستركتشر -أيضًا- لمرحلة ثانية مماثلة من المشروع.
وقال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة سيمبرا، جيفري دبليو مارتن: "نحن في سيمبرا، نعتقد بالتأكيد أن المشروعات العظيمة هي نتيجة لشراكات عظيمة، ولهذا السبب نحن متحمسون لإعلان علاقة إستراتيجية قوية مع كونوكو فيليبس، التي تتمتع ببصمة عالمية في صناعة الغاز المسال".
وأضاف: "معًا، لدينا رؤية مشتركة للدور الذي يمكن أن تقدمه هذه المنشأة في دعم الاقتصادات العالمية بإمدادات الغاز المسال التي تعزّز أمن الطاقة والأهداف البيئية".
مستقبل منخفض الكربون
تخطّط شركة سيمبرا الأميركية لإضافة تقنية التقاط الكربون وتخزينه في محطة تصدير الغاز المسال في بورت آرثر في تكساس.
وقال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس -إحدى أكبر 6 شركات نفطية حول العالم- ريان لانس: "نحن متحمسون للشراكة مع سيمبرا، وستعمل مشاركتنا في مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال، على تعزيز محفظتنا بشكل أكبر مع استمرارنا في الاستجابة إلى الطلب العالمي على إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي".
وأضاف: "سيمبرا لديها سجل حافل من النجاح، وتشاركنا التزامنا بمستقبل منخفض الكربون".
وامتلكت سيمبرا -التي تتخذ من مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا مقرًا لهًا- أكثر من 72 مليار دولار من إجمالي الأصول في نهاية عام 2021.
وكانت شركة آر دبليو إي الألمانية قد وقّعت في 25 مايو/أيار 2022، اتفاقية مبدئية مع سيمبرا إنفراستراكتشر للتفاوض على صفقة مدتها 15 عامًا، لتوريد 2.25 مليون طن متري سنويًا من الغاز الطبيعي المسال من مشروع بورت آرثر.
موضوعات متعلقة..
- أرباح كونوكو فيليبس الأميركية تقفز 87% في 3 أشهر
- هل تُحظر صادرات الغاز المسال الأميركية لمواجهة ارتفاع الأسعار؟ إدارة بايدن تجيب
- ألمانيا وأميركا تعززان تعاونهما في إمدادات الغاز الطبيعي المسال
اقرأ أيضًا..
- صندوق تعويض الخسائر في قمة المناخ.. هل ينجح أم يكون امتدادًا لفشل سابق؟ (تقرير)
- أميا باور الإماراتية تخطط لرفع قدرات أكبر محطة طاقة شمسية في غرب أفريقيا
- أكبر مشروع للطاقة الشمسية والتخزين ينعش الاقتصاد الأخضر في إندونيسيا