الهيدروجين الأخضر سيكون وقود 25% من السفن في كاليفورنيا
بحلول 2045
أمل نبيل
تخطّط ولاية كاليفورنيا للتوسع في استخدام خلايا وقود الهيدروجين الأخضر في صناعة الشحن، بديلًا للوقود الأحفوري، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأميركية لخفض الانبعاثات الكربونية.
وتستهدف الولايات المتحدة تحقيق الحياد الكربوني في جميع قطاعاتها الاقتصادية بحلول عام 2050، بحسب المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتتضمن خطة "تحديد النطاق" النهائية لعام 2022 التي نشرها مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا -مؤخرًا- لتحقيق أهداف المناخ، اقتراحًا بأن 25% على الأقل من السفن في مياه كاليفورنيا ستحتاج إلى استخدام خلايا وقود الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2045، بحسب موقع هيدروجين سنترال (hydrogen-central).
خلايا وقود الهيدروجين
يُعَد الهيدروجين الأخضر وقودًا خاليًا من الكربون، مصنوعًا من التحليل الكهربائي، باستخدام الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية لتقسيم المياه إلى الهيدروجين والأكسجين.
ورحّبت المنظمات غير الحكومية المعنية بالمناخ، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، بهذه الخطوة، لكنها أبدت -في الوقت نفسه- تمنياتها بألا يُعرقَل هذا المقترح لا يحدث إبطاء لتنفيذه، كما هو الحال -عادة- في كثير من هذا النوع من المبادرات.
ولا يطلق الهيدروجين أي انبعاثات كربونية عند حرقه، ويمكن أن يؤدي دورًا رئيسًا في معالجة القطاعات كثيفة الاستهلاك للكربون، مثل الشحن والطيران والنقل البري الثقيل وصناعة الصلب والأسمنت.
وقالت مديرة سياسة المناخ بولاية كاليفورنيا في منظمة باسيفيك إنفيرومينت، تيريزا بوي: "نشكر مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا على تحريك المياه الراكدة في مسألة السعي لتحقيق الحياد الكربوني، وإنهاء تلوث المواني وتوجيه قطاع السفن نحو تقنيات خالية من الانبعاثات".
وهذا هو الهدف الأول من نوعه في العالم لتسيير السفن بخلايا وقود الهيدروجين الأخضر؛ ما سيساعد في تحفيز سوق هذه التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
صناعة الشحن البحرية
على الرغم من ذلك؛ فقد قالت جمعية باسيفيك إنفيرومينت إن خفض الوقود الأحفوري بنسبة 25% فقط من صناعة الشحن، بحلول عام 2045، غير كافٍ تمامًا، حيث تعاني المواني في كاليفورنيا تزايدَ الانبعاثات الكربونية.
ويسهم الاعتماد على وقود الهيدروجين الأخضر في تخلّص قطاع الشحن البحري من 80% من انبعاثاته الكربونية بحلول 2050.
ويؤكد علماء المناخ ضرورة إزالة الكربون من صناعة الشحن العالمية بحلول عام 2040، للحفاظ على درجة الحرارة الأرض عند أقل من 1.5 درجة مئوية.
وتمثّل صناعة الشحن البحري 3% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري حول العالم، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وطالبت جمعية باسيفيك إنفيرومينت البيئية، حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، وإدارته، بخفض الانبعاثات بنسبة 100% من قطاع السفن بحلول عام 2040؛ لمواجهة حالات الطوارئ المتعلقة بالمناخ والصحة العامة.
بالإضافة إلى دعوة حاكم ولاية كاليفورنيا لزيادة خفض الانبعاثات الكربونية، أرسلت باسيفيك إنفيرومينت، وعدد من المنظمات غير الحكومية رسالة مفتوحة إلى القادة الديمقراطيين في الكونغرس تحثهم على دعم قانون الشحن النظيف الأميركي لعام 2022.
وقُدِّمَ مشروع القانون من قبل ممثلَيْن عن ولاية كاليفورنيا، آلان لوينثال ونانيت باراغان في يوليو/تموز (2022).
وقُدِّر حجم سوق الهيدروجين الأخضر العالمية بـ3.25 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع أن تزدهر إلى 58.53 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030.
ويوضح الرسم التالي، من وحدة أبحاث الطاقة، مسار إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري:
موضوعات متعلقة..
- ميرسك تتهم كبار منتجي النفط بعرقلة جهود إزالة الكربون من صناعة الشحن
- كيف يصبح وقود الهيدروجين أكثر أمانًا؟ وزارة الطاقة الأميركية تجيب (فيديو)
- كارثة الطاقة في كاليفورنيا.. هل هو الجهل أو العمى الأيديولوجي؟ (مقال)
اقرأ أيضًا..
- تفاصيل الساعات الأخيرة في قمة المناخ وصفقة "الصندوق".. هل نجحت كوب27؟
- سلطنة عمان تسجل أعلى معدل نمو سنوي لإنتاج حقل نفط في المنطقة
- الضرائب المفاجئة على شركات الطاقة تغزو أوروبا.. والنمسا تفرضها حتى نهاية 2023