التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية تتوقع ارتفاع استهلاك الكهرباء في جميع السيناريوهات (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بارتفاع استهلاك الكهرباء عالميًا في جميع السيناريوهات
  • الطلب على السيارات الكهربائية والهيدروجين الأخضر يرفع استهلاك الكهرباء
  • الطاقة المتجددة قد تصبح المهين على قطاع الكهرباء في المدى الطويل
  • توقعات بتراجع انبعاثات الكربون من قطاع الكهرباء رغم زيادة الطلب
  • استثمارات الكهرباء قد تسجل 1.7 تريليون دولار سنويًا بحلول 2030

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتحول إمدادات الكهرباء العالمية بعيدًا عن الوقود الأحفوري بعد التعافي من اضطرابات السوق الحالية، جراء التعافي الاقتصادي بعد وباء كورونا وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي الآونة الأخيرة، شهد استخدام الفحم في قطاع الكهرباء ارتفاعًا في العديد من البلدان؛ استجابةً للطلب القوي وزيادة أسعار الغاز ومخاوف أمن الطاقة، ولكن من المتوقع أن يكون هذا مؤقتًا، وفق تقرير آفاق الطاقة، الصادر حديثًا عن وكالة الطاقة.

وتمثّل الكهرباء 20% من إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة عالميًا، وتشكل أكثر من ثلث جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة في العام الماضي (2021)، حسب التقرير الذي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ومن المتوقع أن تشكّل الطاقة المتجددة 75% من جميع السعة الجديدة المركبة في قطاع الكهرباء بحلول 2050، في سيناريو السياسات الحالية، ونحو 80% بموجب التعهدات المناخية المعلنة.

الطلب على الكهرباء

ارتفع الطلب على الكهرباء عالميًا بأكثر من 33% منذ عام 2010، مسجلًا 24.7 ألف تيراواط/ساعة في العام الماضي (2021)، مع استحواذ الصين والولايات المتحدة ودول أوروبا على أكثر من 60% من الاستهلاك العالمي، بينما يمثل قطاعا المباني والصناعة أكثر من 90% من الطلب العالمي، حسب وكالة الطاقة الدولية.

وفي سيناريو السياسات الحالية، ينمو استهلاك الكهرباء عالميًا بوتيرة سنوية 2.4% حتى يسجل 30.621 ألف تيراواط/ساعة بنهاية العقد الحالي (2030)، قبل أن يتباطأ النمو السنوي إلى 1.8% بعد ذلك، ليصل الطلب على الكهرباء إلى 43.672 ألف تيراواط/ساعة بحلول 2050.

أما سيناريو التعهدات المناخية المعلنة؛ فيرتفع الطلب على الكهرباء بوتيرة أسرع ليصل إلى 31.752 ألف تيراواط/ساعة، مع نمو سنوي بنسبة 2.7% خلال الأعوام الـ20 التالية، ليسجل 54.810 ألف تيراواط/ساعة؛ إذ تخطط الحكومات لتعزيز دور الكهرباء في الاستخدامات النهائية، عبر قطاعات المباني والصناعة والنقل.

وتتزايد طموحات كهربة كل شيء في سيناريو الحياد الكربوني بداية من المركبات الكهربائية إلى تعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر؛ ما يرفع الاستهلاك إلى 33.733 ألف تيراواط/ساعة بحلول نهاية العقد، ثم إلى أكثر من 62 ألف تيراواط/ساعة بحلول منتصف القرن الحالي (2050).

ورغم ارتفاع الطلب؛ فإن انبعاثات الكربون من قطاع الكهرباء تبلغ ذروتها في المستقبل القريب في جميع السيناريوهات، مع تلبية غالبية الطلب من الطاقة المتجددة.

وفي العام الماضي، بلغت انبعاثات قطاع الكهرباء 13 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون، مع توقعات بتراجعها بنسبة 40% وفق السياسات الحالية وأكثر من 80% في سيناريو التعهدات المناخية المعلنة.

إنتاج الكهرباء عالميًا

تتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع إمدادات الكهرباء العالمية من 28.334 ألف تيراواط/ساعة في العام الماضي، ليصل إلى 34.834 ألفًا و49.845 ألف تيراواط/ساعة في عامي 2030 و2050 على التوالي، بموجب سيناريو السياسات الحالية.

ومن المقرر أن تصبح مصادر الطاقة المتجددة المصدر المهيمن للكهرباء عالميًا على المدى الطويل في جميع السيناريوهات، لتصل حصتها إلى 65% منتصف القرن الحالي، مقارنة بـ28% العام الماضي، في سيناريو السياسات الحالية.

في المقابل، تتراجع حصة الفحم من 36% في عام 2021 إلى 12% بحلول 2050، على أن تتراجع حصة الغاز الطبيعي أيضًا إلى 13% في العام نفسه، من 23% في العام الماضي.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة، مزيج توليد الكهرباء عالميًا خلال آخر 3 سنوات:

حصة الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء في العالم

كما يشير سيناريو التعهدات المناخية المعلنة إلى زيادة إمدادات الكهرباء في العالم إلى 35.878 ألف تيراواط/ساعة بحلول عام 2030، ثم تصل لأكثر من 61 ألف تيراواط/ساعة بحلول منتصف هذا القرن، على أن ترتفع إلى 37.723 ألفًا و73.232 ألف تيراواط/ساعة في سيناريو الحياد الكربوني، على التوالي خلال المدّة المقارنة.

وترى وكالة الطاقة الدولية أن حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سترتفع بحلول 2050 إلى 80% في سيناريو التعهدات المناخية، و88% بموجب الحياد الكربوني، مع الارتفاع الهائل في سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وفي سيناريو التعهدات المناخية المعلنة، تنخفض حصة الفحم في توليد الكهرباء إلى 3% فقط عام 2050، بينما تتراجع حصة الغاز الطبيعي إلى 6% في العام نفسه، لتكون عند أقل مستوى منذ 50 عامًا.

ويشير سيناريو الحياد الكربوني إلى انخفاض حصة كل أنواع الوقود الأحفوري بوتيرة أسرع مع وصول توليد الكهرباء إلى صفر انبعاثات على مستوى العالم بحلول عام 2040.

استثمارات قطاع الكهرباء

ارتفع الاستثمار العالمي في قطاع الكهرباء بنسبة 7% في عام 2021، مع انتعاش الاقتصادات في أعقاب جائحة كورونا، مع توقعات بزيادة إضافية 6% في العام الجاري (2022)، ليصل إلى ما يقرب من تريليون دولار سنويًا.

وفي سيناريو السياسات الحالية، تقدر وكالة الطاقة الدولية وصول استثمارات الكهرباء عالميًا إلى تريليون دولار سنويًا هذا العقد، قبل أن ترتفع عند 1.1 تريليون دولار بحلول 2050، مع استحواذ الاقتصادات المتقدمة والصين على 70% من الإجمالي.

بينما يزداد الإنفاق على الكهرباء بنسبة 30% من المستويات الحالية ليصل إلى متوسط سنوي 1.2 تريليون دولار بحلول 2030، قبل أن يرتفع إلى 1.8 تريليون دولار سنويًا في منتصف القرن، بموجب سيناريو التعهدات المعلنة.

وتستحوذ الطاقة المتجددة على 480 مليار دولار من استثمارات الكهرباء في سيناريو السياسات الحالية ونحو 630 مليار دولار بموجب سيناريو التعهدات المناخية المعلنة، وفق التقرير، الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية ارتفاع استثمارات الكهرباء العالمية إلى 1.7 تريليون دولار سنويًا بحلول 2030، في سيناريو الحياد الكربوني.

ويرصد الرسم التالي استثمارات الطاقة العالمية حسب القطاع على أساس فصلي بين عامي 2017 و2022:

استثمارات الطاقة العالمية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق