الاستثمارات السعودية الخضراء تجذب كبرى الشركات الألمانية والفرنسية
الطاقة
جذبت الاستثمارات السعودية الخضراء -المقرر أن تحتضنها مدينة نيوم- كبرى الشركات الألمانية والفرنسية، إذ تقدّم فرصة مميزة في الاقتصاد منخفض الكربون.
وفي هذا الإطار، اختتمت مدينة نيوم جولتها التعريفية الثالثة "اكتشف نيوم"، التي تضمنت سلسلة من اللقاءات مع رجال المال والأعمال في ألمانيا وفرنسا، بهدف تسليط الضوء على آخر التطورات والأعمال في نيوم وأبرز المشروعات المستقبلية.
وعرضت الجولة الاستثمارات السعودية الخضراء والفرص المتاحة أمام الشركات الأوروبية في مختلف قطاعات مدينة نيوم، التي تُعد أول مدينة عالمية تعتمد بصفة كاملة على الطاقة المتجددة، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة.
اقتصاد مستدام
التقى الرئيس التنفيذي لنيوم، نظمي النصر، ومجموعة من قيادات الشركة مع أكثر من 400 شخصية من رجال الأعمال والخبراء والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الألمانية والفرنسية.
وتضمّنت الشركات التي اطلعت على الاستثمارات السعودية الخضراء عدة قطاعات من أبرزها التنقل، والطاقة، والتقنية، والصناعة، والسياحة، والبيئة، والاستدامة.
وتعرفت الشركات الأوروبية على الفرص المستقبلية المتاحة للعمل معًا من أجل تحقيق رؤية نيوم في بناء نموذج اقتصادي جديد يدعم استدامة الحياة والعمل والازدهار.
يُشار إلى أن تكلفة إنشاء مدينة نيوم السعودية تبلغ نحو 500 مليار دولار، وتهتمّ بمشروعات صناعة الطاقة ومن أبرزها مشروعات الهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه باستخدام الكهرباء المتجددة وتوفيرها سواء للاستخدام العامّ أو لإنتاج الهيدروجين الأخضر عبر التحليل الكهربائي.
الفرص الاستثمارية
أوضح نظمي النصر أن الجولة التعريفية التي نفذتها نيوم جاءت ضمن جهودها الرامية إلى تعريف مجتمع المال والأعمال بنيوم ورؤيتها وأهدافها الإستراتيجية، ومستوى التقدم في تنفيذ المشروع.
وناقشت فرص الاستثمارات السعودية الخضراء وكذلك المشروعات المستقبلية التي يمكن للشركات الأوروبية العمل فيها جنبًا إلى جنب مع نيوم.
وأضاف النصر: "لقد التقينا خلال الجولة مع عدد من الخبراء في القطاعات الرئيسة لنيوم، مثل الطاقة والمياه والتصنيع، وناقشنا الفرص المتاحة لبناء شراكات إستراتيجية تدعم الجهود العالمية في تحقيق الاستدامة والمحافظة على الطبيعة".
وتُشكّل المدينة حجر الزاوية لخطط المملكة التي تعدّ أكبر مُصدّر للنفط بالعالم، إذ تُسهم في تنويع الاقتصاد الذي تغلب عليه أنشطة الوقود الأحفوري.
إنجازات نيوم
أشار الرئيس التنفيذي إلى أن نيوم شهدت خلال هذا العام تقدمًا ملحوظًا عبر إعلان تصاميم ذا لاين، وإطلاق تروجينا الوجهة العالمية للسياحة الجبلية في نيوم، وإطلاق شركة "إنوا" للطاقة والمياه والهيدروجين، بالإضافة إلى بدء تفعيل الشراكات الإستراتيجية التي أعلنتها نيوم في الأعوام الماضية.
وكانت نيوم قد نفذت جولات تعريفية سابقة في بريطانيا وأميركا، شارك فيها الكثير من رجال المال والأعمال والخبراء العالميين، بهدف عقد شراكات نوعية وجذب الفرص الاستثمارية المتنوعة.
وتتسع مدينة نيوم لمليون شخص، على مساحة 26 ألفًا و500 كيلومتر مربع، وتمتد بين حدود السعودية والأردن، عبر مضيق العقبة وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وتُعدّ نيوم مدينة محايدة للكربون، ومن المقرر أن تحتضن أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر في العالم، الذي تعكف على تطويره شركة أكوا باور بالتعاون مع الشركة الأميركية إير بروتكتس.
ويُخطط للانتهاء من أكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم مطلع عام 2026، ومن المتوقع أن تصل إنتاجيته إلى 240 ألف طن متري سنويًا من الهيدروجين الأخضر، ومعالجة 1.2 طنًا متريًا سنويًا من الأمونيا.
موضوعات متعلقة..
- رئيس نيوم: المدينة ستكون رائدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر
- خبراء: مشروع نيوم يقدم للعالم حلًا فريدًا لتحلية المياه والحفاظ على البيئة
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع حصة الطاقة المتجددة في الأردن إلى 30% من إجمالي إنتاج الكهرباء
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط خلال 2023
- أبرز 5 مشروعات طاقة شمسية تترقبها أفريقيا.. المغرب في الصدارة
- أكبر محطة طاقة رياح في العالم تستضيفها مصر (إنفوغرافيك)