قمة المناخ.. مدير "أجفند": التغيرات المناخية لا بد أن تتصدر سياسات التمويل
شرم الشيخ - داليا الهمشري
على هامش مشاركته في قمة المناخ، أكد المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ناصر بن بكر القحطاني ضرورة أن تحتلّ التغيرات المناخية الصدارة في السياسات التمويلية.
وقال في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، إن الدول الأفريقية تحتاج في المقام الأول إلى الشمول المالي وإدماج الفقراء في النظام المالي.
وأضاف -على هامش مشاركته في قمة المناخ كوب 27 التي تتواصل فعالياتها حاليًا في مصر- أنه لا بد من وضع برامج لتعريف صغار المزارعين بكيفية الحصول على القروض والتأمينات، داعيًا إلى ضرورة ربط سياسات التمويل بالأمن الغذائي.
وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) عبارة عن منظمة إقليمية تأسست عام 1980 بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتعقد أجفند شراكات مع 444 منظمة أممية ودولية وإقليمية وحكومية، تدعم من خلالها المشروعات التنموية.
برامج التمويل متناهية الصغر
دعا القحطاني إلى بدء العمل من الآن بما لا يؤثّر في البيئة، لافتًا إلى أن العالم اليوم يعاني من 3 مشكلات رئيسة تتمثل في التغيرات المناخية والبطالة والأمن الغذائي.
وأوضح في تصريحاته إلى منصة الطاقة، أن السبيل الوحيد للمساهمة بصورة إيجابية في تحقيق الأمن الغذائي يتمثل في مساعدة صغار المزارعين على مزيد من الإنتاج، ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
وأشار إلى أن قارة أفريقيا لا تُنتج سوى نسبة محدودة للغاية من الغذاء الذي تحتاجه، مؤكدًا أن أجفند تعمل على دعم صغار المزارعين، من خلال برامج التمويل متناهي الصغر.
وطالب القحطاني -في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، على هامش قمة المناخ- بضرورة توجيه سياسات التمويل لخدمة قضية مواجهة التغيرات المناخية.
جائزة العمل المناخي
أشار ناصر بن بكر القحطاني إلى اختيار العمل المناخي عنوان "جائزة الأمير طلال الدولية" لهذا العام، للتأكيد على أهمية اتخاذ إجراءات فعالة من أجل التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وأكد أن التغيرات المناخية أصبحت واقعًا لا يمكن إنكاره، مسلطًا الضوء على الفيضانات التي شهدتها دول جنوب شرق آسيا نتيجة الأمطار الغزيرة، بجانب موجات الجفاف التي تعاني منها القارة الأفريقية بأكملها.
ولفت إلى ارتفاع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى غير مسبوق في العالم أجمع.
وكان الأمير عبدالعزيز بن طلال، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، قد كرّم 4 فائزين بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية للعام 2021 في مجال "العمل المناخي"، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 27.
جهات العمل التنموي
بشكل سنوي، يحصل 4 فائزين على جائزة الأمير طلال الدولية، التي تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي، وتغطي الجائزة 4 أفرع في مجال العمل التنموي، وهي: "المنظمات الأممية والدولية" و"الجمعيات الأهلية الوطنية" و"المؤسسات الحكومية" و"الأفراد".
وحصدت جائزة العام الجاري 2022 4 مشروعات اختيرت من بين 146 مشروعًا تقدّمت بها 48 دولة تنتمي إلى 4 قارات حول العالم، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وفي مقدمة المشروعات التي حصدت جائزة الأمير طلال، جاء "مشروع الطاقة المتجددة للخدمات الأساسية في توغو"، عن فرع المنظمات الدولية والأممية، وهو المشروع الذي نفذته منظمة كهربائيون بلا حدود، وبلغت قيمة الجائزة لهذا المشروع 400 ألف دولار أميركي.
وبالمرتبة الثانية، جاء مشروع "جهود النساء من أجل مواجهة آثار تغير المناخ للفقراء في المناطق الحضرية" في جنوب آسيا، عن فرع الجمعيات الأهلية الوطنية والذي نفّذته جمعية غوجارات ماهيلا للإسكان، حاصدًا جائزة مالية قدرها 300 ألف دولار أميركي.
وحصد مشروع "توظيف الإمكانات التجارية للعمل المناخي على أهداف التنمية المستدامة من خلال الرصد والمراقبة" المرتبة الثالثة في ترتيب المشروعات الـ4 الفائزة، عن فرع المؤسسات الحكومية، والذي نفّذه مجلس الصناعة الجغرافية المكانية العالمي، بقيمة 200 ألف دولار.
وجاء في المرتبة الرابعة والأخيرة للجائزة، مشروع ضخ المياه لتنمية القرى والمزارع المقاومة للمناخ في الفلبين، عن فرع الأفراد، والذي نفّذته مؤسسة التنمية الأصلية البديلة في الفلبين، بقيمة 100 ألف دولار أميركي.
موضوعات متعلقة..
- وزير الري المصري لـ"الطاقة": نسعى في قمة المناخ لتمويل 6 مشروعات بيئية
- صندوق النقد يحدد 3 أولويات حاسمة أمام قمة المناخ كوب 27 (تقرير)
- خلال مؤتمر المناخ كوب 27.. مصر تعرض رؤية أفريقيا في "يوم التمويل"
اقرأ أيضًا..
- أول شحنة غاز مسال تغادر موزمبيق في طريقها إلى أوروبا
- 4 تساؤلات عن خطر الفيضانات.. وهل تنجو مصر والعراق؟
- أسعار الألواح الشمسية في مصر ترتفع 90%.. وشركات تهدد بالإغلاق
- تأجيل الاستثمار في أحد أكبر حقول النفط.. 500 مليون برميل في مهب الريح