قمة المناخ تشهد مناقشات بين مصر وأستراليا حول التعدين والهيدروجين

تشهد قمة المناخ كوب 27، المنعقدة حاليًا في مدينة شرم الشيخ، نشاطًا مصريًا مكثفًا بهدف تحويلها إلى مؤتمر لتنفيذ تعهّدات الدول الكبرى تجاه الدول الفقيرة، بجانب التوصل إلى مشروعات في مجالات خفض الانبعاثات وإنتاج الهيدروجين.

وعلى هامش المؤتمر، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، صباح اليوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، كلًا من الأمين العام لمنظمة منتجي النفط الأفارقة "آبو" عمر الفاروق إبراهيم، ووزير البيئة والعمل المناخي الأسترالي ريس ويتبي، وفق بيانات نشرها موقع وزارة البترول المصرية.

وانطلقت فعاليات قمة المناخ كوب 27 في مصر، يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في شرم الشيخ التي تحولت إلى أول مدينة خضراء بالدولة المستضيفة، بحضور عدد كبير من قادة دول العالم، وتستمر فعالياتها حتى يوم 18 من الشهر نفسه.

• قمة المناخ.. اتفاقية لإدارة مخلفات المصانع وتعزيز التحول الأخضر باقتصادية قناة السويس

دعم مطالب أفريقيا المناخية

خلال اللقاء الذي انعقد على هامش COP27، أكد وزير البترول المصري، طارق الملا، أن بلاده وضعت في مقدمة أولوياتها حق أفريقيا في استغلال مواردها الطبيعية، وتحول الطاقة العادل بشكل تدريجي.

وأكد الوزير أن هناك توافقًا وتنسيقًا بين الدول الأفريقية والمبادرات في المؤتمر؛ ما يعكس أهمية التحول العادل باستخدام الموارد المتاحة.

من جانبه، قدّم أمين عام منظمة "آبو"، عمر الفاروق إبراهيم، التهنئة لمصر على تنظيم المؤتمر بشكل يشرّف أفريقيا، بجانب الشكر على جهودها ليكون منصة لتسليط الضوء على أوضاع القارة فيما يخص قضية التغير المناخي والانتقال الطاقي العادل، التي ينبغى أن ينظر العالم لها، وفق ما نقله بيان الوزارة.

ووصف إبراهيم مشاركة صناعة النفط والغاز لأول مرة في قمة المناخ بأنها خطوة رائعة اتخذتها مصر ولم تحدث في أي من مؤتمرات المناخ السابقة، مؤكدًا تقديره لدعم مصر المستمر لعمل المنظمة، ولا سيما أنها تُعَد عضوًا مؤسسًا بالمنظمة الأفريقية منذ إنشائها في عام 1987، وتؤدي دورًا مهمًا في الحفاظ على مسيرة المنظمة ودعمها ومساندتها لتحقيق أهدافها.

مباحثات مصرية أسترالية

على هامش قمة المناخ كوب 27؛ فإن المهندس طارق الملا التقى وزير البيئة والعمل المناخي الأسترالي ريس ويتبي؛ لبحث سبل زيادة التعاون المشترك بمجال التعدين ومشروعات التحول الطاقي وخفض الانبعاثات وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وشدد وزير البترول المصري، خلال اللقاء، على ضرورة تسريع مشروعات التحول الطاقي وخفض الانبعاثات وإنتاج الهيدروجين الأخضر، بجانب الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة بمجال التعدين للحفاظ على البيئة.

ولفت المهندس طارق الملا إلى أن أستراليا لديها تجارب رائدة وخبرات وتكنولوجيات متطورة في هذا المجال الحيوي، بجانب وجود فرص واعدة في مصر بمجال التعدين، خاصة بعد الإصلاحات التشريعية الأخيرة، وأصبح هذا القطاع جاذبًا للاستثمار؛ حيث إن هناك شركات تعدين أسترالية تعمل بالفعل في مصر.

النفط والغاز وتحول الطاقة

بدوره، قال وزير البيئة والعمل المناخي الأسترالي، ريس ويتبي، إن مصر تقدم -من خلال استضافة قمة المناخ- نموذجًا رائعًا سيخرج بنتائج إيجابية في مجالات التحول الطاقي وخفض الانبعاثات، حسبما نقل عنه بيان وزارة البترول المصرية.

• قمة المناخ.. المغرب يتعاون مع مصر في الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات

وأوضح الوزير ريس ويتبي أن هناك جهودًا كبيرة في أستراليا للوصول إلى الحياد الكربوني في صناعة النفط والغاز بحلول عام 2050؛ لذا يجب الاعتماد على الطاقة المتجددة مع الاستمرار في الاعتماد على الغاز في التحول الطاقي.

وأضاف وزير البيئة الأسترالي أن مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر وخفض الانبعاثات ستؤدي للاعتماد على الغاز لمدة أكثر، وأستراليا تحتل المركز الثاني في صناعة الغاز المسال، وتسعى لتحقيق المركز نفسه في إنتاج الهيدروجين.

اقرأ أيضًا..

• 4 تساؤلات عن خطر الفيضانات.. وهل تنجو مصر والعراق؟
• أول شحنة غاز مسال تغادر موزمبيق في طريقها إلى أوروبا
• أسعار الألواح الشمسية في مصر ترتفع 90%.. وشركات تهدد بالإغلاق