كوب 27.. مسؤول في ناميبيا: نعاني تبعات تغير المناخ وعلى الدول المتقدمة مساعدتنا
شرم الشيخ - داليا الهمشري
أكد مستشار وزارة البيئة في ناميبيا، تيماتيوس موفيتي، على هامش مشاركته في كوب 27، أن الدول الأفريقية الأكثر تضررًا من أزمة التغير المناخي؛ رغم عدم مشاركتها بحجم كبير في الانبعاثات.
وقال إن بلاده واحدة من أقل الدول المشاركة في الانبعاثات الكربونية، ولكنها إحدى الدول النامية المتأثرة بشدة نتيجة التغيرات المناخية.
وأضاف، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة: "تأتي مشاركتنا في المؤتمر للتأكد من أن الدول المتقدمة والمتسببة بصورة رئيسة في التغيرات المناخية ستفي بتعهّداتها تجاه الدول النامية والمتضررة بشدة وتوفير التمويل لإجراءات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية".
أزمة غير عادلة
أشار المسؤول الناميبي، على هامش كوب 27، إلى أن الموقف في أزمة التغير المناخي ليس عادلًا؛ فالدول الأفريقية لا تشارك في الانبعاثات، ولكنها تدفع فاتورة الانبعاثات بشدة.
وتصدر معظم انبعاثات الكربون عن 20 دولة هي الأكثر تقدمًا في العالم، في حين تضم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نحو 48 دولة مسؤولة عن نسبة لا تتجاوز 0.55% من تلك الانبعاثات، و3% لكل القارة، ومع ذلك تقع 17 من أكثر الدول المعرّضة لخطر التغيرات المناخية في العالم في القارة السمراء.
وأكد أن ذلك يفرض على الدول الكبرى مساعدتنا على التكيف، وهذا ما نتطلع إليه، وفق تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة.
تمويل المناخ
طالب المتحدث باسم وزارة البيئة الناميبية الدولَ المتقدمة بتوفير تمويل لدعم التكنولوجيا لمساعدة الدول الأفريقية مثل بلاده للحصول على التقنيات اللازمة للتغلب على آثار التغيرات المناخية، قائلًا: "هذا ما نريد أن نضعه على مائدة المفاوضات".
وتترقب الدول النامية، خاصة الأفريقية، وفاء الدول المتقدمة، بتوفير 100 مليار دولار سنويًا لتمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، الذي وعدت به الدول الغنية في عام 2009، وكان من المفترض أن يتحقق بحلول عام 2020، إلا أنه لم يتحقق.
ودعا موفيتي الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتها الاقتصادية والمساهمة برأس المال اللازم لتأكيد مسؤوليتها عن تنمية الدول الأفريقية، وتقديم هذا المال دون ضمانات أو قروض طويلة الأمد، ولكن على شكل هبات.
قمة المناخ في مصر
أكد المسؤول الناميبي أن مؤتمر المناخ كوب 27 يُعَد خطوة على طريق تحقيق أهداف أفريقيا في التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية.
وعبّر عن أمله في أن ينجح في تحقيق المطالب الأفريقية وتحويلها إلى إنجازات على أرض الواقع، مطالبًا رئاسة المؤتمر بدعم الموقف الأفريقي ومنحه دفعة قوية.
وأشار إلى أنه متفائل بأن ينجح مؤتمر المناخ كوب 27 فيما فشلت فيه المؤتمرات السابقة في كسب التمويل والدعم للقارة السمراء.
وانطلقت، اليوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، في شرم الشيخ، فعاليات قمة المناخ كوب 27 بمشاركة واسعة من 197 دولة ومنظمات وهيئات دولية ومسؤولين في الأمم المتحدة، والمهتمين بقضايا البيئة حول العالم.
ويبحث المؤتمر -الذي يبدأ أعماله اليوم ويستمر حتى 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة قادة دول العالم ورؤساء حكوماتها وممثلي الهيئات الدولية والمجتمعات المدنية- العديد من القضايا والملفات المرتبطة بتعزيز الجهود الدولية لمواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها السلبية، وكيفية ضمان التنمية المستدامة وأمن الطاقة تزامنا مع العمل المناخي الفاعل بجانب التزامات الدول ومبادراتها بشأن حلول الاستدامة وغيرها من الموضوعات.
موضوعات متعلقة..
- الإمارات تستقبل كوب 27 بعدة مبادرات لتحقيق الحياد الكربوني
- تزامنًا مع كوب 27.. مصر تؤسس أول شركة في أفريقيا لتداول شهادات الكربون
اقرأ أيضًا..
- بث مباشر لقمة المناخ كوب 27 في مصر.. متابعة لحظية من منصة الطاقة
- إيرادات النفط والغاز في الجزائر تنتظر قفزة تاريخية بـ50 مليار دولار
- حقل تندرارة المغربي جاهز لتصدير الغاز بعد الانتهاء من خط الأنابيب