أخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود تطمح لتصدير الكهرباء

بالاستفادة من خطوط الربط البحري مع إيطاليا

سمر النجار

تتجه الأنظار إلى اتفاق من شأنه التأسيس لخطوات جادة حيال إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق، وإنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة والانتقال بوتيرة سريعة إلى مصادر توليد أنظف وأكثر خضرة، بجانب توسعات فيما يتعلق بتخزين الطاقة.

وفي هذا الإطار، وقّعت شركة الكهرباء المملوكة للدولة (إي بي سي جي) اتفاق تطوير مشتركًا مع شركة "يو جي تي للطاقة المتجددة" ومقرها أميركا، بحسب ما ورد في صحيفة بلقان غرين إنرجي نيوز (Balkan Green Energy News).

وعلى هامش الاتفاق حول إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق، أعلنت الشركة الأميركية إطلاق شراكات إستراتيجية مع شركة "هيونداي إنجينيرنغ" الكورية الجنوبية في كل من أوروبا وآسيا الوسطى، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة النظيفة

أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود

أكد الرئيس التنفيذي لشركة "يو جي تي آر"، آدم كورتيز، أن الاتفاق، الذي تضمّن إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق، من شأنه دعم انتقال البلاد إلى مرحلة توليد كهرباء أكثر نظافة واخضرارًا بوتيرة أسرع.

وأضاف أن المسار الذي تتبعه شركته لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية والتخزين يوفر حلولًا للحكومات؛ إذ إنه يشمل تطوير المرافق المملوكة للدول وتصميمها وهندستها وبناءها وتشغيلها فيما يتعلق بالطاقة الشمسية والتخزين.

وأوضح أن جهود شركته لا تقتصر على الدعم الفني فقط، وإنما يمكنها ترتيب مصادر للدعم المالي للشركاء بهدف تعزيز استثمارات البنية التحتية الخضراء وإنتاج الكهرباء النظيفة.

وأشار إلى أن الشركة الأميركية للطاقة المتجددة، بالتعاون مع شركتي (صن أفريكا، وصن أرابيا)، تتصدر مطوري الطاقة الشمسية والتخزين الأميركيين على الصعيد الدولي، بسعة تصل إلى 12 غيغاواط لمشروعات قيد التطوير موزعة في أنحاء 3 مناطق بالعالم.

وقال إن "يو جي تي آر" و"هيونداي" ستعكفان سويًا على تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر متجددة، بجانب توفير وظائف محلية من خلال إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق.

أول محطة للطاقة الشمسية

أشار رئيس الوزراء السابق في الجبل الأسود، دريتان أبازوفيتش، إلى سعي بلاده -عبر تلك الشراكة- إلى بناء أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق، معربًا عن أمله في تحقيق الطموحات المنتظرة لبلاده منذ 40 عامًا بالاستفادة القصوى من موارد بودغوريتشا وإنشاء مرافق إنتاج الكهرباء النظيفة.

وقال إن بلاده تمر بمرحلة تاريخية حاسمة لتطوير قطاع الكهرباء بها، مشيرًا إلى إمكان الاستفادة من علاقات الجبل الأسود الواقعة جنوب شرق أوروبا مع إيطاليا وخطوط الربط الكهربائي الممتدة بين البلدين، في ظل وجود خطط لتصدير الكهرباء في مرحلة لاحقة والتحول إلى دولة مركزية في هذا الشأن.

ومن جانب آخر، يرى رئيس مجلس إدارة شركة "إي بي سي جي"، ميلوتين دوكانوفيتش، أن أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق من شأنها تعزيز توسعة نطاق برنامج الطاقة الشمسية على الأسطح "سولاري 3000" إلى "سولاري 5000"؛ بما يسمح بإضافة سعة إجمالية تقارب 70 ميغاواط.

وأضاف دوكانوفيتش أن الاتفاق يعزز خطط الانتقال ولا سيما في ظل أزمة الطاقة التي تلاحق القارة الأوروبية، بجانب كونه بارقة أمل للشركة يمكنها من خلاله تعويض افتقارها لاستثمارات القدرات الإنتاجية الجديدة لعقود ممتدة.

ويوضح الرسم البياني أدناه حجم تطور إنتاج الكهرباء وتوليدها اعتمادًا على الطاقة الشمسية في أوروبا حتى العام الماضي (2021)، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي وما رصدته منصة الطاقة المتخصصة:

توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أوروبا

دعم أميركي وكوري

كشف كبير المديرين في شركة "هيونداي إنجينيرنغ"، سانغ مين بارك، عن أن مشروع بناء المحطة الشمسية سيحظى بدعم من حكومتي أميركا وكوريا الجنوبية.

وأوضح أن شركته تأخذ على عاتقها الانتقال من تطوير قطاعات الطاقة التقليدية إلى الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أنها -بالتعاون مع شركة "يو جي تي آر الأميركية"- يمكنها تزويد الجبل الأسود ودول البلقان بحلول الطاقة الخضراء.

وفي السياق ذاته، قالت السفيرة الأميركية في بودغوريتشا، جودي رايزينغ رنيك، إن الاتفاق من شأنه تطوير مشروعات الطاقة النظيفة وخفض اعتماد الدولة الأوروبية على الطاقة، مشيرة إلى أن الاتفاق ومشروع إنشاء أول محطة للطاقة الشمسية في الجبل الأسود على نطاق المرافق سيُعَد نقلة نوعية لقطاع الطاقة بالبلاد.

وفي إطار تحول الطاقة، كانت شركة الكهرباء المملوكة للدولة في الجبل الأسود (إي بي سي جي) قد أعلنت، في وقت سابق، اعتزامها بناء 3 محطات لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز، بحسب تقرير سابق لمنصة الطاقة المتخصصة؛ ما قد يؤمّن إمدادات الغاز الطبيعي للمحطات من رواسب الغاز في البحر الأدرياتيكي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق