منوعاتأخبار منوعةرئيسيةعاجل

تسرب غاز الميثان داخل منجم في قازاخستان يودي بحياة 5 أشخاص

مي مجدي

أسفر تسرّب غاز الميثان داخل منجم فحم بوسط قازاخستان عن مصرع 5 أشخاص على الأقلّ، وإصابة 4 آخرين، اليوم الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

وقال المتحدث باسم وزارة الطوارئ رسلان إيمانكولوف، إن تسربًا مفاجئًا لغاز الميثان في منجم تابع لشركة آرسيلور ميتال أودى بحياة 5 أشخاص.

وأشار إلى نقل 4 آخرين للمستشفى، إلى جانب إجلاء نحو 106 عاملاً آخرين من المنطقة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الشركة، إنها تواصل عمليات الإنقاذ داخل المنجم الواقع في منطقة قراغندي الغنية بالموارد وسط البلاد، إلى جانب وقف العمل بجميع مناجمها الـ8 ليوم واحد، حسب وكالة رويترز.

تسرب غاز

وقع الحادث اليوم الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني (2022) داخل منجم "لينين" التابع لشركة آرسيلور ميتال، والتي تدير أكبر مصنع للصلب في البلاد، خلال حفر بئر صرف.

وأشار حاكم منطقة قراغندي زينيس قاسمبيك إلى أن الحادث نتج عن تسرب غاز الميثان، وهو غاز يمكن أن يحترق مع وجود كمية كبيرة من الأكسجين.

شعار شركة آرسيلور ميتال
شعار شركة آرسيلور ميتال – الصورة من موقع نوفي إزفيستيا

في حين صرّح رئيس الوزراء عليخان سمايلوف بأن لجنة حكومية بدأت التحقيق في الحادث، لمعرفة ما إذا كان هناك أيّ انتهاكات محتملة لقواعد السلامة.

ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة، قدّم الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توكاييف تعازيه لأسر وأصدقاء الضحايا، راجيًا الشفاء العاجل للمصابين.

وتتكرر حوادث المناجم في دول الاتحاد السوفيتي السابق بسبب تداعي المنشآت والتراخي بشأن إجراءات السلامة.

موارد قازاخستان

تمتلك قازاخستان، إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة وذات الاقتصاد الرائد في آسيا الوسطى، احتياطيات كبيرة من النفط والغاز والفحم، فضلًا عن اليورانيوم والمنغنيز والحديد وغيرها.

وجاء النمو الاقتصادي الملحوظ الذي حققته البلاد خلال العقدين الماضيين، مدفوعًا بصادرات قوية من الوقود الأحفوري والمعادن، إلّا إن الضريبة البيئية كانت ضخمة.

وتجاوزت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد مستويات عام 1990، ووصلت إلى قرابة 400 مليون طن سنويًا.

وفي حالة عدم اعتماد السياسات المناسبة، ستواصل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في النمو.

وهذا لا يعرّض التزامات البلاد لخفض انبعاثات الكربون بنسبة 15% بحلول عام 2030 بموجب اتفاقية باريس للخطر، لكنه يهدد هدف الحكومة الطموح لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

وتستعمل قازاخستان الفحم لتوليد 70% من الكهرباء، ويعدّ الفحم الحجري السبب الرئيس وراء تفاقم تلوث الهواء في البلاد.

منجم للفحم في قازاخستان
منجم للفحم في قازاخستان -الصورة من موقع قازاخستان ترافل جايد

تحذيرات من تسرب غاز الميثان من المناجم

على صعيد متصل، تحذّر العديد من الدراسات من أن تسرب غاز الميثان من المناجم قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الاحتباس الحراري.

وكشفت دراسة أجرتها منظمة غلوبال إنرجي مونيتور أن الحكومات والباحثين لم يولوا اهتمامًا لانبعاثات وتسرب غاز الميثان من الفحم، مثل الانبعاثات الصادرة من النفط والغاز.

ونتج عن ذلك قصور في تنفيذ التدابير اللازمة للتخفيف من انبعاثات الميثان، والذي يعدّ من بين أهم مصادر غازات الاحتباس الحراري.

ويعدّ غاز الميثان أقوى 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون، ومسؤول عن 30% من الاحتباس الحراري الذي يعاني منه الكوكب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق