سلايدر الرئيسيةتقارير منوعةمنوعات

تسرب الميثان من مناجم الفحم يفاقم أزمة الاحتباس الحراري

أضراره تفوق محطات توليد الكهرباء في أميركا

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الميثان ثاني أكبر مساهم في الاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون
  • الميثان أقوى بـ80 مرة من تأثير ثاني أكسيد الكربون على الغلاف الجوي
  • ستطلق مناجم الفحم القادمة نحو 13.5 مليون طن من الميثان سنويًا
  • تتصدر الصين وأستراليا وروسيا والهند وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة اعلى كمية انبعاثات الميثان
  • مشروع هوتون في أستراليا سينتج 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا

حذرت دراسة حديثة من تفاقم أزمة الاحتباس الحراري؛ بسبب تسربات الميثان من بعض مناجم الفحم.

ويعد الميثان -أحد غازات الدفيئة- أقوى بـ80 مرة من ثاني أكسيد الكربون في أول عقدين من انبعاثه، ويؤدي تسربه من بعض مناجم الفحم إلى تفاقم أزمة المناخ، شأنه في ذلك شأن حرق الفحم الذي يولده.

وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون من منظمة غلوبال إنرجي مونيتور غير الربحية -الكائنة في سان فرانسيسكو- أن كمية الميثان التي قد تتسرب من مناجم الفحم الجديدة المرتقبة ستلحق أضرارًا كبيرة مثل جميع محطات توليد الطاقة بالفحم في الولايات المتحدة مجتمعة.

التأثيرات الكبيرة لانبعاثات الميثان

قال باحثو غلوبال إنرجي مونيتور في تقريرهم، إن الباحثين والحكومات لم يولوا اهتمامًا بانبعاثات غاز الميثان الصادر عن الفحم، مثلما اهتموا بانبعاثات الميثان من النفط والغاز، حسبما أوردت وكالة بلومبرغ.

وأوضح الباحثون أن تفاوت الاهتمام أدى إلى قصور في تنفيذ التدابير الرامية إلى التخفيف من أحد أهم مصادر غازات الاحتباس الحراري، حسب جميع التقديرات.

وقالت منظمة غلوبال إنرجي مونيتور إن كميات كبيرة من الميثان -ثاني أكبر مُسهم في تغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون- قد تنطلق مما يزيد عن 430 منجم فحم قادم على مستوى في العالم، وفقًا لما أوردت وكالة رويترز الإخبارية.

وتوصلت دراسة منظمة غلوبال إنرجي مونيتور إلى أن الميثان -بالقيم الوسطية- يزيد من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في المناجم العاملة الرئيسية بنحو 20% عند قياسه على مدى 20 عامًا، ويرتفع هذا المستوى إلى 50% في المناجم الغازية.

ووفقًا لمبادرة الميثان العالمية، يمكن للانبعاثات ضئيلة الحجم التي تبقى في الغلاف الجوي وقتًا أقل أن تسبب احتباسًا حراريًا أكثر بكثير من ثاني أكسيد الكربون على أساس نسبي، كما يمثل تعدين الفحم نحو 9% من انبعاثات الميثان المرتبطة بالبشر.

وكالة الطاقة الدولية - انبعاثات الميثان

نتائج التغاضي عن انبعاثات الميثان

قال محلل الأبحاث لدى غلوبال إنيرجي مونيتور، ريان دريسكيلتاتي، إن عدم اتخاذ تدابير للحدّ من انبعاثات الميثان من مناجم الفحم الجديدة -كما هو مخطط لها- سيواصل انطلاق المصدر الثاني لغازات الاحتباس الحراري دون قيود.

وأضاف ريان دريسكيلتاتي إن الميثان المنطلق من مناجم الفحم غاب عن التدقيق لسنوات طويلة، على الرغم من وجود دليل واضح على تأثيراته الضارة بالمناخ.

وفحصت غلوبال إنيرجي مونيتور انبعاثات الميثان المحتملة في 432 منجم فحم جديدًا أو قيد التوسعة، ووجدت أن التسريبات -في أكثرها- غازات يمكن أن تمثل نصف إجمالي تأثير غازات الاحتباس الحراري.

وبيّن تقرير المنظمة أنه إذا تم بناء كل شيء، فسيتم إطلاق نحو 13.5 مليون طن من الميثان سنويًا؛ ما يتسبب في أضرار تعادل انبعاثات أكثر من مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.

وقال التقرير إن المناجم المقبلة -وبعضها في مرحلة التطوير الأخيرة- يمكن أن تُسرب الميثان بمعدل يساوي 1.14 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من 952 مليون طن من محطات الفحم الأميركية التي تعمل بثاني أكسيد الكربون والتي أُطلقت في عام 2019.

أبرز بؤر انبعاثات غاز الميثان

تتصدر الصين، وأستراليا، وروسيا، والهند، وجنوب إفريقيا، والولايات المتحدة، وكندا، على التوالي، قائمة الدول التي لديها أعلى كمية انبعاثات الميثان المحتملة من مناجم الفحم المخطط لها.

وتُعدّ الصين أكبر مصدر محتمل لانبعاثات الميثان، حيث يوجد 140 منجمًا جديدًا قيد التطوير.

لكن أكبر مشروع منفرد هو مشروع هوتون، التابع لشركة فاليانت ريسورسز في أستراليا، الذي سينتج ما يعادل 60 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، إذا تم إنشاؤه وفقًا للتصميم المعتمد.

وفي ردّها على معطيات تقرير منظمة غلوبال إنرجي مونيتور، قالت الرابطة العالمية للفحم، إن أعضاءها ملتزمون بلعب دور في مساعدة البلدان على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات، وأنه من الممكن -فنّيًا- ضبط انبعاثات الميثان.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق