قمة المناخ كوب 27التغير المناخيالنشرة الاسبوعيةتقارير التغير المناخيتقارير الهيدروجينرئيسيةسلايدر الرئيسيةهيدروجين

قبل كوب 27.. خبراء: مصر ستكون مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر

داليا الهمشري

اقرأ في هذا المقال

  • معرض ومؤتمر مصر للطاقة يتوقع مستقبلًا واعدًا لمصر وأفريقيا في إنتاج الهيدروجين الأخضر
  • مصر تشجّع القطاع الخاص على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة
  • يمكن زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة في مصر إلى 80%
  • القطاع الخاص يتطلع إلى دعم الحكومة المصرية في مواجهة التحديات المستمرة

مع قرب انعقاد مؤتمر المناخ كوب 27 في مدينة شرم الشيخ، شهد معرض ومؤتمر مصر للطاقة "إيجيبت إنرجي" -في نسخته الـ31- زخمًا كبيرًا حول مستقبل أفريقيا في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما الهيدروجين الأخضر.

وتوقّع الخبراء والمشاركون في المؤتمر -الذي حضرته منصة الطاقة المتخصصة- أن تكون مصر وقارة أفريقيا بأكملها مركزًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، لما تملكه دول القارة السمراء من موارد في قطاع الطاقة المتجددة.

وقال الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك في مصر الدكتور محمد موسى عمران، إن الدولة تهدف إلى تشجيع القطاع الخاص، وليس فقط على مستوى قطاع الكهرباء.

وأضاف: "الرئيس (المصري) عبدالفتاح السيسي أوضح خلال المؤتمر الاقتصادي (الذي نظّمته القاهرة مؤخرًا) رغبة الدولة في مشاركة القطاع الخاص، ليس فقط في مجال الطاقة المتجددة، ولكن أيضًا بمجال التصنيع المحلي".

التوسع في الطاقة المتجددة

أكد عمران -خلال كلمته في الحلقة النقاشية التي عُقدت ضمن فعاليات المؤتمر تحت عنوان "مشروعات الربط الكهربائي في مصر"، أن الدولة تهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي بمجال التصنيع المحلي لمعدّات الطاقة المتجددة، والتصدير إلى الخارج للحصول على العملة الصعبة لتقوية الموقف الاقتصادي للبلاد.

وأعلن خطة الحكومة للتوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، ليس فقط في توليد الكهرباء، ولكن في مجالات أخرى، مثل تحلية المياه وتجفيف المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى التسخين بالطاقة الشمسية للاستفادة من الحرارة الموجودة في مصر طوال العام تقريبًا حتى في الشتاء، من خلال استخدام السخانات الشمسية التي يمكنها العمل بكفاءة في مصر.

وأكد أن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك يعمل بشفافية تامة، ويطبّق الإجراءات نفسها على القطاعين العام والخاص، دون أيّ تفرقة.

وأوضح الدكتور محمد عمران -في كلمته قبل الفعالية التي تسبق كوب 27- أن مساهمة مصر في مجال الطاقة المتجددة يمكن أن تتجاوز نسبة الـ 42% التي حددتها إستراتيجية الدولة لعام 2035، من خلال تطوير التكنولوجيات الحالية والتخزين.

معرض ومؤتمر مصر للطاقة "إيجيبت إنرجي" قبل كوب 27
جانب من فعاليات معرض ومؤتمر مصر للطاقة "إيجيبت إنرجي"

مزيج الكهرباء المصري

ذكر الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك أن نتائج رسالة الدكتوراه التي ناقشها في عام 2014 قد أكدت إمكان الوصول إلى 80% من مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2050.

وأشار إلى أن الوصول إلى هذه النسبة يتطلب تطوير التكنولوجيات وتحسين استخدام الطاقة.

وأضاف أن تحلية المياه بالطاقة التقليدية -على سبيل المثال- تُعدّ قرارًا خاطئًا بحرق الوقود الأحفوري القابل للنفاذ بدلًا من استخدام الطاقة الشمسية المتجددة.

وأوضح أن الظروف التي مرّ بها العالم خلال المدة الماضية، سواء بجائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية، قد أكدت ضرورة الاعتماد على الطاقات المتجددة، والبحث عن بدائل للوقود الأحفوري الذي يتسبب في أزمات عالمية.

وقال الدكتور محمد عمران، إن الدولة شجعت المستثمرين من خلال فتح السوق للطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أنه تواكبًا مع الاستعداد لمؤتمر المناخ كوب 27، رفعت الدولة قدرة هذه المشروعات من 300 ميغاواط إلى 1000 ميغاواط، ووفرت 1 غيغاواط للمستثمرين لبناء المحطات الشمسية على أسطح المصانع بقدرة 20 ميغاواط لكل محطة، وأعفت هذه المحطات من رسوم الدمج حتى 1 ميغاواط.

تراخيص شحن السيارات الكهربائية

أفاد الدكتور محمد عمران أن الحكومة المصرية قد عملت -خلال المدة الأخيرة- على وضع قواعد لترخيص محطات شحن السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن 5 شركات قد تقدمت للحصول على هذه التراخيص.

وأشار إلى اجتماع الحكومة مع نحو 50 شركة متخصصة وعدد من المعنيين بهذا المجال، لاستشارتهم قبل وضع قواعد الترخيص للاستماع إلى وجهات نظرهم قبل اتخاذ القرارات.

وكشف عن استخراج أول ترخيص لشركة شحن السيارات الكهربائية، مؤكدًا نية الحكومة التوسع في هذا الاتجاه والعمل على التسهيل على المستثمرين من خلال نظام التقسيط بدون فوائد.

وردًا على سؤال حول خطوات مصر للتوسع في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته مع قرب انعقاد مؤتمر المناخ كوب 27، قال عمران، إن الهيدروجين سيمثّل نقلة مختلفة عن جميع مصادر الطاقة السابقة على المستوى الجيوسياسي.

وأضاف أن التوسع في إنتاج الهيدروجين الأخضر سيزيد الثقل السياسي لمصر في مجال الطاقة، وسيمثّل نقلة جديدة للبلاد، على الرغم من وجود الغاز والنفط، بحسب تصريحاته التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من فعاليات معرض ومؤتمر مصر للطاقة "إيجيبت إنرجي" قبل كوب 27
جانب من فعاليات معرض ومؤتمر مصر للطاقة "إيجيبت إنرجي"

دعم القطاع الخاص

أكد المدير الإقليمي لشركة "أكوا باور إيجيبت" المهندس حسن أمين ضرورة استمرار الدولة في دعم القطاع الخاص للتغلب على التحديات المستمرة.

وأشار إلى دور الدولة في تشجيع مناخ الاستثمار خلال المدة الأخيرة، ضمن عدد من الإجراءات المهمة، وفي مقدّمتها قانون الاستثمار الجديد.

وسلّط المهندس حسن أمين الضوء على أن هذا القانون تميز بمنح حوافز للمشروعات وفقًا لطبيعتها والمناطق الجغرافية التابعة لها، لا سيما لمشروعات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إطلاق بعض الحوافز الضريبية، بحسب تصريحاته التي رصدتها منصة الطاقة.

كوب 27

وأوضح في كلمته بالمؤتمر، أن قانون الاستثمار الجديد قد ضمن تأمين وسرعة تحويل الأرباح للشركات الأجنبية العاملة في مصر، بالإضافة إلى عدد من الحوافز الأخرى على صعيد تسهيل إجراءات الجمارك بمعدّات الطاقة المتجددة.

كوب 27 في مصر

من جانبه، قال مدير تطوير المشروعات بشركة أكوا باور إيجيبت، المهندس أيمن محمد فايق، إن مصر بموقعها الحالي، واستثمارها في البنية التحتية من طرق وشبكات كهرباء، ستخلق فرصًا للمساهمة المصرية بحلّ أزمات الطاقة في القارة الأفريقية.

وأوضح أن مؤتمر المناخ كوب 27 يُعدّ فرصة كبيرة، لأن مصر ستقود خلاله مباحثات التفاوض مع الأطراف المشاركة في المؤتمر للوصول إلى تنمية أفريقيا، مؤكدًا أن القارة السمراء تُعدّ سلة للغذاء والطاقة.

وأكد فايق أن مشروعات الطاقة المتجددة على المستويات الصغيرة والمتوسطة لا تزال في حاجة إلى دفعة قوية لتمكين الوحدات السكنية والمشروعات الصغيرة من أن تكون مُنتجة ومُستهلكة للكهرباء في الوقت نفسه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق