رئيسيةأخبار الغازغاز

بتروناس الماليزية تؤمّن إمدادات غاز مسال بديلة للعملاء اليابانيين

رغم حالة القوة القاهرة في بعض الحقول

أمل نبيل

بعد توقف دام نحو 3 أسابيع بسبب إعلان حالة القوة القاهرة، أبلغت شركة ماليزيا إل إن جي -المملوكة لبتروناس الماليزية- عددًا من المشترين اليابانيين مؤخرًا، باحتمال تلقّيهم إمداداتهم من الغاز الطبيعي المسال المُتفق عليها مسبقًا؛ بما في ذلك إمدادات من مصادر أخرى خلال الأشهر المقبلة.

وفرضت الشركة الماليزية، في 6 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، حالة القوة القاهرة على التوريد للعديد من العملاء؛ بما في ذلك المشترون اليابانيون، بعد تعليق الإمداد من خط أنابيب غاز صباح-ساراواك، المعني بنقل إمدادات الغاز إلى محطة إسالة في مجمع "بي إل سي".

ويتولّى خط أنابيب الغاز "صباح-ساراواك" نقل التدفقات من ولاية "صباح" إلى مجمع الإسالة التابع لشركة بتروناس الماليزية الذي يشكّل موقع انطلاق شحنات تصدير الغاز الطبيعي، ويمتد خط الأنابيب بطول 512 كيلومترًا.

وفي خطوة لم تكُن متوقعة من قِبل شركة ماليزيا إل إن جي؛ من المحتمل أن تُوَرَّد جميع الشحنات المتأثرة بقرار فرض حالة القوة القاهرة، حتى مارس/آذار (2023)، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ومع ذلك ترى بعض الشركات اليابانية أن هناك عدم يقين بشأن حجم الشحنات البديلة بعد يناير/كانون الثاني (2023)، وفقًا لمنصة إس بي غلوبال (spglobal).

مطالب اليابان

طلب وزير الصناعة الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا من الرئيس التنفيذي لشركة بتروناس، تنغكو توفيك، مواصلة الجهود للتخفيف من تأثير الغاز الطبيعي المسال على العملاء اليابانيين بعد تعطل في ماليزيا للغاز الطبيعي المسال.

يأتي الاضطراب في الوقت الذي تكافح فيه اليابان والعديد من الدول في أوروبا لضمان إمدادات الغاز لفصل الشتاء، إذ تواجه خطر انقطاع الطاقة عن روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

وأضاف نيشيمورا: "نحن نتفهم أن بتروناس قد اتخذت بالفعل ردودًا صادقة، بما في ذلك توفير إمدادات بديلة.. نود أن نطلب الاستمرار في بذل قصارى جهدك لتقليل التأثير على الشركات اليابانية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

من جانبه أكد رئيس بتروناس أن شركته ستواصل جهودها لتعويض أي تأثير على العملاء اليابانيين، قائلا: "أود أن أؤكد لجميع الأطراف أن بتروناس ملتزمة بالعمل عن كثب مع العملاء للتخفيف من الوضع الحالي وإدارته".

وأضاف: "بصفتنا شريك طاقة طويل الأمد لليابان، سنسعى جاهدين لتوفير إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي المسال لليابان".

بتروناس الماليزية
منشأة للغاز الطبيعي المسال تابعة لشركة بتروناس - الصورة من موقع الشركة

إمدادات بديلة للغاز المسال

أُخبِرَ العديد من مشتري الغاز الطبيعي المسال اليابانيين، مؤخرًا، باحتمالية تلقيهم شحنات مجدولة في الأشهر المقبلة، بما في ذلك إمدادات بديلة من محطة "ساتو" العائمة المملوكة لشركة بتروناس الماليزية، ومحطات (إم إل إن جي دوا)، ومحطة غلادستون للغاز الطبيعي المسال في أستراليا.

وتمتلك بتروناس الماليزية حصة قدرها 27.5% في محطة غلادستون للغاز الطبيعي المسال في أستراليا.

تُعَد محطة "إم إل إن جي دوا" إحدى محطات الإسالة الـ3 التي يضمها مجمع بتروناس للغاز المسال، وتضم 3 خطوط بسعة 3.2 مليون طن سنويًا لكل منها.

يأتي ذلك بجانب محطتين إضافيتين هما: "إم إل إن جي ساتو"، وتضم 3 خطوط إنتاج بسعة سنوية تصل إلى 2.8 مليون طن سنويًا لكل منها، ومحطة "إم إل إن جي تيغا" التي تضم 3 خطوط إنتاج أيضًا بسعة 3.8 مليون طن سنويًا.

ويقلص توافر الإمدادات الماليزية من تهافت المشترين اليابانيين على شراء الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية خلال أشهر الطلب الشتوية المقبلة.

وتتطّلع اليابان -إحدى أكثر الدول شراءً للغاز المسال في العالم- إلى تأمين الإمدادات لفصل الشتاء، في ظل بلوغ الطلب على الغاز لأغراض الكهرباء والتدفئة ذروته مع تراجع إمدادات الغاز الروسي.

وتستورد اليابان نحو عُشر الغاز الطبيعي المسال من روسيا، خاصة من حقل سخالين 2.

الطلب على الغاز

قال كبير الاقتصاديين في شركة النفط والغاز والمعادن اليابانية، تاكايوكي نوغامي: "إن توافر الإمدادات الماليزية من الغاز الطبيعي المسال، سيُقلل من احتياجات المستخدمين اليابانيين لشراء غاز مسال إضافي من مصادر أخرى لتعويض نقص المعروض".

وطلبت الحكومة اليابانية من بتروناس الماليزية تأمينَ إمدادات للغاز الطبيعي المسال من محطات توريد أخرى؛ لتعويض النقص المتوقع من فرض حالة القوة القاهرة على محطة الإسالة، حسب تصريحات وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، في 11 أكتوبر/تشرين الأول (2022).

كانت ماليزيا ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال لليابان في عام 2021؛ حيث شكّلت ما يقرب من 14% من إجمالي واردات البلاد البالغة 74.32 مليون طن متري، وفقًا لبيانات وزارة المالية.

وترتبط شركة "توهو غاز" اليابانية مع شركة بتروناس الماليزية بعقدي غاز مسال طويلي الأجل بحجم تدفقات يصل إلى 470 ألف طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق