رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

مسؤول سعودي: التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري قد يستغرق 30 عامًا

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري قد يستغرق 20 عامًا.

وتعمل العديد من الدول الغربية على وقف الاستثمار في الوقود الأحفوري، خاصة النفط والغاز، تحت مزاعم تحول الطاقة من أجل خفض الانبعاثات لمواجهة التغيرات المناخية.

في المقابل، تدافع الدول المنتجة للنفط والنامية، وفي المقدمة منها السعودية، عن ضرورة مواصلة الاستثمار في النفط والغاز من أجل تأمين أمن الطاقة للجميع بأسعار معقولة، مع إدخال التقنيات اللازمة في الصناعة لخفض الانبعاثات.

وقال الجدعان، خلال مشاركته في اليوم الأربعاء في فعاليات منتدى مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي يقام حاليًا في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض: "أصبح هناك اعتراف عالمي بأن التحول نحو الطاقة المتجددة بعيدًا عن الوقود الأحفوري لن يتمّ بين ليلة وضحاها، بل قد يستغرق 30 عامًا".

خفض الانبعاثات

أكد وزير المالية السعودي أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لتقليل انبعاثات الكربون، والوفاء بالتزاماتها المناخية.

ودعا الجدعان إلى ضرورة الاستثمار في أمن الطاقة، دون إغفال قضية التغير المناخي، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بالتزامن مع أنواع الطاقات الأخرى دون إغفال الجوانب البيئية.

وأشار إلى أن أن المملكة تقوم بحشد طاقات مؤسسات التنمية متعددة الأطراف، لضمان الدعم لدول المنطقة بمجابهة التحديات التي تواجهها، كما تعمل مع مجموعة العشرين على تقديم الدعم للعالم أجمع، وأيضًا للشركات منخفضة الدخل وما يتعلق بالطاقة والغذاء والاستثمار في مبادرات التغير المناخي، كالسعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، التي تحتاج لجهود دولية؛ لأنها قضية عالمية.

 

تحديات عالمية

أكد وزير المالية السعودي أن العالم يشهد حاليًا مصاعب عديدة، تتمثل في التمويل وارتفاع معدلات الفائدة والتضخم وضغوط الديون على بعض الدول.

وأشار إلى إلى أن المملكة عملت في المضي على خطط وإستراتيجيات لمواجهة الأيام الصعبة، كالتي نعيشها حاليًا، وحشدت طاقاتها والمنظمات الدولية، كمجموعة العشرين والمنظمات التنموية الأخرى، وهو ما مكّنها من الوصول لوضع أفضل بكثير مما يعانيه العالم.

ورأى الجدعان خلال مشاركته في جلسة حوارية حول "التمويل والقرارات المؤثرة عالميًا" ضمن جلسات اليوم الثاني لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أن السعودية عملت على الاستعداد والتأهب منذ سنوات عدّة لمثل هذه الأوضاع التي يشهدها العالم، وهو ما مكّنها من الوصول لحالة أفضل بكثير مما تعانيه الكثير من الدول.

أوضاع الشرق الأوسط

توقّع وزير المالية السعودي أن الشرق الأوسط سيمر بـ6 سنوات "صعبة"، في حين ستكون دول مجلس التعاون الخليجي بوضع أفضل.

وقال: "من الصعب التنبؤ حول ما هو قادم في العالم، لكن أقول لكم، عالميًا سوف يكون هناك ظروف صعبة.. والمنطقة تنقسم إلى قسمين، أولهما منطقة الخليج، حيث ستكون السنوات الست جيدة، وستكون المدة نفسها صعبة بالنسبة للمنطقة بأسرها، ودورنا سيكون مساعدة هذه المنطقة".

أوضح الجدعان أن العالم الآن بات يدفع ثمن تقليله من المخاطر التي يشهدها ويدفع تكاليفه المرتفعة، مبينًا أن المملكة سبق أن حذّرت من خطورة الأوضاع التي تحيط بالاقتصاد العالمي في ظل تبعات جائحة كورونا، وتراجع معدلات الاستثمار بعدّة مجالات، وما حدث بعدها، وأهمية التعاون الدولي لمواجهتها.

وأشار إلى أن الدول باتت الآن -بعدما شهدت خطورة الوضع الحالي- حريصة على التعاون فيما بينها؛ لمواجهة المخاطر الحالية والمستقبلية، والعمل بشكل أفضل.

اقتصاد دول الخليج

من جانبه، أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني بمملكة البحرين الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة أن العالم يشهد تحديات عديدة، من أهمها التضخم والاضطرابات في سلسلة الإمدادات بسبب جائحة كورونا، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، بسبب التوترات الجيوسياسية وسلاسل الإمدادات، والتي تؤدي دورًا محوريًا في المجالات الصناعية الإنتاجية.

وأوضح أن التباطؤ في الأنشطة الاقتصادية بأجزاء كثيرة من العالم يضاعف الكثير من المشكلات، خاصة في الدول التي تعاني من نقص مالي بسبب تبعات جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن البحرين وضعت خطة لتعاملها مع الجائحة، وفرت لها الموارد المطلوبة والدعم.

ورأى أن اقتصاد دول الخليج مقارنةً باقتصاد العالم يعدّ إيجابيًا بسبب الخطط الإستراتيجية الواضحة، التي تُنَفَّذ، مثل رؤية المملكة 2030 والرؤى المتشابهة لدول الخليج العربية، كما أن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ركّزتا على النمو غير النفطي الذي سيدعم النمو الاقتصادي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق