استهلاك الكهرباء في كينيا ينخفض بسبب رفع الدعم
زيادات على فواتير الشهر الماضي والجاري.. ومخاوف من تأثر الصناعات
هبة مصطفى
أدى إلغاء الدعم إلى خفض معدل استهلاك الكهرباء في كينيا، إذ تسببت تلك الخطوة في رفع أسعار الطاقة وضعف الإقبال على الاستخدامات الصناعية.
ورغم انخفاض تكلفة الوقود؛ فقد ضمت الفواتير الشهرية عناصر جديدة رفعت القيمة الإجمالية لها لمستويات قياسية بسبب عزوف الاستخدامات المنزلية والتجارية عن الاستهلاك مقارنة بالمعدلات السابقة، بحسب ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ويرجع ذلك إلى محاولة حكومة نيروبي تعويض إنفاقها على الدعم، منذ ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي (2021)، وفق صحيفة ذي إيست أفريكان (The East African).
الاستهلاك وارتفاع الفواتير
تراجع استهلاك الكهرباء في كينيا، خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما قفزت أسعار الطاقة إلى مستويات قياسية إثر إلغاء الدعم الحكومي لها.
ورفعت هيئة تنظيم الطاقة والنفط "إبرا" تكلفة الوقود بمعدل 46.6% في فواتير الكهرباء؛ ما دفع نحو رفع الأسعار وانخفاض الاستهلاك، وأثارت تلك الخطوة المخاوف؛ إذ إن هذا الانخفاض يعكس تراجعًا لعدد من الأنشطة الاقتصادية خاصة الصناعية.
وتفصيليًا، تكشف البيانات عن انخفاض استهلاك الكهرباء في شهر سبتمبر/أيلول الماضي إلى 1.099 مليار كيلوواط/ساعة بعدما رصدت الهيئة معدل استهلاك قدره 1.11 مليار وحدة خلال شهر أغسطس/آب السابق له.
وكانت غالبية الزيادة في فواتير الكهرباء تندرج تحت إطار رسوم الوقود التي سجلت ارتفاعًا من 4.63 شلن كينيًا إلى 6.79 شلن لكل كيلوواط/ساعة عقب إقرار الهيئة المنظمة للطاقة لها، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي (2021).
(1 شلن كيني = 0.0083 دولارًا أميركيًا)
تداعيات إلغاء الدعم
تُشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع فواتير الكهرباء في كينيا، خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، رغم انخفاض الاستهلاك، ولا سيما في ظل ظهور تداعيات إلغاء الحكومة دعمها تزامنًا مع زيادة الرسوم الخاصة بتكلفة الوقود في الوقت ذاته.
ولم تكتفِ هيئة تنظيم الطاقة والنفط "إبرا" بفرض زيادات على رسوم تكلفة الوقود شهر سبتمبر/أيلول الماضي إلى مستوى 6.79 شلن لكل كيلوواط/ساعة، لكن قررت فرض زيادة جديدة الشهر الجاري قفزت بأسعار الكهرباء في كينيا إلى 7.09 شلن لكل كيلوواط/ساعة.
وعقب فرض تلك الزيادات وإضافة رسوم الوقود الجديدة أوشكت فواتير الكهرباء على ملامسة أعلى مستوياتها في يونيو/حزيران من عام 2012؛ إذ سجلت حينها 9.03 شلن لكل كيلوواط/ساعة.
ويشير الرسم التالي إلى حجز كينيا المرتبة التاسعة ضمن أعلى 10 دول أفريقية وصولًا للكهرباء، طبقًا لبيانات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة وكابيتال إنرجي باور:
وقال مدير عام الهيئة، دانييل كيبتو، إنه ستُربَط أسعار الكهرباء برسوم تكلفة الوقود مع الأخذ في الاعتبار إضافة تكلفة قدرها 709 سنتات كينية لكل كيلوواط/ساعة إلى قراءة استهلاك فواتير أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
(1 شلن = 100 سنت كيني)
ورغم انخفاض تكلفة البنزين والديزل والكيروسين؛ فإن حكومة نيروبي تسعى إلى تعويض مخصصات الإنفاق على الدعم عبر إضافة رسوم تلك المخصصات على قيمة رسوم الوقود؛ ما يزيد فواتير الكهرباء في كينيا اشتعالًا ويهبط بمعدل الاستهلاك.
اقرأ أيضًا..
- هل يؤثر احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي في الأسعار العالمية؟ غولدمان ساكس يجيب
- أكثر 10 دول إنتاجًا لخام الحديد.. أستراليا والبرازيل في الصدارة (إنفوغرافيك)
- مستقبل واعد لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب (تقرير)
- أزمة الطاقة في أوروبا تدفع الشركات الإيطالية لابتكار حلول ذاتية (تقرير)
- تحسين كفاءة الطاقة في باكستان يوفّر 1.15 مليار دولار سنويًا