صادرات النفط الروسي إلى الهند ترفع حجم التبادل التجاري بين البلدين لأعلى مستوياته

ارتفع حجم التبادل التجاري بين نيودلهي وموسكو إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، بدعم من زيادة صادرات النفط الروسي والأسمدة، مسجلًا 18 مليارًا و229 مليون دولار أمريكي في 5 أشهر فقط (من أبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب 2022)، بحسب بيانات وزارة التجارة الهندية.

وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدين 13.12 مليار دولار في العام المالي (2021-2022)، و8.14 مليار دولار في (2020-2021)، بحسب موقع إنديان إكسبريس (indianexpress).

وقبل جائحة كورونا، بلغت معدلات التجارة الثنائية بين البلدين 10.11 مليار دولار في عام (2019-2020)، و8.2 مليار دولار في (2018-2019)، و10.6 مليار دولار في عام (2017-2018)، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

الواردات الهندية من روسيا

مع الارتفاع الحاد في حجم التباد التجاري بين البلدين، أصبحت روسيا الآن سابع أكبر شريك تجاري للهند، بعد أن كانت في المركز الخامس والعشرين العام الماضي (2021).

وتستورد الدولة الواقعة في جنوب آسيا، 85% من احتياجاتها من الوقود، معظمها من الشرق الأوسط، وقبل فبراير/شباط (2022) مثّلت الواردات الروسية نحو 1% فقط من هذه الاحتياجات.

وبدأت الهند شراء النفط الروسي رخيص الثمن لتلبية احتياجاتها من الطاقة، منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، ومنذ ذلك الحين ضاعفت نيودلهي وارداتها النفطية من موسكو 3 مرات.

ويمثّل النفط المخفض الذي قدّمته موسكو (طوق نجاة) إلى الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، وكانت تواجه تضخمًا بنسبة 7% في يوليو/تموز (2022).

وتعرّضت الهند لانتقادات من الغرب الذي فرض عقوبات على موسكو جرّاء الحرب على كييف، وطالبها بوقف العلاقات التجارية مع روسيا، وهو الأمر الذي رفضته نيودلهي لأنه يتعارض مع المصلحة الوطنية.

وسجلت واردات الهند من روسيا 17.2 مليار دولار في المدة من أبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب (2022)، في حين بلغت صادرات نيودلهي إلى موسكو 992.73 مليون دولار، ليصل العجز في الميزان التجاري بين البلدين إلى 16.2 مليار دولار.

واستحوذت روسيا على 3.54% من إجمالي التجارة الهندية، ارتفاعًا من 1.27% خلال العام المالي الماضي.

وكانت حصة روسيا من إجمالي التجارة الهندية تحول حول 2% على مدى السنوات الـ25 الماضية.

3 دول عربية في الصدارة

قفزت الواردات الهندية من موسكو بأكثر من 500% في الأشهر الثلاثة من يونيو/حزيران وحتى أغسطس/آب (2022)، مقارنة بالأشهر نفسها من العام السابق.

وبلغت صادرات الهند إلى روسيا 3.25 مليار دولار، في حين بلغت قيمة الواردات من موسكو 9.87 مليار دولار في العام المالي الماضي (2021-2022).

وشّكل النفط الروسي ومنتجات الوقود الأخرى (الوقود والزيوت والشموع المعدنية ومنتجات تقطيرها) 84% من إجمالي واردات الهند من روسيا في المدة من أبريل/نيسان وحتى أغسطس/آب (2022)، لتصل إلى 14.4 مليار دولار مقابل 1.5 مليار دولار العام الماضي.

وجاءت الأسمدة في المرتبة الثانية، إذ ارتفعت الواردات من روسيا بنسبة 666.24% إلى 1.23 مليار دولار في أبريل/نيسان -أغسطس/آب من هذا العام، ارتفاعًا من 161.43 مليون دولار خلال المدة نفسها من العام الماضي.

وتمثّل الأسمدة والوقود معًا أكثر من 91% من إجمالي الواردات الهندية من روسيا خلال العام المالي الجاري (2022-2023).

وكانت الإمارات العربية المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للهند خلال الأشهر الـ5 الأولى من السنة المالية الحالية، بحجم تبادل تجاري يصل إلى 3.6 مليار دولار، في حين جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الرابعة بنحو 2.3 مليار دولار، واحتل العراق المرتبة الخامسة بما يزيد على 1.8 مليار دولار.

وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين واشنطن ونيودلهي 57.6 مليار دولار.

النفط الروسي

في الوقت الحالي، تمثّل واردات الهند النفطية -ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم- من روسيا نحو 12% من احتياجات البلاد من النفط.

وتُعد الأسعار المنخفضة للنفط الروسي مهمة بالنسبة إلى الهند؛ إذ تلبي نيودلهي نحو 83% من طلبها على النفط من خلال الواردات.

وأظهرت بيانات ريفينيتيف أن الهند شحنت مليوني طن من الخام الروسي خلال شهر سبتمبر/أيلول المنصرم، مقابل 3.55 مليون طن في أغسطس/آب، بما في ذلك 585.9 ألف طن من خام إسبو.

موضوعات متعلقة..

• موسكو تعرض النفط الروسي على الهند بـ"خصومات" أكبر
• الهند تسدد مستحقات النفط الروسي بالدولار بعد تعثر الدفع بالدرهم الإماراتي
• النفط الروسي يستعيد نفوذه في السوق الهندية وسط تقلص الخصومات

اقرأ أيضًا..

• أورستد الدنماركية تبرم أول صفقة لخفض أصولها البرية في أميركا
• أنس الحجي: الدول الكبيرة المنتجة للنفط تحتاج إلى أسعار معتدلة
• تقرير فرنسي: المغرب يتقدم في مشروع الغاز النيجيري.. والجزائر تواجه مخاطر