منصات الحفر البحرية في الشرق الأوسط تنتعش بتوسعات أرامكو وأدنوك
وعدد المنصات البحرية عالميًا عند أعلى مستوى في 10 أسابيع
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار
كشف تقرير حديث تزايدًا ملحوظًا لنشاط منصات الحفر البحرية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى اعتزام شركتي أدنوك الإماراتية وأرامكو السعودية توسيع نطاق عمليات الحفر خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح تقرير صادر عن موقع ريفيرا ماريتايم ميديا (Riviera Maritime Media) لخدمات الصناعات البحرية والطاقة في العالم، اعتمادًا على بيانات شركة ترانس أوشن (Trans Ocean) للحفر البحري، أن إجمالي عدد منصات الحفر البحرية المتعاقَد عليها عالميًا سجّل أعلى مستوى له في 10 أسابيع، ليصل إلى 389 منصة.
وأظهر التقرير، الذي اطّلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة، أن معدل الإيجار اليومي لمنصات الحفر البحرية وصل إلى أكثر من 400 ألف دولار، وسط حركة ملحوظة لمنصات الحفر في الشرق الأوسط.
توسع سعودي إماراتي
كانت شركة أدنوك البحرية الإماراتية -المسؤولة عن اكتشاف وتطوير النفط والغاز من الحقول البحرية- قد وقّعت في 13 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، عقدًا مع شركة أدنوك للحفر بقيمة 980 مليون دولار، لاستئجار منصتي حفر.
وأسهم هذا العقد الأخير في رفع قيمة العقود التي وقّعتها أدنوك البحرية مع أدنوك للحفر إلى 5.95 مليار دولار، منذ بداية العام الجاري (2022) وحتى الآن.
وجاء ذلك مع إعلان الشركة الإماراتية خلال الأسبوع الماضي توقيع عقود بقيمة 1.5 مليار دولار لزيادة عمليات الحفر البحرية.
ونبّه التقرير -الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة- إلى طرح شركة الحفر العربية السعودية جزءًا من أسهمها للاكتتاب العام، والتي تقوم بتشغيل 45 حفارًا.
ونجحت شركة الحفر العربية السعودية في جذب طلبات اكتتاب من الجهات المشاركة بأكثر من 43 مليار دولار، بنسبة تغطية بلغت 61 مرة تقريبًا من إجمالي الأسهم المطروحة.
وحددت الحفر العربية سعر الطرح النهائي بـ100 ريال (26.6 دولارًا) للسهم الواحد، موضحةً أن القيمة السوقية لها عند الإدراج ستبلغ 8.9 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، بناءً على هذا السعر.
وفي السياق نفسه، انتهت شركة كيبل السنغافورية من تعديل 4 منصات حفر استأجرتها كل من شركتي الحفر العربية السعودية، وأديس العربية القابضة، بعقود إيجار مدتها 3 أعوام، مع خيار التمديد لمدة عام لشركة الحفر العربية، ومدتها 5 سنوات لـ"أديس".
ومن المتوقع -بحسب التقرير الذي رصدت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة- أن تحقق هذه المنصات الـ4 إيرادات تأجير تبلغ نحو 176 مليون دولار للعقود التي تتراوح مدتها ما بين 3 و5 سنوات.
كما وقّعت شركة سيدريل لأعمال الحفر البحري مع أديس العربية القابضة اتفاقية لبيع 7 من منصات الحفر البحرية ذاتية الرفع في السعودية، بقيمة 628 مليون دولار.
وبموجب الاتفاقية، ستمتلك أديس 7 منصات حفر، وهي: إيه أو دي 1، وإيه أو دي 2، وإيه أو دي 3، ووست كاليستو، ووست آرييل، ووست كريسيدا، ووست ليدا.
نشاط عالمي في منصات الحفر البحرية
تعتزم كذلك شركة كيبل تسريع تسليم 3 منصات حفر من بين 5 منصات تقوم ببنائها إلى شركة بور دريلينغ خلال المدة من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ويونيو/تموز من العام المقبل (2023).
وتبلغ قيمة منصات الحفر البحرية الثلاث نحو 352 مليون دولار، منها 158 مليون دولار ستكون مستحقة الدفع خلال العام الجاري.
فيما سيُؤَجَّل تسليم الحفارين الآخرين إلى عام 2025.
ومن المقرر أن تبيع شركة بور دريلينغ منصة حفر تابعة لها مقابل 120 مليون دولار إلى طرف ثالث لم تفصح عن اسمه.
بينما منحت شركة تشغيل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة عقدًا لمدة عامين لسفينة حفر تابعة لشركة ترانس أوشن بقيمة 440 ألف دولار يوميًا.
وعبّرت الشركة عن تفاؤلها بشأن ارتفاع معدلات الحفر في منطقة خليج المكسيك، مع توقعات أن يحقق إيجار منصات الحفر البحرية أكثر من 500 ألف دولار يوميًا، إذ يواصل المنتجون التنقيب عن المزيد من النفط لاستبدال الخام الروسي.
وفي النرويج، حفرت شركة إكوينور النرويجية بئرًا عن طريق إيجار منصة بحرية نصف غاطسة، وهي "ترانس أوشن سبيتسبيرغن"، بقيمة 316 ألف دولار يوميًا، كما منحت شركة وينترشال الألمانية عقدًا من 17 بئرًا في النرويج بأسعار يومية تتراوح ما بين 350 و 430 ألف دولار.
وفي البرازيل، فازت شركة بتروبراس بعقد مدته 5 سنوات بقيمة 399 ألف دولار يوميًا، ويتصاعد سنويًا إلى 462 ألف دولار يوميًا، بينما منحت شركة توتال إنرجيز عقد تطوير بئر واحدة شبه غاطس بقيمة 345 ألف دولار يوميًا، ومنحت شركة ريلاينس الهندية سفينةَ حفر تابعة عقدًا لحفر بئر واحدة بقيمة 330 ألف دولار يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- أميركا تلجأ لاحتياطي النفط الإستراتيجي.. أنس الحجي: أوبك+ أثار جنون بايدن
- تقرير جديد يرصد توقعات أسعار النفط في 2023
- توقف الغاز النيجيري يصيب الأسواق الأوروبية بالصدمة.. وهذه الشركة أبرز الضحايا