أول فيديو من داخل منشأة تخزين النفط في الفجيرة.. جولة لـ"الطاقة"
عبدالرحمن صلاح
في طريق طويل يمتد إلى نحو 70 كيلومترًا داخل ميناء الفجيرة، تأتي منشأة تخزين النفط العملاقة، داخل منطقة هادئة ممتلئة بالعديد من المحظورات والتعليمات الأمنية المشددة، نظرًا لحساسية ما بداخلها، وأهميتها الإستراتيجية.
أجرت منصة الطاقة جولة داخل منشأة تخزين النفط في الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تُعد ثالث أكبر منشأة عالميًا من حيث سعة تخزين الخام والمشتقات النفطية بمختلف أنواعها.
تقع المنشأة على الساحل الشرقي للإمارات، بالقرب من مضيق هرمز (وتحديدًا على بُعد 70 ميلًا)، ويُجرى العمل حاليًا على تطوير قدرات ميناء الفجيرة والمنشأة في عمليات التخزين واستيعاب الناقلات النفطية العملاقة.
في الطريق الداخلي الممتد إلى المنشأة، ينتشر العديد من صهاريج التخزين العملاقة، يحتوي بعضها على مخزونات نفط خام، والبعض الآخر على بنزين وديزل ونافثا؛ إذ تختلف القدرات التخزينية لتلك الصهاريج، بين صهاريج عملاقة وأخرى متوسطة الحجم.
يصل عدد صهاريج تخزين النفط في الفجيرة إلى نحو 150 صهريجًا، بطاقة تقدر بأكثر من 10 ملايين متر مكعب تعادل 64 مليون برميلًا، قبل أن ترتفع هذا العام (2022) إلى ما بين 70 و75 مليون برميل من النفط الخام والمشتقات النفطية.
مشروعات تخزين النفط في الفجيرة
بحسب حديث المسؤولين عن ميناء الفجيرة؛ فإن العمل يجري على قدم وساق لزيادة قدرات منشأة التخزين، من خلال العديد من المشروعات العملاقة باستثمارات ضخمة سيجري الانتهاء منها تباعًا خلال السنوات الـ3 المقبلة.
ومن أهم تلك المشروعات، تخزين النفط تحت الأرض في الفجيرة، بسعة تصل إلى نحو 42 مليون برميل من النفط الخام باستثمارات تبلغ نحو 1.2 مليار دولار أميركي.
كما يعمل العديد من الشركات، وفي مقدمتها فجيرة أويل ترمينال، وبروج للنفط والغاز، وإيكومار لحلول الطاقة، على ضخ استثمارات لتوسعة مرافق التخزين والتكرير.
وبحسب ما رصدته منصة الطاقة في جولتها داخل منشأة تخزين النفط في الفجيرة -المحظور فيها التحرك فرديًا على الأقدام- فإن كل صهريج متصل بأنابيب ضخمة تضخ النفط أو المشتقات بمختلف أنواعها، إلى كل صهريج، وتتولى الفرق الفنية والمتخصصون، متابعة تلك الأنابيب باستمرار؛ لمعالجة أي تسرب حال وقوعه على الفور.
ويجري حاليًا العمل على بناء صهريج ضخم لتخزين النفط الخام، من المقرر الانتهاء منه خلال عام على أقصى تقدير، دون كشف المسؤولين عن السعة الاستيعابية له.
وبحسب أحدث البيانات المتاحة؛ فإن حجم تداول النفط الخام والمشتقات داخل ميناء الفجيرة تجاوز 120 مليون طن متري في عام 2020، بزيادة 10 ملايين طن عن عام 2019، شاملًا الأحجام في محطات ناقلات النفط، والمخزونات العائمة.
ومن المتوقع الإعلان عن أرقام قياسية عن 2021، خلال شهر أو شهرين بحد أقصى، خاصة أن العام الماضي شهد في نهايته انتعاشة في الطلب على النفط، تزامنًا مع بدء انحسار وباء كورونا.
تمكنت منصة الطاقة من رصد أبرز اللقطات المصورة، وفيديو لبعض المشاهد على طول الطريق الممتد إلى المنشأة، وأيضًا بعض اللقطات من داخلها، بعد عبور البوابة الرئيسة بعدة مترات.
اقرأ أيضًا..
- أرباح طاقة الرياح والطاقة الشمسية في خطر بعد قرار أوروبي جديد
- هذه حقيقة علاقة أوبك والخليج بأزمة البنزين في كاليفورنيا (تقرير)
- أول رد من السعودية على تهديد أميركا بمقاضاة دول أوبك (فيديو)