الطاقة الشمسية في قطر.. ماذا تعرف عن أحدث محطتين؟ (إنفوغرافيك)

تشهد الطاقة الشمسية في قطر تطورات جديدة، إذ تنفذ البلاد محطتين ضخمتين، في إطار استهداف تحقيق مزيج مستدام للطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء.

ويأتي ذلك في إطار خطط قطر نحو تحقيق هدفها المتضمن توليد 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035.

وتستهدف قطر -التي حلّت في المرتبة الثانية بقائمة كبار مصدّري الغاز الطبيعي المسال عالميًا- خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 25% بحلول 2030، وخفض كثافة غاز الميثان بنسبة 0.2% بحلول 2025.

وتستعرض وحدة أبحاث الطاقة، أبرز المعلومات عن محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية تنفذهما البلاد في مدينتين صناعيتين لتوليد 875 ميغاواط.

• 3 مدن صناعية في قطر.. مشروعات ضخمة تشمل أكبر مرفق عالميًا لتصدير الغاز المسال

سامسونغ مقاول المشروع

وقّعت شركة قطر للطاقة للحلول المتجددة، مع شركة سامسونغ سي آند تي الكورية الجنوبية، على تنفيذ مشروع محطتين ضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية بتكلفة استثمارية 2.3 مليار ريال قطري (631.69 مليون دولار)، بعد اختيار الشركة الكورية بصفتها مقاولًا للمشروع.

ومن المقرر بناء المحطتين الضخمتين للطاقة الشمسية الكهروضوئية، في مدينتي مسيعيد، ورأس لفان الصناعيتين.

وتُقام المحطة الأولى بقدرة 417 في مدينة مسيعيد الصناعية، والثانية بقدرة 458 ميغاواط في مدينة رأس لفان الصناعية.

ومن المقرر أن تقام المحطتان على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 10 كيلومترات مربعة، وبقدرة توليد إجمالية تبلغ 875 ميغاواط.

ألواح ثنائية وروبوتات للتنظيف

تتوقع قطر للطاقة للحلول المتجددة والتابعة بصورة كاملة لشركة قطر للطاقة، أن يبدأ إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2024.

ومن أبرز خصائص تلك المحطات استخدام ألواح ثنائية الوجه ذات كفاءة عالية مثبتة على أجهزة تتبع أحادية المحور.

كما يستخدم المشروع روبوتات للتنظيف ستعمل يوميًا، من أجل الحد من الخسائر في التوليد بسبب التلوث، عن طريق إزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية.

وتؤكد الشركة أن إزالة الغبار من الوحدات الكهروضوئية تؤدي إلى زيادة إنتاجية الطاقة الإضافية التي تنتجها الوحدات ثنائية الوجه.

وتوضح قطر للطاقة أن إنتاج تلك المحطات الشمسية سيعزز الطاقة الشمسية في قطر، ومن ثم سيعمل على زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة في البلاد لتصل إلى 1.675 غيغاواط بحلول 2024.

خفض الانبعاثات

في إطار استهداف قطر تحقيق حيادية الكربون، من المقرر أن تساعد محطات الطاقة الشمسية في قطر على خفض انبعاث نحو 28 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار عمر المشروع.

كما سيؤدي إنتاج المحطتين في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من منشآت قطر للطاقة في مدينتي مسيعيد ورأس لفان الصناعيتين.

ومن شأن محطات الطاقة الشمسية في قطر أن تعمل على خفض غازات الاحتباس الحراري من مشروعات توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال.

وكانت البلاد أطلقت خلال العام الماضي (2021) الإستراتيجية الوطنية للبيئة والتغير المناخي، التي تستهدف مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الحياد الكربوني والتنمية المستدامة.

وتضمنت الإستراتيجية خفض كثافة الكربون في منشآت الغاز المسال بنسبة 25% بحلول 2030، مع التخلص من الانبعاثات الناتجة عن عمليات حرق الغاز.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- الدول العربية الأكثر إطلاقًا لانبعاثات الكربون من قطاع الطاقة، إذ تحل قطر في المرتبة السادسة بالقائمة:

موضوعات متعلقة..

• قطر للطاقة تعلن مشروعًا ضخمًا للطاقة الشمسية
• برنامج ترشيد وكفاءة الطاقة في قطر يوفر 1.1 مليار دولار بنهاية 2021 (صور)
• قطر للطاقة تلحق بأرامكو والشركات العالمية في مبادرة الحياد الكربوني

اقرأ أيضًا..

• مصر تمهد لاكتشافات نفطية في منطقة البحر الأحمر
• توسعة ميناء سكيكدة.. سلاح الجزائر لاقتناص فرص جديدة بسوق الغاز (إنفوغرافيك)
• رغم انخفاض أسعار النفط دون 90 دولارًا.. فما زالت أوبك+ بحاجة للتريث والمراقبة (مقال)