أسعار النفط الخام تسجل خسائر أسبوعية قوية - (تحديث)
عمقت أسعار النفط الخام خسائرها لأكثر من 3% عند نهاية تعاملاتها اليوم الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، على الرغم من ضعف الدولار الأميركي.
وكانت أسواق النفط قد استهلت التعاملات على ارتفاع مع تراجع مخزونات الديزل، وسط خلاف بين السعودية والولايات المتحدة بشأن خطط أوبك+ لخفض الإنتاج.
وبحسب تقرير حفارات النفط الصادر عن شركة بيكر هيوز، ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة 8 منصات خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 610 حفارات.
أسعار النفط الخام اليوم
عند نهاية تعاملات اليوم، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول- بنسبة 3.1%، إلى 91.63 دولارًا للبرميل.
وانخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي -تسليم نوفمبر/تشرين الثاني- بنسبة 3.9% إلى 85.61 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها أمس الخميس 13 سبتمبر/أيلول (2022)، على ارتفاع بنحو 2%، وسط مخاوف من نقص الإمدادات مع قرب دخول العقوبات الغربية على النفط الروسي حيز التنفيذ.
وفي الأسبوع الجاري، سجل خام برنت خسائر بنحو 6.4%، فيما شهد الخام الأميركي خسائر أسبوعية تقارب 8%.
أوضاع سوق النفط
قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تنغ: "أدى ضعف الدولار والارتداد القوي في الأصول الخطرة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وقد يستمر الزخم في الانتعاش خلال جلسة التداول الآسيوية اليوم".
وعادة ما يجعل ضعف الدولار السلع المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى.
وأضافت تنغ أن "خفض إنتاج أوبك+ سيواصل دعم أسعار النفط الخام، إلى جانب انتعاش محتمل في الطلب الصيني في الربع الرابع إذا خفّفت بكين قيود كوفيد".
وتكافح الصين -أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- تفجُّر فيروس كورونا بعد عطلة العيد الوطني التي استمرت أسبوعًا في وقت سابق من هذا الشهر وقبل مؤتمر الحزب الشيوعي الرئيس، إذ من المتوقع أن يمدد الرئيس شي جين بينغ زعامته.
وتُعد حصيلة العدوى في البلاد صغيرة وفقًا للمعايير العالمية، لكنها تلتزم بسياسة عدم انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي يلقي بثقله على النشاط الاقتصادي.
الطلب على النفط
انخفضت عقود برنت وغرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع بشكل حاد بعد أسبوعين من المكاسب، وسط مخاوف من الركود.
وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا: "مرت أسعار النفط الخام بأسبوع صعب، سحق توقعات الطلب مع اشتداد المخاوف من الركود العالمي، بسبب مخاوف من أن التضخم سيجبر الاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة، ومع استمرار الصين في التعامل مع عمليات إغلاق كورونا".
وأضاف: "الأسبوع الماضي كان كل شيء يتعلق بخفض إنتاج أوبك+، وكان هذا الأسبوع يتعلق بتدهور التوقعات العالمية التي ستمنع هذه السوق من البقاء شديدة الصرامة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
أوبك وواشنطن
أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها المعروفون باسم تحالف أوبك+، الأسبوع الماضي، خفض مليوني برميل يوميًا في أهداف إنتاج النفط.
واختلفت السعودية الزعيم الفعلي لأوبك+ والولايات المتحدة بشأن القرار، إذ رفضت الرياض انتقادات واشنطن ووصفتها بأنها "لا تستند إلى حقائق"، وأن طلب الولايات المتحدة بتأجيل الخفض لمدة شهر ستكون له عواقب اقتصادية سلبية.
وقال البيت الأبيض إنه قدّم إلى السعوديين تحليلًا أظهر أن التخفيضات قد تضر بالاقتصاد العالمي، وزعم أن السعوديين ضغطوا على أعضاء آخرين في أوبك لإجراء تصويت، ومن المتوقع أن يواصل المسؤولون في كلا البلدين المناقشات قريبًا.
مخزونات النفط الأميركية
جاءت أسعار النفط بالتزامن مع انخفاض مخزونات نواتج التقطير الأميركية وسط توقعات ارتفاع الطلب على زيت التدفئة مع اقتراب فصل الشتاء.
وانخفضت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة بمقدار 4.9 مليون برميل إلى 106.1 مليون برميل، وهو أدنى مستوى لها منذ مايو/أيار، مقابل توقعات بانخفاض قدره مليونا برميل، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس.
ويأتي ذلك وسط زيادة أكبر من المتوقع في مخزون النفط الخام الأميركي، إلى جانب ارتفاع مخزونات البنزين.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام زادت 9.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 439.1 مليون برميل، وهي أكبر بكثير من توقعات المحللين في استطلاع أجرته وكالة رويترز لزيادة 1.8 مليون برميل.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط الخام ترتفع بأكثر من 2%.. وخام برنت فوق 94 دولارًا - (تحديث)
- أسعار النفط الخام تهبط بأكثر من 2%.. وخام برنت تحت 93 دولارًا - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- أميركا تواصل هجومها على السعودية بسبب أوبك+.. وتكشف عن "حديث خاص"
- مشروع لبناء أول محطة طاقة نووية في المغرب.. والمملكة تتكتم على التفاصيل