التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

وكالة الطاقة الدولية: قرار أوبك+ يهدد بدفع الاقتصاد العالمي للركود

ويعمق أزمة الطاقة العالمية

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أن قرار أوبك+ بشأن خفض إنتاج النفط يُمهّد الطريق لنقطة تحول بالنسبة للاقتصاد العالمي الذي يقف بالفعل على حافة الركود.

كما تشير وكالة الطاقة، في تقريرها الشهري الصادر اليوم الخميس (13 أكتوبر/تشرين الأول)، إلى أن خفض إمدادات النفط من جانب أوبك+ يهدد بتعميق أزمة الطاقة العالمية من خلال رفع أسعار النفط في وقت يشهد ضغوطًا تضخمية وتباطؤًا للنمو العالمي.

وقررت منظمة أوبك وحلفاؤها من الخارج بقيادة روسيا، المعروفة باسم أوبك+، أوائل الشهر الجاري، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، بدايةً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حتى ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل (2023).

ورصدت وحدة أبحاث الطاقة تباينًا في ردود الفعل على قرار أوبك+، ما بين انتقادات لاذعة من جانب الولايات المتحدة وشركائها، ومدافعين عن القرار باعتباره يحقق التوازن في أسواق النفط.

تعليق وكالة الطاقة الدولية

تقول وكالة الطاقة الدولية إن التدهور المستمر في الأداء الاقتصادي، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط جراء خطة أوبك+ لخفض الإمدادات، أسهما في تباطؤ الطلب العالمي على النفط.

وتتوقع وكالة الطاقة -التي تتخذ من باريس مقرًا لها- انكماش الطلب العالمي على النفط بمقدار 340 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي في الربع الأخير من هذا العام (2022).

ومن شأن خفض إمدادات النفط بنحو مليوني برميل يوميًا من جانب تحالف أوبك+، أن يؤدي إلى تشديد سوق النفط بشكل أكبر، خاصةً مع وجود القليل من مصادر الإمداد الإضافية المتاحة للتعويض، وفق وكالة الطاقة الدولية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية -في تقريرها الذي تابعت تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة- إن تأثير الخفض سيفاقم مزيجًا من ارتفاع أسعار النفط وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وكلاهما سيقوض الطلب على النفط على المدى الطويل.

ودفع ذلك وكالة الطاقة الدولية إلى خفض تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العامين الحالي والمقبل، بنحو 60 و470 ألف برميل يوميًا على الترتيب، إلى 1.9 و1.7 مليون برميل يوميًا على التوالي، وهو الإجراء نفسه الذي أقبلت عليه منظمة أوبك وإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

تباين ردود الفعل

يأتي تعليق وكالة الطاقة الدولية جنبًا إلى جنب مع الأصوات الرافضة لقرار أوبك+، باعتباره يهدد أسواق النفط ويفاقم أزمة الطاقة عالميًا.

وتلوح أميركا بإعادة تقييم العلاقات بين واشنطن والرياض، كما يصف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركي قرار خفض إنتاج بأنه بمثابة تحدٍّ للبيت الأبيض.

ويعتقد الكرملين الروسي أن قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط يحقق التوازن في الأسواق ويتصدى للفوضى الأميركية في أسواق الطاقة العالمية.

وجاء موقف الهند -أحد كبار مستهلكي الخام- من قرار أوبك+ حياديًا؛ إذ اعتبر وزير النفط الهندي، هارديب سينغ بوري، أن التحالف لديه الحق السيادي في اتخاذ القرار بشأن حصص إنتاج النفط.

بينما دافع أمين عام أوبك، هيثم الغيص، عن قرار خفض الإنتاج، واصفًا إياه بأنه يمنع حدوث أزمات في أسواق النفط، بل يحقق التوازن.

وعلى الجانب السعودي، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أن القرار اقتصادي بحت واتُّخِذَ بموافقة الدول الأعضاء كافة، نافيًا أن يكون خفض الإنتاج قرارًا سياسيًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق