النرويج تستهدف جمع 131 مليار دولار من النفط والغاز في 2023
وزيادة الإنتاج بنسبة 15% في عام 2023
نوار صبح
تستهدف النرويج تحقيق دخل قياسي خلال عام 2023 من صناعة النفط والغاز، متوقعة جمع إيرادات تصل إلى 131 مليار دولار.
وتوقعت الحكومة النرويجية زيادة بنسبة 18% عن مستوى هذا العام، و5 أضعاف عن عام 2021، مع ارتفاع الإنتاج وارتفاع الأسعار.
تضاعفت أسعار الغاز الأوروبية 3 مرات تقريبًا في عام 2022 بعد خفض روسيا للإمدادات قبل وبعد غزو أوكرانيا، وارتفع السعر 10 أضعاف مقارنة بالمستويات التي شوهدت قبل العام الماضي.
قالت وزارة المالية النرويجية في مسودة ميزانيتها لعام 2023، إن إيرادات النفط والغاز العام المقبل من المتوقع أن تشهد ارتفاعًا قياسيًا إلى 1.38 تريليون كرونة (131 مليار دولار) من 1.17 تريليون كرونة في عام 2022 و 288 مليار كرونة في عام 2021.
(الدولار = 10.5367 كرونة نرويجية)
إنتاج النفط
أشار مشروع موازنة الحكومة النرويجية، الصادر اليوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول، إلى توقعات بارتفاع إنتاج النفط في النرويج بنسبة 15% في 2023، إذ من المقرر أن يزيد حقل يوهان سفيردروب إنتاجه نهاية العام الجاري.
وأظهر مشروع الموازنة أن إنتاج الغاز الطبيعي من أكبر مورّد لأوروبا بلغ 121 مليار متر مكعب في العام المقبل، مقارنة بـ 122 مليار متر مكعب متوقعة في عام 2022.
وأكدت الحكومة النرويجية ضرورة أن يبقى الجرف القاري النرويجي موردًا مستقرًا وطويل الأمد للنفط والغاز لأوروبا في وقت الأزمة، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
حقل يوهان سفيردروب
يساعد النفط الخام من حقل يوهان سفيردروب في استبدال خام الأورال الروسي قبل حظر الاتحاد الأوروبي، إذ أصبحت النرويج أكبر مورّد للغاز في أوروبا، بعد أن قطعت روسيا صادراتها.
من المتوقع أن يبدأ حقل يوهان سفيردروب، الذي تشغله شركة إكوينور النرويجية ببحر الشمال الإنتاج من تطوير المرحلة الثانية في الربع الرابع، ما يعزز الطاقة الإنتاجية بنحو 220 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
ومن المرتقب أن يرتفع إنتاج النرويج للعام بأكمله من سوائل النفط - النفط الخام والمكثفات والغاز الطبيعي المسال- إلى 131 مليون متر مكعب من النفط المكافئ، أو 2.26 مليون برميل يوميًا، من 114 مليون متر مكعب من المكافئ النفطي في عام 2022 .
وتوقعت الحكومة النرويجية أن يصل إجمالي إنتاج النرويج من سوائل النفط والغاز الطبيعي إلى 4.3 مليون برميل من النفط المكافئ يوميًا العام المقبل، حسبما أوردت وكالة رويترز (Reuters) في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
زيادة الضرائب
أعلنت حكومة يسار الوسط النرويجية، يوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول، عزمها زيادة الضرائب على صناعة النفط والغاز في البلاد بمقدار مليارَي كرونة نرويجية (191 مليون دولار) عام 2023، من خلال التراجع الجزئي في حزمة الحوافز المقدّمة خلال تفشّي فيروس كورونا.
وقالت الحكومة، إن تعديل القواعد المؤقتة يأتي في أعقاب ارتفاع أسعار النفط والغاز.
وقال وزير المالية النرويجي، تريغفي سلاغسفولد فيدوم، إن تجميع الضرائب، على مدى السنوات التي ستطبَّق فيها القواعد المؤقتة، سيؤدي إلى زيادة إيرادات الحكومة المركزية بمقدار 11 مليار كرونة، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن النرويج، المورّد الأول للغاز في أوروبا ومنتج النفط الخام العالمي الرئيس، تضخّ نحو 4 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميًا، ما يضمن مكاسب مالية كبيرة من ارتفاع أسعار الطاقة.
وبيّنت وزارة المالية أن الاقتراح يخفض ما يسمى معدل الزيادة، وهو خصم ضريبي خاص، إلى 12.4% من 17.69%.
اقتصاد النرويج
توقعت الوزارة أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد غير النفطي بنسبة 2.9% هذا العام، لينخفض إلى 1.7% في عام 2023، قبل أن ينتعش إلى 2.0% في عام 2024، حسبما نشرت وكالة رويترز (Reuters) في 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال الوزير فيدوم، إن جميع الاستثمارات المربحة قبل الضرائب الخاصة ستظل مربحة بعد الضرائب بفضل اقتراح الحكومة.
وصرّحت الحكومة أنها تخطط لخفض الإنفاق في عام 2023، من خلال صندوق الثروة السيادي البالغ 1.2 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، مع زيادة الضرائب للمساعدة في مكافحة التضخم المتفشي.
واقترحت سحب 316.8 مليار كرونة من صندوق الثروة العام المقبل، انخفاضًا من 335.1 مليار كرونة معدلة في عام 2022، وعليها الآن التفاوض مع حزب اليسار الاشتراكي لتمرير الموازنة.
موضوعات متعلقة..
- مصافي أوروبا تستحوذ على 73% من إنتاج حقل "يوهان سفيردروب" النرويجي
- أنظار أوروبا تتجه إلى الغاز النرويجي.. هل ينقذ القارة في الشتاء؟
اقرأ أيضًا..
- الأرقام تؤكد خطأ تصريح البيت الأبيض حول نفط أوبك (رسم بياني)
- ارتفاع أسعار الكهرباء يهدد تصنيع الطاقة الشمسية والبطاريات في أوروبا (تقرير)
